طولكرم- كتب محمد عراقي / بقيت خارطة القمة على حالها بعد انتهاء الاسبوع السابع لدوري الوطنية موبايل للمحترفين بانتهاء القمة المرتقبة بين ثقافي طولكرم وهلال القدس بالتعادل الايجابي في طولكرم ليواصل العنابي اعتلاء القمة بنفس الفارق بينه وبين الهلال وهو ثلاث نقاط .

وواصل بلاطة اهدار النقاط فتعادل امام اهلي الخليل بهدف لهدف وما زال رابعا لكن يشاركه الان فريقان هما دورا والظاهرية بعد فوزيهما اللامعين على واد النيص وشباب الخليل على التوالي.

وبخسارة العميد الخليلي فانه يواصل التعثر واهدار النقاط وابتعاده عن المنافسة بشكل كبير، في المقابل فان الظاهرية استحق الاحترام لانه لعب بروح عالية وبشباب واعد رغم الغيابات وحقق نتيجة ممتازة.

واستمر السموع في نتائجه الجيدة وصحوته الكبيرة فواصل التقدم للامام بثبات بفوز خارجي ثمين على الخضر المتعثر بهدف ثمين للنجم المخضرم العمور، وانتهت قمة القاع بين يطا ومركز طولكرم لصالح الاول بفارق هدفين ليتنفس يطا قليلا من رئة السمران الذين اصبح وضعهم صعبا جدا في قاع الدوري بنقطة واحدة فقط.

السموع يصعق الخضر
واصل شباب السموع نتائجه الجيدة بفوزه الثمين والمهم خارج ارضه على الخضر بهدف غال لنجمه العمور في الشوط الثاني للمباراة التي اقيمت على ملعب الخضر ليرفع الفريق السموعي رصيده الى 11 نقطة على مقربة من المربع الذهبي وهو امر جيد للغاية.
واثبت السموع مرة اخرى انه فريق عنيد حيث نجح في تحقيق مبتغاه في مواجهة خارجية صعبة فواصل حصد النقاط والتقدم للامام بثبات تماما كما فعل في الموسم الماضي ،وبات رهان السموعيين معروفا وناجحا على خبرة لاعبيه في جميع الخطوط وعلى الانضباط الدفاعي الجيد ونجح الامر امام الخصر حيث كان رفاق كشكش الانشط والاخطر والاكثر رغبة بالفوز فتحقق لهم لك بهدف جميل لنجمهم المعتق العمور.

وبات طموح السموع الان كبيرا في مواصلة النجاحات للتقدم اكتر ومزاحمة اهل القمة بالاعتماد على الاصرار والطموح وخبرة الكتيبة السموعية الموجودة بقيادة المدرب الشاب علي حوامدة.

الخضر واصل السقوط والتذبذب في نتائجه فخيب الامال مرة اخرى وعلى ارضه حيث ساءت نتائجه بشكل لافت هذا الموسم فتجمد رصيده عند سبع نقاط فقط في موقع متاخر وغير مرض.

ومرة اخرى لم يسجل الخضر ولم يقنع هجوميا ولا جماعيا في صورة اصبحت بحاجة لحل حيث يمتلك الفريق الخضري عناصر جيدة قادرة على تحقيق نتائج افضل من التي تحققت ، صحيح ان الفريق يعاني كثيرا في بعض المراكز واهمها مركز المهاجم الصريح والظهير الايسر لكن اسماء مثل علي عدوي وخضر يوسف وفادي حساسنة ورامي مسالمة وخليل عيسى والبقية لها خبرتها ولكن الفريق لا يظهر بالشكل المطلوب ولا يحقق النتائج المرجوة وهذا بحاجة لوقفة سريعة من اجل وقف نزيف النقاط الحاصل قبيل ختام مرحلة الذهاب لتحسين الموقع على امل تدعيم الصفوف في مرحلة الاياب.

