دوري المحترفين: الصدارة عنابية بامتياز .. ونزيف العميد يتواصل

الهلال وبلاطة يتجرعان مرارة أول هزيمة
طولكرم- كتب محمد عراقي/ حلق
الثقافي الكرمي عاليا في قمة دوري الوطنية موبايل للمحترفين بعد ختام الاسبوع
السادس حيث واصل انتصاراته بفوزه الخارجي على يطا المتذيل بثلاثية نظيفة.
وتعرض كل من هلال
القدس ومركز بلاطة لاول خسارة لهما في الدوري فالاول سقط امام مضيفه اهلي الخليل
بثلاثية والثاني امام واد النيص بهدفين فصب ذلك لصالح الثقافي الكرمي الذي انفرد
بالصدارة.
وانتفضت عدة فرق هذا الاسبوع وعادت لمربع
الانتصارات وهي السموع الذي اجتاز جاره دورا بهدف نظيف واهلي الخليل الذي حقق فوزا
لامعا على هلال القدس وواد النيص الذي تألق بفوز ثمين على بلاطة القوي بفارق هدف.
وسار على نفس الطريق
الظاهرية الذي عاد من موقعته الخارجية امام مركز طولكرم بالنقاط كاملة بفوزه
الغالي بهدف محمد عواد.
وواصل حامل اللقب شباب الخليل نزفه للنقاط
تباعا حيث فشل في الفوز على ضيفه الخضر واكتفى بالتعادل السلبي ليستمر الفريق
الخليلي العريق في عقمه التهديفي وابتعاده ولو مؤقتا عن صراع القمة.
الثقافي
في القمة وحيدا بدون خسارة
ولعل
احتلال ثقافي طولكرم للقمة فاجا البعض لكن المتابع لمسيرة هذا الفريق منذ موسمين
يلحظ ان الخط البياني له في الارتفاع في الموسمين الاخيرين وهذا الموسم خطط
العنابي جيدا من خلال الاحتفاظ بكتيبة لاعبيه وجلهم من ابناء النادي ممكن اكتسبوا
خبرات جيدة واصبح لهم كلمتهم في الملاعب المحلية اضافة لضم الاخوين مراعبة لسد
الثغرة الهجومية التي دائما ما كانت العايق الاكبر امام الفريق لاستمرار المنافسة
حتى النهاية.
وبعد ست اسابيع سجل العنابي خمسة انتصارات
وتعادل واحد وهو صاحب اقوى دفاع بالشراكة مع دورا حيث استقبلت شباكه هدفين فقط وما
زال حتى الان الفريق الوحيد الذي لم يهزم في الدوري.
ازاء كل هذه
المعطيات يجب الوقوف احتراما لمكونات العمل الاداري داخل قلعة العنابي بدء من
الادارة ممثلة باللجنة الرياضية والجهاز الفني والاداري واللاعبين والجماهير على
ما قدموه حتى الان وحلمهم بمعانقة اللقب والعودة للماضي الذهبي مشروع لكن الدوري
ما زال في بدايته والقادم اصعب بلا شك فالمطلوب مواصلة العمل وبذل كل الجهد اللازم
ليستمر العنابي بهذه الصورة المشرقة التي اسعدت انصاره في كل مكان او حتى
المحايدين الذين تعودوا على الثقافي كفارس قوي من فرسان الكرة الفلسطينية.
معاناة
السمران متواصلة
استعاد
الظاهرية نغمة الانتصارات من جديد بعد غياب عادوا من الموقعه الخارجية الصعبة امام
مركز طولكرم بالغلة كاملة بالانتصار بهدف ثمين للمهاجم محمد عواد الذي فك النحس
الذي لازمه في الاسابيع الماضية والذي تجلى باهداره للفرص السانحة.
ولعب الغزلان
بواقعية وبتوازن امام منافس عنيد وجريح لعب على ارضه وبين جماهيره الكبيرة وعرف
الغزلان كيف يستغلون احدى الكرات فخطفوا هدفا غاليا عضوا عليه بالنواجز بقيادة
الماهر والبطاط وابو غانم وابو بلال والبقية .
رصيد الظاهرية اصبح تسع نقاط ويأمل الفريق ان
تكون هذه نقطة الانطلاقة الجيدة والجديدة له لمواصلة حصد النقاط والتقدم للامام
بثبات.
مركز طولكرم من جهته بعد النقطة الاولى امام
الخضر كان تركيزه ينصب على موقعة الظاهرية لتحقيق الفوز الاول ومحاولة الخروج من
النفق المظلم لكن الخسارة جاءت مريرة وصعبة جدا وهي استمرار لنزيف النقاط
والانتكاسات الحاصلة للفريق الكرمي الذي يؤدي بكل امكانياته لكن يبدو ذلك غير كافي
لان مستوى المنافسين اعلى في بعض الجزئيات التي تحسم الموقف مثل الانضباط الدفاعي
او الحسم الهجومي في اوقات معينة.
