* إدارة الأهلي منظومة أسرية مترابطة...مهنية الاحتراف وشفافية العمل أبرز مقومات النجاح
الثلاثية طموح مشروع والإنجاز المنتظر التتويج بلقب الدوري لتحقيق ارقام خيالية للفريق*
* الكتيبة الأهلاوية بأعلى جهوزية غادرها خروب وابو سالم... أربع صفقات كاملة الدسم

الخليل – خليل الرواشدة/ تنافس كتيبة الأهلي الخليلي على أغلى الألقاب، تزينت بكأس فلسطين للمحافظات الشمالية ثلاث مرات على التوالي، وكأس الدولة في خزائنها مرتين متتاليتين وينتظرها كرنفال رياضي فلسطيني للتتويج مرة ثالثة، ونفس الرقم متاح أن يتوج به الفريق في بطولة كأس السوبر التي نالها مرتين على التوالي أيضا، وما يجعل الفرحة منقوصة مشروع الطموح القادم الظفر بلقب الدوري، استعدادات مبكرة وتناغم بمستوى يليق بسمعة الفريق تعيشه الأسرة الأهلاوية لخوض غمار الموسم القادم، الحياة الرياضة استضافت رئيس النادي حيان القواسمي في حوار خاص شمل العديد من جوانب مسيرة الأهلي للاستحقاقات القادمة:

إدارة الأهلي منظومة أسرية مترابطة
انطلق حديث رئيس النادي القواسمي حول الإدارة واصفا إياها بميزة تختلف عن غيرها بأنها أسرة واحدة، تعيش حياة عائلية، توزع فيها المهام بناء على رغبة عضو مجلس الإدارة وأين يجد ذاته، فالمجال الذي يبدع ويعمل فيه بكل مهنية وحرفية وقدرات تلبي الاحتياجات يشغله ويجد الإسناد والمساهمة وكذلك روح التعزيز للإبداع والتميز في ذلك المجال، فالتوزيع يتم بالتراضي، وهذا برأيه أمر هام حتى يعرف كل عضو دوره العملي في المهام المنوطة به، من جهة اخرى أوضح القواسمي أن مجلس الإدارة يتكون من 27 عضوا، منهم سبعة أعضاء مهمتهم ميدانية، وليس المطلوب بالدرجة الأولى المساهمة المادية إلا في أمور ظرفية حسب اقتضاء الحاجة وكذلك الإمكانيات المتاحة، أما الآخرون فهم مساهمون في الموازنة كأعضاء مجلس إدارة تتجاوز المساهمة 50 % من الموازنة العامة للموسم الرياضي.
موازنة العام القادم على طاولة الإدارة
أشار القواسمي الى أن إدارة الأهلي تتميز بأنها تضع خطة مالية مدروسة للموسم، ويبدأ العمل قبل انطلاقة المنافسة، وعليه حسب المعطيات التي قدمها في حديثه فإن موازنة العام القادم أصبحت جاهزة على طاولة الإدارة تنتظرها الموافقة والمساهمة وجهود الإدارة في البحث عن استقرار للموارد المالية وإيجاد اكتفاء للموازنة المقترحة، وذلك برأيه أبرز ما يميز المؤسسة الأهلاوية التي تعمل ضمن خطة ومنهج مدروسين بعيدا عن اي تخبط لضمان الاستقرار المالي الذي هو أحد ركائز النجاح الإداري والفني ومواصلة كذلك النجاح الكروي للنادي.

وأفاد القواسمي أن موازنة الموسم القادم لا تبتعد كثيرا أو أنها بلا فارق عن سابقتها، وذكر القواسمي أن الإدارة تجاوزت ما نسبته 97 % من موازنة العام السابق بدون اي ديون للاعبين، وهذا يساعد على دخول الموسم الجديد بكل أريحية واحترافية للعمل من أجل الإنجازات، وفي الزاوية التي يستمد منها النادي موارده المالية، فكما أفصح بأن مساهمة أعضاء مجلس الإدارة العشرين تبلغ 50 % خلال الموسم، إضافة إلى مستحقات الفريق من الاتحاد، منحة الرئيس، الرئيس الفخري، الجوائز والمكافآت، الشركات، العلاقات واحتفالية التكريم التي يظهر خلالها أبناء وأصدقاء وعشاق المارد الاهلاوي.