يطا والفوز الاول
وحقق شباب يطا اول فوز له في الدوري عندما حسم قمة القاع امام مركز طولكرم برباعية مقابل هدفين على ستاد دورا ليرفع رصيده الى اربع نقاط على امل ان يكون هذا الفوز بداية رحلة النجاة ، في المقابل تعرض مركز طولكرم لصدمة كبيرة بهزيمة مذله في لقاء هام ومصيري فتجمد عند نقطة وحيدة في قاع الدوري.

واستغل الفريق اليطاوي الهشاشة الدفاعية الواضحة وضعف حراسة المرمى في الفريق الكرمي فسجل هدفين في كل شوط ليخرج بفوز ثمين للغاية وادى رفاق ثائر الجبور برجولة ودافعوا بشكل جيد عن تقدمهم بقيادة حارسهم الجيد امين الدراويش وشكلت المرتدات اليطاوية خطورة على الدفاع الكرمي المتهالك .

ويأمل اليطاطوة ان يكون هذا الفوز بمثابة بارقة امل للفريق ليستمر في القتال ومحاولة حصد مزيد من النقاط في المباريات القادمة رغم صعوبة الموقف والمباريات وقوة وجاهزية الفرق المنافسة .

مركز طولكرم تعرض لصدمة كبيرة في مباراته الاولى بقيادة مدربه الجديد خليفه الخطيب حيث كان يريد الفوز نظرا لاهمية المباراة ونقاطها ولكن الفريق الكرمي ظهر بشكل متواضع للغاية وخاصة دفاعيا فاهتزت شباكه اربع مرات وهي نسبة عالية تدل على ضعف واضح في الحراسة الدفاع ليستمر المركز في دفع ثمن هذا الضعف الواضح.

وظهر معظم لاعبي المركز دون المستوى في مباراة هامة لهم فتعرضوا لانتكاسة كبيرة ستحلق بهم الضرر تؤثر كثيرا على حظوظهم في البقاء لان المباريات المقبلة قوية وصعبة ايضا وبهذا الشكل سيكون من الصعب جمع النقاط فيها اذا لم يطرا تطور لافت وكبير على الاداء وخاصة الدفاعي منه.

العنابي يحتفظ بالقمة
انتهت قمة الاسبوع المثيرة بين المتصدر ثقافي طولكرم ووصيفه هلال القدس بالتعادل الايجابي على ملعب طولكرم بهدف لمثله ليحتفظ العنابي بصدارة الدوري ويحافظ على فارق النقاط الثلاثة التي تفصله عن منافسه المباشر الهلال.

وجاءت المباراة قوية وجماهيرية تفوق الثقافي في اغلب فتراتها لكن الهلال هو الاخر لعب بواقعية وتركيز كبيرين وفشل الفريقان في هز الشباك في الحصة الاولى رغم المحاولات الثنائية والكرمي بالذات وشهد الشوط الثاني اثارة وسرعة فتقدم الهلال بهدف لمهاجمه احمد ذياب بعد عرضية متقنة من خالد سالم.

ورمى العنابي بثقله في الهجوم في النصف الثاني من الشوط الثاني وشدد من هجماته وسط تراجع هلالي واثمرت الجهود الكرمية والروح العالية عن هدف التعادل الرائع بصاروخية المميز محمد يامين التي ابقت العنابي في القمة.

وشهدت المباراة اعتراضا كبيرا من الثقافي على قرارات طاقم التحكيم وخاصة المساعدين لان العنابي طالب بركلة جزاء على مدافع الهلال ابو خميس الذي ابعد كرة عن خط مرماه في الشوط الاول برجله ويده والغت راية المساعد الثاني ابو زرقة هدفا بدا صحيحا سجله البديل محمد ابو كشك قبل احراز هدف التعادل.

في المجمل كان الثقافي الكرمي يسعى للفوز لتوسيع الفارق في الصدارة وتعزيز حظوظه في احراز اللقب وهو عاقد العزم على ذلك هذا الموسم لكن التعادل ليس سيئا امام فريق قوي وجاهز وفي ظل ظروف المباراة من توتر وضغط عصبي وما شابها من قرارات تحكيمية، فالعنابي اظهر روح البطل من خلال التصميم والروح العالية والانضباط الكبير الذي اظهره اللاعبون وخاصة عند تأخرهم بالنتيجة ويريد العنابي الذي اصبح يثق في قدراته على مواصلة مسيرة المنافسة الصعبة العودة لمسار الانتصارات سريعا للحفاظ على الصدارة الغالية وهو مؤهل لذلك بمزيد من العمل والتركيز لانه يملك فريقا مميزا في جميع الخطوط.

