حسن شحاتة : دموعي خانتني لحظة تكريم الرئيس مبارك
ليست أول بطولة في تاريخه, فحسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر أصبح صائدا للبطولات الإفريقية لكرة القدم, وكانت البداية عام2003 مع منتخب الشباب في بوركينا فاسو وتغلب أيضا في المباراة النهائية علي كوت ديفوار, ليتكرر السيناريو في كأس الأمم2006, ولكن علي ملعب استاد القاهرة وتكون كوت ديفوار طريقه للعبور نحو الفوز بالكأس.
وحول الفوز تحدث شحاتة وقال: إنه يشكر الله على توفيقه للفريق ويشكر جماهير مصر علي مساندتها لتخطي أهم العقبات والفوز علي أقوي المنافسين, فقد كانت مباراة صعبة وقوية بين فريقين استحقا أن يصعدا للمباراة النهائية وقدما عرضا يليق بالنهائي الإفريقي, مشيرا إلي أن كوت ديفوار منافس عنيد لكننا كنا الأفضل وامتلكنا إرادة الفوز.
وأشار شحاتة إلي أن المساندة المصرية من كل فئات الشعب يتقدمهم الرئيس مبارك دفعتنا إلي الإجادة فتحقق الإنجاز بالرغم من الصعوبات العديدة التي واجهها الفريق في مشوار البطولة, منها تعرض لاعبين أساسيين للإصابة وخروجهم من المعسكر, وفي اللقاء النهائي إصابة وائل جمعة أحد أعمدة الدفاع ومن بعده إبراهيم سعيد, لكن البدلاء لا يقلون عن الأساسيين وأدوا الدور المطلوب منهم, واستغل شحاتة المناسبة ليوجه الشكر للاعبيه ووصفهم بالأبطال المقاتلين.
وعن مباريات البطولة قال حسن شحاتة: إن المشوار كان طويلا وصعبا وتعاملنا مع كل مباراة على حدة, ولم نفكر فيما هو أبعد من البداية عند مواجهة ليبيا, ثم كان الانتقال لمباراة المغرب... وهكذا, حتي وصلنا إلي كوت ديفوار في النهائي ونجحنا في الحصول علي الكأس الغالية والتقدير الكبير الذي لاقيناه من جميع القيادات السياسية والشعبية يتقدمهم الرئيس مبارك, ولن أنسى تلك اللحظة التي صعدت فيها لمنصة التتويج لاتسلم من سيادته الميدالية الذهبية وكانت لحظة إنسانية انتابتني فيها مشاعر كبيرة وفياضة لم أستطع خلالها منع دموعي التي خانتني أمام هذه الحفاوة والتقدير والمساندة التي وجدتها من الرئيس مبارك, والتي امتدت إلى لقائنا مع الرئيس مبارك وقيادات الدولة التي كانت بمثابة التكريم الحقيقي بعد هذه الرحلة الطويلة والشاقة التي كللت في النهاية بالنجاح والحصول علي الكأس الإفريقية الغالية وتحقيق لقب جديد لمصر ورقم قياسي في تحقيقها للبطولة.. فشكرا لجماهير مصر.. وقيادات مصر.. وشكرا للرئيس مبارك.
انتهت كلمات حسن شحاتة.. وانتهي التدريب.. وانتهت المحاضرات.. وانتهي المعسكر.. وانتهي اللعب.. وبدأ الاحتفال بالكأس الإفريقية التي حصل عليها لاعبو المنتخب بعد رحلة بالفعل كانت شاقة استمرت50 يوما ما بين تدريبات, ومحاضرات, ومعسكرات بالقاهرة والإسكندرية, ومباريات ودية سبقت مباريات البطولة التي شهدت ملحمة وطنية كروية على معب استاد القاهرة!
لقد كان يوما مختلفا في حياة لاعبي المنتخب الوطني وجهازه الفني, وشعورا لا يضاهيه شعور بعد أن نجحوا في إسعاد الجماهير المصرية التي احتشدت داخل الاستاد وفي جميع شوارع القاهرة لتحتفل هي أيضا بالنصر تغمرها مشاعر الفرحة والبهجة ولسان حال هذه الجماهير يقول: شكرا لأبناء مصر ومنتخبها الوطني, إنها بالفعل ليلة لن تنسي من ذاكرتهم لسنوات كثيرة, لأن كل شيء كان مختلفا, فلم يكن يتوقع لاعبو المنتخب الوطني هذا العدد الكبير من الجماهير التي احتشدت أمام فندق إقامتهم وظلت ترقص وتغني احتفالا بالنصر والفوز بالكأس, ناهيك عن الشوارع وما حدث فيها من احتفالات, ولم يكن يتوقع أيضا اللاعبون كل هذه المشاعر الوطنية التي تدفقت من الجميع بداية من الرئيس مبارك والسيدة سوزان مبارك.
لقد كانت ليلة عامرة بالفرحة, وكان يوما خاصا في حياة أعضاء المنتخب الوطني, فبعد الليلة السعيدة وسط تهاني الفوز, لم يستيقظوا علي الروتين اليومي الذي تعودوا عليه وأصبح عادة بالنسبة لهم, لم يستيقظوا علي موعد الإفطار والمحاضرات والتدريبات, بل استيقظوا جميعا ليستعدوا لمقابلة الرئيس مبارك الذي أراد أن يحتفي بهم ويؤكد لهم سعادته وسعادة الشعب المصري بما حققوه من إنجاز رياضي.
إنها رحلة شاقة بالفعل لو نظرنا في كواليسها, ومدي طول الطريق الذي سار فيه الفريق.
وهذا ما أكده شوقي غريب المدرب العام الذي قال: إن التعب اختفي في غمرة الفرحة والانتصار وعدم ضياع المجهود الكبير الذي بذل هباء, مشيرا إلي أن التقدير المعنوي للفريق أهم من كل شيء, وفي الإطار نفسه قال حمادة صدقي المدرب المساعد: إنه مهما تحدث فلن يستطيع التعبير عن فرحته ويتقدم بخالص الشكر للجماهير المصرية.
أما أحمد سليمان مدرب حراس المرمي فقال: إنه يهدي الفوز للرئيس مبارك وجميع قيادات الدولة خاصة اللواء حبيب العادلي بمناسبة أعياد الشرطة, وقد عبر جميع أعضاء الجهاز الفني عن سعادتهم وأيضا أعضاء الجهاز الإداري المكون من الكابتن سمير عدلي ووحيد سمير ومحمد سيف والجهاز الطبي بأعضائه الدكتور أحمد ماجد لإصابات الملاعب والدكتور حسام الإبراشي للعلاج الطبيعي, وحنين حمزة للتدليك, وكمال عبدالواحد مدرب اللياقة البدنية.
ومثل فرحة الجهاز الفني واللاعبين بإنجازهم كانت فرحة أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة الذين توافدوا عقب المباراة علي فندق الفريق وظلوا حتي الساعات الأولي من صباح أمس, وأعلن أحمد شاكر أمين الصندوق أن لائحة الفوز تمنح كل لاعب190 ألف جنيه مكافأة عن إحراز اللقب, وهي تتمثل في مجموع مكافآت الفوز في جميع مراحل البطولة, وسيتم صرفها للاعبين خلال الأسبوع الحالي, إلي جانب المبالغ التي رصدها بعض رجال الأعمال مكافأة للاعبين وجهازهم الفني التي وصلت الآن إلي مليوني جنيه, أحدهما من رجل الأعمال نجيب ساويرس, والمليون الثاني من الشيخ صالح كامل رئيس مجلس إدارة راديو وتليفزيون العرب.