"الديربي الخليلي"

·رائد عسّاف: قيادة واقعية ناجحة لشباب الخليل وفـوز مستحق في دربي المدينة
·عمار سلمان: السقوط الأول مع الكتيبة الأهلاوية
الخليل - كتب
محمـد عوض/ أسدل الستار على ديربي مدينة خليل الرحمن، الذي
جمع بين الشقيقين شباب الخليل، وأهلي الخليل، ضمن المباراة المؤجلة من الأسبوع 13
من دوري الوطنية موبايل للمحترفين، والتي أقيمت على ملعب الحسين بن علي، وسط حضور
جماهيري كبير، وانتهت بفوز "العميد" بهدفين مقابل هدف واحد.
" شباب الخليل"، كان الأقل تحضيراً
للمباراة، بسبب مروره بظروف عدم الاستقرار الفني، واستقدام المدرّب رائد عسّاف
مجدداً، ووجود إصابات في صفوف لاعبين هامين، في الخطوط الثلاثة، فيما كان أهلي
الخليل على النقيض تماماً، فاستعد الفريق وسط حضور معظم اللاعبين، وخاض مباريات
ودية .
تفوق رائد عسّاف
المدير الفني "للعميد"، كان واقعياً
للغاية، فهو يعلم بأن المباراة مع أنها ليست مباراة للحصول على لقب، لكنها هامة
جداً، بل تعني الكثير الكثير للجماهير، ويمثل الانتصار فيها استعادةً لبريق الذات
أمام المتابعين، لأنه بالأساس لم يكن يستحق أن يفقده، ولو مرحلياً، بالنسبة لجمع
غفير مع عشاق شباب الخليل .
ربما الغالبية العظمى من المتابعين، توقعوا
تشكيلة "عسّاف"، وفقاً للأوراق الموجودة، باستثناء مشاركة أشرف نعمان،
الذي غاب، مؤخراً، بداعي الإصابة، وربما كان متوقعاً أن يغيب، مع أنني تحدثت لبعض
زملائي قبل المباراة بيومٍ واحد، بأن "نعمان" سيكون مفاجأة اللقاء،
وسيتواجد في التركيبة الأساسية، وسيكون مؤثراً .
اختيار توفيق علي، كان، أيضاً، مخالفاً
للتوقعات، فجرت العادة مؤخراً تواجد غانم محاجنة في حراسة المرمى، وبالنسبة للجهاز
الفني لشباب الخليل، فإن الوضع كأنه المفاضلة بين الأفضل والأفضل، فكلا الحارسين
مميزين، ويتواجدان في صفوف المنتخب الوطني، وأي منهما يتواجد بين الخشبات الثلاث،
يستحق الثقة، ويستطيع تقديم الإضافة المطلوبة.
فوز شباب الخليل، كان مستحقاً، فالفريق استطاع
ضبط الخطوط بطريقة مميزة جداً، ولم أشعر كمتابع بأن للفريق قائدا واحدا، بل لكل خط
قائد، والقائد الحارس، متعاونٌ مع القائد المدافع، وقائد متوسط الميدان، وقائد
الهجوم، وقائد الجميع المدرّب رائد عساف، وهذا لا يعني بأن كل الفريق قادة، بل
يعني بأن حالة الانضباط كانت عالية، وربما نعبر عنها، بأن القائد العام للتشكيلة،
جعل من كل لاعبٍ قائدٍ بأخلاقه، وانضباطه، والتزامه، وتفانيه، والتزامه .
"عمار سلمان" المدير الفني لأهلي الخليل، يستحق الإشادة، خسر أو فاز، فهو استطاع إيجاد تركيبة منافسة جداً، متماسكة إلى أبعد الحدود، تلعب كرة قدم جيدة للغاية، وتفوق في هذه التشكيلة على أول الترتيب هلال القدس، وثانيه ثقافي طولكرم، وكانت الهزيمة أمام شباب الخليل، هي الأولى مع المارد الأحمر .
ل اعبو الأهلي، لم يستثمروا الفرص المتاحة بالشكل المناسب، مع أنها لاحت أكثر من مرة، في المقابل تحصّل منافسهم على فرصٍ مشابهة، واستطاع تسجيل هدفين منها، وهذه هي كرة القدم، حتى ولو كنت تدّعي بأنك الطرف الأفضل، لكنك في حقيقة الأمـر لم تسجل الأهداف الأكثر، وبالتالي لم تنتصر .
بالنسبة "لسلمان"، فهو مدرّب متفهم، ويعلم بأن كرة القدم فوز وخسارة، ولا يمكنه على الدوام تحقيق الانتصارات، لأنه ليس شيئاً خارقاً، وهذا ما لا تعترف اللعبة فيه، وعلى فريقه أن يأخذ درساً جيداً من موقعةٍ كهذه، ليجني منها الفائدة قبيل المواجهات المقبلة، خاصةً بأنه يسعى إلى الحفاظ على نفسه بطلاً للكأس