هلال القدس من جهته حقق نتيجة جيدة صحيح انه تقدم وتلقى التعادل في وقت متاخر لكنه لعب بشكل واقعي ومتوازن ولم يجازف بالهجوم ولعب بانضباط دفاعي جيد وتركيز وبعد شوط اول غير مقنع هجوميا كثيرا للفريق المقدسي الذي بدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي اسفر عن هدف التقدم لذياب لكن الارتداد المبالغ فيه للخلف كلفه التعادل المستحق للثقافي.

الهلال بتقييم سريع ادى ما عليه في الدفاع والوسط وفيما يتعلق بالناحية الهجومية فالاعتماد المبالغ فيه على نجمه تامر صيام افقد الهجمات تنوعها فالجهة الاخرى اليسرى لم تكن فعالة بالشكل المطلوب ولكن الهلال يبقى من ابرز الفرق المميزة التي تنافس بقوة على اللقب نظرا لما يضمه من تشكيله واسعة وممتازة من اللاعبين اصحاب الخبرات الكبيرة .

بلاطة واهلي الخليل
واحتكم فريقي مركز بلاطة واهلي الخليل للتعادل الايجابي بهدف لمثله على ملعب ماجد اسعد وهي بيتية لبلاطة الذي واصل نزيف النقاط في صراع القمة واحتفظ بالمركز الثالث برصيد 12 نقطة لكن بمشاركة من فريقين اخرين هما الظاهرية ودورا.

وكما كان متوقعا جاءت المباراة قوية بين فريقين متميزين فنيا كان هدفهما هو الفوز لتحسين الموقع بشكل ملموس واستمر الاهلي الخليلي في خطه التصاعدي بقيادة مدربه الجديد ابو رقيق فواصل جمع النقاط بعد الفوز اللامع السابق على هلال القدس، ولكن بعد التقدم بالهدف الذي سجله فادي زيدان الذي واصل تفتح شهيته التهديفية فان الفريق الخليلي يشعر انه كان قريبا من خطف النقاط كاملة لانه استقبل هدف التعادل في الدقائق العشر الاخيرة لكن روح الفريق كانت حاضرة وهذا ما يبشر بالخير بما هو قادم لرفاق الحلمان.

بلاطة فريق مميز بلا شك لكن هناك امر ينقصه حاليا لتحقيق الفوز فهو خارج من خسارة اولى كانت امام واد النيص وها هو يتعادل ويفشل بالفوز لكن يحسب له العودة من التاخر وادراك التعادل في وقت متاخر بقدم نجمه الاول ابو حبيب الذي حصل على نقطة جيدة لفريقه بانتظار تحسين الامور الفنية والهجومية بشكل افضل في المباريات المقبلة للاستمرار في المنافسة القوية على اللقب في ظل شراسة المنافسة بين عدة فرق لكن فريق بلاطة يضم العديد من اللاعبين اصحاب المواهب وهو قادر على العودة للانتصارات من جديد.

دورا يحلق في المربع الذهبي
وواصل شباب دورا انطلاقته الممتازة للدوري فحقق فوزا ثمينا ومهما على ضيفه واد النيص بهدف غال لمهاجمه احمد عواد خطف به النقاط كاملة للفريق الدوراوي الذي حلق في المربع الذهبي برصيد 12 نقطة وهو امر رائع بهذا الفريق الذي يعتبر بحق مفاجاة الدوري حتى الان بدون منازع.

دورا واصل اللعب حسب نهجه المعتاد منذ بداية الدوري وهو التوازن في الاداء والرجولة والاهم الانضباط الدفاعي وعدم المجازفة فمرة جديدة حافظ الحارس المخضرم محمد شبير على نظافة شباكه وهي كلمة السر في نجاحات الفريق الازرق الذي يعتبر صاحب اقوى خط دفاع في الدوري بقيادة يحيى حريب ويزن العويوي .

