صراع ثلاثي بين الأبناء والعبيدية وجمعية الخليل لتفادي خطر الهبوط للدرجة الثانية

الخليل - كتب إسماعيل حوامدة/ وضع مؤسسة البيرة راياته خفاقة على ضفاف دوري المحترفين بانتصاره المؤزر على سلوان المقدسي بثلاثية بيضاء، ليصبح على بعد خطوة واحدة من تأكيد التأهل رسميا لدوري المحترفين، في حين فقد سلوان الكثير من حظوظه بهذه الخسارة الكبيرة، وواصل نادي القوات الفلسطينية مسيرته المظفرة بانتصار جديد وبثلاثية أيضا على حساب أبناء القدس، لينفرد الفريق بمركز الوصافة.
ومع دخول مرحلة اللاعودة، دخل فريق الامعري نفقا غير مرغوب فيه بسقوطه المدوي أمام عسكر بثلاثة أهداف لهدف، ليفقد المارد الكثير من حظوظه في العودة مجددا لدوري الأضواء، في حين كان الانتصار بمثابة الحقنة التي أنعشت آمال العساكر للبقاء في دوري الاحتراف الجزئي.
وعلى النقيض فقد دخل فريق جبل المكبر أجواء المنافسة من جديد بانتصاره الصعب والثمين على متذيل الترتيب فريق العربي بيت صفافا، فتقدم النسور للمركز الثالث بفارق 3 نقاط عن مركز الوصافة، فيما بات في حكم المؤكد هبوط العربي بيت صفافا لدوري الدرجة الثانية بعد أن أصبحت حظوظ التأهل أقرب إلى الخيال.
مواجهتيا التعادل هذا الأسبوع ما بين جنين والعبيدية من جهة، وطوباس وجمعية الشبان المسلمين، أفرزتا تأكيد البقاء لكل من نادي جنين وطوباس، في حين لا زال الموقف مترنح بالنسبة للعبيدية وجمعية الخليل، الذين دخلا منافسة خاصة على ثالث بطاقات الهبوط للدرجة الثانية، ومع انتصار عسكر الأخير، يبدوا أن الأمور ستشهد منافسة شرسة على البقاء.

البيرة وسبيل الصعود
مؤسسة البيرة وبعد الفوز الكبير على سلوان المقدسي بثلاثة أهداف نظيفة، بات في رصيده 40 نقطة متقدما بفارق 6 نقاط عن القوات الوصيف، وفارق 9 نقاط عن الثالث جبل المكبر، بالتالي فإن الفريق البيراوي بات بحاجة للفوز في الجولة القادمة لتأكيد التأهل رسميا لدوري المحترفين، مشروطا بتعثر المكبر الثالث ليكون التأهل البيراوي قبل الختام بثلاث جولات.

القوات واقتراب الحلم
فريق القوات الفلسطينية لا زال يسير في الاتجاه الصحيح صوب الصعود للمرة الأولى في تاريخه لدوري المحترفين، القوات تمكن في الجولة 18 من تحقيق انتصار ناضج على أبناء القدس بثلاثية بيضاء، رفعت رصيد الفرق إلى 34 نقطة، متقدما على المكبر بفارق 3 نقاط، وهذا يعني أن القوات بحاجة لمواصلة مسيرته الناجحة وعدم التعثر، لأن الصعود لدوري الأضواء مرهون بقدرة الفريق على إكمال المسيرة بمزيد من الانتصارات، لأن أي عثرة ربما تفقد الفريق تلك الفرصة الذهبية.

النسور تعيد خلط الأوراق
جبل المكبر وبعد الفوز الصعب على متذيل الترتيب فريق العربي بيت صفافا بهدف سامر حجازي، دخل أجواء المنافسة من جديد، وتقدم الفريق خطوة كبيرة للأمام، فبات المكبر ثالثا برصيد 31 نقطة، ومع انتظار تعثر القوات ليتمكن النسور من الانقضاض على المرتبة الثانية المؤهلة لدوري المحترفين، تبقى حظوظ النسور بالتأهل رهن سقوط القوات في أي من الجولات الأربعة المقبلة، شريطة تحقيق الفريق للانتصارات فيها.