مبايعة عمار سلمان وطاقمه لقيادة الفريق فنيا
لم تبحر كثيرا الهيئة الإدارية حسب ما اورد القواسمي في قيادة الفريق فنيا، وابقت على الطاقم الفني الذي قاد الفريق الموسم الماضي، الكابتن عمار سلمان ومدرب الحراس حسن الشعار وزملائه، وأثنى القواسمي في حديثه على المدرب سلمان معتبره قائدا يمتاز بقدرات فنية عالية، وبهدوء أعصاب، ويتعامل باخلاقية رائعة مع اللاعبين، إضافة إلى التوافق في الإشراف الرياضي والتوليفة على إبقاء سلمان مديرا فنيا، والإدارة تؤمن بقدراته وبأنه في المراتب الأولى بين المدربين المحليين، لذلك تم التعاقد وبسلاسة على قيادة الفريق مع طاقمه المميز لتحقيق الأفضل في الاستحقاقات القادمة.

تجديد الولاء للكتيبة الأهلاوية شمل الأغلبية
شمل ملف تجديد اللاعبين الذين مثلوا الفريق الموسم الماضي الأغلبية العظمى، وأبدى من خلال التجديد جميع اللاعبين الرغبة في البقاء والاستمرار في توليفة الفريق بكل أريحية، ولم يكن هناك أي إشكاليات مع أي لاعب، وبقاء من شاركوا الأهلي العام الماضي اثر إيجابي ينعكس على عمق العلاقة والقيمة الكبيرة لهذه المؤسسة، وله الأثر على التناغم والانسجام للفريق ذهنيا وبدنيا للمضي في تحقيق الهدف المطلوب، ويضاف إلى تجديد اللاعبين حسب ما اورد القواسمي ترفيع عدد من الفئات العمرية العليا للناشئين والشباب إلى الفريق الأول، بعد أن أختار المدرب أربعة لاعبين من أصل سبعة تجاوزوا الاختبار وسيرافق هؤلاء رحلة الأهلي في مشواره القادم لكسب الخبرات إضافة إلى القدرات والإمكانيات، واعتبرهم القواسمي رأس مال الفريق وأبرز اهتمامات الإدارة لهذه الفئات لتكون رافدا يمثل الأهلي في المراحل القادمة.

الراحلون عن الفريق
غادر تركيبة الأهلي حسب ما صرح القواسمي اللاعب ليث خروب، وكذلك اللاعب مصعب أبو سالم، وتوقف عند ابو سالم مشيرا الى أنه تم التجديد معه بشكل رسمي كباقي اللاعبين، ولكنه وجد نفسه في فريق آخر بعقد أفضل، ولأن الأهلي تربطه علاقة وطيدة بلاعبيه بارك الخطوة وتمنى له الخير أينما حل، أما بخصوص اللاعب الوحيد من التوليفة الذي ينتظر التحاقه برفاقه اللاعب أحمد حربي، هناك حديث كما نوه القواسمي والباب مفتوح بشروط ترضي الطرفين للتعاقد والانضمام مع رفاقه في صفوف الفريق.

صفقات التعزيز
اكتفى الطاقمان الإداري والفني بإضافة أربعة لاعبين لتعزيز صفوف الفريق، وهذا ما اورد بناء على الخيارات التي تغطي ركائز الخطوط التي أشاد بطلبها المدير الفني، وتم ضم الأخوين مراعبة ومصعب البطاط، وبوقفة عند الأخير أكد القواسمي على عمق العلاقة بين الأهلي والظاهرية المبنية على الاحترام المتبادل وذلك تعقيبا على مسيرة البطاط القادمة، منوها الى أن البطاط أخذ فترة تجاوزت ثلاثة أسابيع منحته الانضمام إلى الأهلي بدراسة وقناعة ورغبة تامة ، والتحق بشكل رسمي في الحصص التدريبية، وهناك صفقة رابعة لإغلاق بوابة التعزيز سيتم الإعلان عنها خلال ساعات.

