الخليل- كتب محمد عوض/ واصل فريق أبناء القدس، نتائجه المتواضعة جداً، أو بالأحرى السيئة، في دوري الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي – ليتعادل أخيراً أمام منافسه جمعية الشبان المسلمين، سلبياً، ضمن المباراةِ المؤجلةِ من الأسبوع 13، والتي أقيمت على ملعب الحسين بن علي في مدينة الخليل، بدون حضور جماهيري تقريباً. فعلياً، أبناء القدس، يحتل المركز الثامن على سلم الترتيب، لكن بفارق ثلاث نقاط فقط، عن صاحب المركز 11، أي أن مباراة واحدة، كفيلة بإعادة الفريق إلى المركز قبل الأخير، تبدو الأمـور صعبة جداً في حسابات الهبوط، لأن الحالة التنافسية شديدة، وهذا ما يتطلب الكثير من الجهد، والتركيز، والقتال.

المباراة المؤجلة التي خاضها الأبناء أمام الجمعية، كانت حقيقةً لا تقبل القسمة على اثنين، نظراً للوضع الصعب للفريقين على سلم الترتيب العام، ولكنهما لم يستطيعا حسمها بالشكل المطلوب، فكل منهما أخذ نقطةً واحدة، لم تكن كافية، لكنها على أقل تقدير أفضل من أن يتلقى أي منهما هزيمة، تكون بمثابة مكسب بست نقاط للطرف الآخر .

عبد الله الصيداوي، الحارس السابق للمنتخب الوطني، والمدير الفني الحالي لأبناء القدس، عمد إلى التعاقد مع لاعبين سبق لهم وأن مثلوا الفدائي، ومنهم من يلعب لغاية الآن، مثل عبد الطيف البهداري، كما ضم الفدائيين السابقين رائد فارس، والمهاجم المعروف فادي لافي، خلال مرحلة الانتقالات الشتوية الماضية.

لا يمكن الحكم الآن على جدوى التعاقدات هذه، وماذا أضافت، لكن يمكن الحديث عن ذلك بعد نهاية الدوري، فالفريق مطالب بتحقيق الانتصارات في الجولات الثلاث المتبقية، وخدمة نفسه بنفسه، لكن ما يمكن الإشارة إليه لغاية اللحظة، بأن النتائج التي حققها الأبناء في ظل وجودهم، لم تكن ضمن الطموحات.

عموماً، أرقام أبناء القدس لا تبشر كثيراً بالخير، وإمكانية التعويض تتقلص من جولةٍ إلى أخرى، لأننا أساساً في الجولات الختامية للدوري، والفريق يقترب من المنطقة الحمراء، إذا لم يسعف نفسه سريعاً، وعلى الرغم من صعوبة المهمة، إلا أن التشكيلة تبدو قادرةً على تحقيق المطلوب، بالبقاء في الاحتراف الجزئي.