الامعري .. سقوط كبير
بعد سقوطه المدوي أمام مركز عسكر، وبثلاثة أهداف لهدف، فقد مركز الامعري موقعه في المركز الثالث ورحل للمركز الرابع برصيد 30 نقطة، متخلفا بفارق 4 نقاط عن مركز الوصيف، وأصبحت فرص تأهل الفريق الأخضر لدوري المحترفين ضعيفة مع بقائها قائمة، فشروط التأهل باتت مرهونة بتحقيق الفريق الانتصار في الجولات الأربع المقبلة، مشروطة بتعثر كل من القوات والمكبر، وهو ما أفقد الفريق الكثير من فرصه التي كانت حاضرة بقوة، قبل السقوط المباغت أمام عسكر في هذه الجولة.

سلوان .. بصيص الأمل قائم
وضع عميد الأندية المقدسية نادي سلوان نفسه في موقف صعب للمنافسة على التأهل لدوري المحترفين، بعد الخسارة الكبيرة من صاحب الصدارة مؤسسة البيرة بثلاثة أهداف دون رد، ليتجمد رصيد العميد عند 28 نقطة متخلفا بفارق 6 نقاط عن الوصيف، بالتالي فالحظوظ وإن كانت ضعيفة، لا زالت قائمة، وكما تحدث قائد الفريق ثائر قراعين، أن الفريق سيقاتل حتى الرمق الأخير، وهذا يتطلب الفوز في كل اللقاءات، وانتظار الهدايا من الآخرين، ولأن الكرة علمتنا أن المستحيل ليس في قاموسها، فإن سلوان سيحارب حتى آخر أنفاس البطولة.

جنين وطوباس وتأكيد البقاء
بات نادي جنين وشقيقه طوباس قريبين جدا من تثبيت موقفهما في دوري الاحتراف الجزئي، جنين خرج متعادلا مع العبيدية بدون أهداف، وأصبح رصيد الفريق 25 نقطة في المركز السادس، وهو ذات رصيد طوباس السابع، الفريقين باتا على بعد 7 نقاط عن مراكز الهبوط، وهو رقم كبير قياسا لبقاء 4 جولات على الختام، بالتالي يحتاج الفريقين لأربع نقاط من 4 مواجهات قادمة لضمان البقاء رسميا في دوري الاحتراف الجزئي.

الثالوث وأمل البقاء
ثلاثة أندية هي أبناء القدس وشباب العبيدية وجمعية الشبان المسلمين، تدخل مرحلة حاسمة للبقاء في دوري الاحتراف الجزئي، أبناء القدس يحتل الترتيب الثامن برصيد 21 نقطة، متقدما بفارق الأهداف أمام العبيدية التاسع، فيما جمعية الشبان يحتل الترتيب العاشر برصيد 18 نقطة، الجمعية يبقى حتى هذه اللحظة هو صاحب البطاقة الثالثة التي تهوي بصاحبها صوب الدرجة الثانية، لكن فارق الثلاث نقاط التي تفصل الأبناء والعبيدية عن الجمعية ليست آمنة، والبقاء يحتاج عودة الفريقين لمسار الانتصار، وانتظار مزيدا من التعثر لجمعية الخليل، التي تبني آمالها على تعثر الأبناء والعبيدية، وعودتها لسكة الانتصار الذي لا زال يغيب عن الفريق من انطلاق مرحلة الإياب.

عسكر يستفيق ويطيح بالامعري
عزز مركز عسكر حظوظه بالبقاء في دوري الاحتراف الجزئي ،بعد انتصاره الكبير والثمين على مركز الامعري بثلاثة أهداف لهدف، العساكر رفعوا رصيدهم إلى 16 نقطة، وشروط البقاء رغم صعوبتها، إلا أن الانتصار على الامعري أبقى عليها قائمة، فالفريق يبتعد عن موقع الأمان بفارق 5 نقاط، والبقاء في دوري الاحتراف الجزئي يحتاج لتخطي أبناء القدس أو العبيدية واستمرار عثرات الجمعية.

العربي والمصير المحتوم
بات العربي بيت صفافا أول الهابطين لدوري الدرجة الثانية بعد سقوطه أمام جبل المكبر بهدف نظيف، رصيد العربي توقف عند 9 نقاط، والفارق عن مواقف الأمان أصبح 12 نقطة وهو الذي يحتاج فيه العربي إلى الفوز في لقاءاته الأربعة وبنتائج كبيرة، مع عدم تحقيق أي من أبناء القدس أو العبيدية لأي نقطة، وهو ضرب من الخيال، خاصة في ظل الحالة السيئة التي يمر بها العرباوي، بالتالي فإن الفريق بات صاحب أول بطاقات الهبوط للدرجة الثانية.