رابطة النادي الأهلي في غزة
يذكر القواسمي أن رابطة نادي أهلي الخليل في المحافظات الجنوبية تأسست منذ ثلاث سنوات، وتحديدا عند رحلة الأهلي الاولى لملاقاة الشجاعية في منافسات كأس الدولة، بدأت منذ ذلك الحين تنمو وتتطور تحت رعاية النادي الأهلي، كان حينها الأخ كفاح الشريف رئيسا للنادي، استمر القواسمي وتواصل على نفس الخطى، والرابطة بشكل مباشر تواصلها مع الحاج عبدالمطلب الشريف في مختلف الأمور الإدارية والفنية، وهذه الرابطة بذكره تتطور بشكل ملحوظ، لها مجلس إدارة بعضوية تجاوزت الألفية الثانية، أشاد بهم وبجهودهم وانتمائهم واعتبرهم رأس مال النادي في القطاع الحبيب، يجدهم الفريق على المدرجات سندا وفخرا وتلك سابقة غير موجودة في أي ناد آخر، ويعود تمثيل الأهلي بطلا للمحافظات الشمالية وكاول فريق يزور غزة منذ عام 2000 وتواصله في تمثيل الأندية الأثر في نشأت الرابطة وتطورها.
الكلر رقم 3
ظهر رئيس النادي القواسمي يرتدي "الزي الأصفر" اللون يحمل الرقم 3 في العديد من الصور التي تعاقد خلالها مع اللاعبين، وفي سؤاله عن اللون والرقم وارتدائه الزي بشكل شخصي، كان واضحا وعبر عن ذلك بأنه دلالة تامة على نيل الأهلي ثلاث بطولات متتالية لكأس فلسطين في المحافظات الشمالية، ومؤكدا أن هذا الإنجاز سيكون خيالي وغير مسبوق إذا تكررت بجهود الجميع إدارة ولاعبين وعشاق ثلاثية اكتمال الموسم ورقم 3 جديد كبطل لكأس الدولة، والحظوظ مواتية ليكون الرقم مكررا أيضا للمرة الثالثة وبطولة ثالثة تحمل نفس الرقم 3 والسوبر الفلسطيني، مشيرا الى أن من حق الأهلي أن يتفاخر بهذه الإنجازات التي باتت حصرية لم تحدث إلا مع النادي الأهلي، متجه بنيته وجميع زملائه والعين على انتزاع لقب الدوري للمرة الأولى في الاستحقاق المنتظر.

استعدادات الفريق للاستحقاقات المنتظرة
أفاد القواسمي أن الفريق بأعلى جهوزية، انتظمت الحصص التدريبية، والأيام القادمة سيكون هناك اكتمال لصفوف الفريق كي يتسنى للطاقم الفني إعداد الفريق ذهنيا وبدنيا والوقوف على جاهزية اللاعبين واستعدادهم المبكر للبطولات القادمة التي يتمنى أن تكون من نصيب الأهلي خاصة وأن الحظوظ متاحة لتحقيق ذلك الإنجاز.

رحلة ذهاب كأس الدولة
لم يستهن القواسمي برحلة ذهاب الكأس التي سيواجه خلالها فريقه شقيقه شباب رفح، معتبرا الفريق لديه إمكانيات فنية وتوليفة منافسة، وبنظره مع احترامه لكل الأندية، شباب رفح من أفضل الفرق ويستعد بشكل طيب بتوليفة تمتلك عناصر تلبي الطموح، سيكون اللقاء صعب، لكن الطموح بأن يحقق النادي الأهلي انتصارا إيجابيا بتخطي رحلة الذهاب التي سيكون لها الأثر الكبير في حسم معادلة الإياب.
بروتوكول زيارة القطاع
أفصح القواسمي أن الإدارة جهزت كشف اللاعبين للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وما يرافق الزيارة من بروتوكولات خاصة داخل القطاع هو شأن ملموس وجدناه في مناسبات سابقة من حيث الترحيب والاستقبال وأجواء المباراة، وهذا أمر لا نختلف عليه حتى في رحلة الإياب والمباراة التي ستقام على ستاد الحسين وما يرافقها من استقرار للوفد، أما الجزء المنقوص والذي هو عقبة تواجه الفريقين الأهلي ورفح تدخلات الاحتلال ومنح التصاريح والتي يتمنى أن يتم تجاوزها، كي تكون الفرحة مكتملة والإنجاز فلسطيني بامتياز تحت مظلة الاتحاد ورئيسه اللواء جبريل الرجوب الذي يذلل كل العقبات من أجل إنجاح المشروع الرياضي الفلسطيني.