دورا حقق مراده امام واد النيص وهو الفوز الغالي وحصد النقاط كاملة بغض النظر عن الاداء الجمالي ووضح كرة اخرى ان دورا فريق عنيد وصعب المراس ويعرف كيف يحقق ما يريد باداء رجولي ودفاعي منضبط ومن هنا يريد الفريق الازرق مواصلة نجاحاته المميزة في الاسابيع المقبلة.

واد النيص من جهته واصل التذبذب في الاداء والنتائج فتجمد عند سبع نقاط في موقع متاخر وبعد الفوز اللامع على بلاطة توقع الجميع ان يواصل الواد صحوته لكن الفريق التلحمي ما زال يعاني من التذبذب نظرا للغيابات المؤثرة في صفوفه وعدم توفر البديل الجاهز فالفريق يلعب بابناء النادي تقريبا مع تعزيز محدود مكون من اربعة لاعبين جيدين لكن ليسوا مميزين كفاية ليقودوا الفريق النيصي الذي سيظل يعاني من التذبذب في سعيه لجمع مزيد من النقاط للاستقرار في منتصف الجدول، ولكن الاعتماد على خبرة اللاعبين فقط لا يكفي لان المطلوب مزيدا من التحسن في الاداء الهجومي لان الجانب الدفاعي جيد في الفريق.

الغزلان يصعق العميد
واستحق الظاهرية الاحترام والتقدير بفوزه اللامع على شباب الخليل بهدفين لهدف على ستاد دورا بدون جمهور في ديربي الخليل الكبير ليقفز الغزلان خطوة هامة للامام على مشارف المربع الذهبي برصيد 12 نقطة ويتجمد رصيد الشباب عند سبع نقاط فقط في موقع متاخر جدا.

وفاجا الغزلان منافسه والجميع باداء جماعي متميز ومتوازن رغم الغيابات المؤثرة في صفوفة والتي كان التوقع ان يكون لها تاثيرها على اداء الفريق امثال المهاجم محمد عواد والثنائي المهم مصعب البطاط وهاني ابو بلال والاخيرين غابا للاصابة لكن الظاهرية اثبت انه بمن حضر ، فاستغل لاعبو الظاهرية اخطاء دفاع شباب الخليل القاتلة عبر الشوطين فسجلوا مرتين عن طريق يحيى عيسى والمميز احمد ماهر وعضدوا على تقدمهم بالنواجذ باداء دفاعي رصين وجيد ومرتدات واعدة انجبت الخطورة وبذل رفاق الماهر مجهودات كبيرة في مربعات الملعب فاستحقوا الفوز الغالي والرائع والذي سيعزز ثقة الفريق وسيدفع به للامام بثبات بوجود كتيبة رائعة من الشباب الموهوبين.

شباب الخليل حامل اللقب واصل السقوط والتعثر واصبح لغزا محيرا للغاية فتعرض لانتكاسة قوية بهذه الخسارة المؤلمة التي ابقته في مركز متاخر للغاية في الظهور الاول للجهاز الفني الجديد بقيادة ايمن صندوقة وابو عليا.

اخطاء دفاع العميد كانت كبيرة ومؤثرة وساهمت بشكل كبير في الخسارة التي اربكت حسابات الفريق الخليلي العريق الذي اصبح لغزا محيرا بنزفه المتواصل للنقاط وتعثره المستمر ووضح ان الروح القتالية غائبة عن كثير من اللاعبين كما ان الاخطاء الدفاعية واضحة ومؤثرة في حين ان خط الهجوم ليس افضل حالا حيث كثير من اللاعبين بعيدين عن مستواهم المعهود وخاصة بعض لاعبي التعزيز الذين لم يقدموا الاضافة المطلوبة.

كل هذه الاسباب واخرى تتطلب وقفة جادة وسريعة لان قطار الدوري يمضي سريعا وغضب جماهير العميد يزداد والمطلوب العودة لسكة الانتصارات ووقف نزيف النقاط خاصة مع تدهور ترتيب الفريق واقتراب المشاركات الخارجية.