مركز طولكرم كعادته في مبارياته البيتية لعب
بسرعة وحماس واندفاع مدعوما من جماهيره الكبيرة وهدد مرمى الظاهرية على مدار
الشوطين بكرات عديدة لكن لاعبوه لم يهتدوا لطريق الشباك رغم محاولات الناطور
ومنصور مصلح ومعن جمال ولؤي نصار بل استقبلت شباكه هدفا عجز عن تعويضه ليتجمد رصيد
الفريق عند نقطة واحدة فقط واصبح الموقف العام صعبا ويتطلب عمل اكثر وتركيز لان
فقد مزيد من النقاط في اللقاءات المقبلة سينذر بعواقب وخيمة.
العميد
والخضر .. نتيجة سالبة وجدل تحكيمي
وفشل
شباب الخليل في تحقيق الفوز مرة اخرى فتعادل سلبا على ارضه وبين جماهيرة المحتشدة
امام شباب الخضر لتتواصل معاناة حامل اللقب مع سوء النتائج وتستمر البداية
الكارثية للدوري لهذا الفريق العريق الذي صرف الكثير في سوق الانتقالات الصيفية.
وشاب المباراة جدل تحكيمي في دقائقها الاخيرة
الحاسمة عندما سدد البديل اليكسيس نصار كرة قوية ردتها باطن العارضة واجتازت خط
المرمى وخرجت كل هذا ظهر بالاعادة التلفزيونية طبعاً، ولم يشر الحكم المساعد لهدف
ربما لسرعة الكرة لتنفجر ثورة غضب شبابي خليلي على حكام اللقاء سواء في الملعب او
على شبكات التواصل الاجتماعي على الهدف الذي لم يحتسب كما ان هناك هدفا اخر الغي
بداعي التسلل سجله هيثم ذيب قبل النهاية بثواني.
عموما في هذه النقطة
نقول ان الاخطاء التحكيمية جزء من اللعبة والمؤكد ان لا شيء مقصود بل هي اجتهاد من
الحكم ومساعديه ويجب عدم التطاول ابدا على الحكام اما الاحتجاج فوارد ومشروع
بالطرق القانونية.
فنيا شباب الخليل واصل المعاناة بشكل واضح حيث
انه لم يسجل للمباراة الرابعة على التوالي وهذا يلخص مشكلة الفريق الكبرى ورغم
البدء بمهاجمين اثنين هما ابو ناهية والعتال ومعهما على الاطراف اشرف نعمان وليث
خروب الا ان الشكل الهجومي للعميد الخليلي ظل بلا فاعلية رغم المحاولات التي
استمرت حتى اخر ثانية من المباراة وهذا ما احبط الجماهير الخليلية التي خرجت غاضبة
على حال فريقها المحبوب ونتائجه الغير مقنعة حيث ابتعد خطوة اضافية عن سباق القمة.
الانسجام الهجومي ما زال غائبا عن الفريق
الخليلي العريق الى جانب الضعط الكبير من الجمهور على اللاعبين لتحقيق الفوز كلها
عوامل موجودة ومؤثرة سلبا في النتائج المحققة وهذا يتطلب مزيد من العمل والهدوء
والتركيز للعودة للمسار الصحيح ووقف نزيف النقاط.
الخضر من جهته عاد بنقطة جيدة من ملعب صعب ولعب
الفريق بانضباط دفاعي كبير معظم الوقت وبدا متماسكا امام الهجمات الخليلية خاصة في
الحراسة والدفاع والوسط ولكن الشكل الهجومي الخضري كان غائبا نوعا ما والدليل ان
الخضر فشل هو الاخر في التسجيل لثاني مباراة على التوالي اي ان الجانب الهجومي يجب
تطويره ويبقى الطموح كبيرا بحصد مزيد من النقاط مستقبلا لتحسين المواقع.
العنابي
في الصدارة بجدارة بثلاثية في مرمى يطا
وحلق
العنابي عاليا في الصدارة منفردا حيث واصل انتصاراته وعاد من دورا بفوز كبير على
مضيفه المتعثر يطا بثلاثية نظيفه ليقفز الثقافي الكرمي لقمة الدوري برصيد 16 نقطة.
وكما كان متوقعا كان الثقافي الافضل على مدار
الشوطين وحقق ما جاء من اجله وهو الفوز وبغلة وفيرة باهداف محمد مراعبة ونمر واصف
وسامح مراعبة في غياب خالد ابو بكر ومحمد يامين.
وما عاب العنابي
اهداره الغريب للفرص السهلة والسانحة امام مرمى يطا وخاصة محمد مراعبة ونمر واصف
ومحمد ابو كشك حيث كان بامكان الفريق الكرمي ان يضاعف غلته على الاقل.
الان العنابي على قمة الدوري وهو امر هام سعى
اليه الثقافي كثيرا فعمل بجد واجتهاد قبل الدوري ومنذ بدايته فحقق نتائج ممتازة
وقدم عروض قوية والان حق له ولجماهيره الفرح والاحتفال ولو مؤقتا لان القادم اصعب
بلا شك حيث تنتظر العنابي مواجهات صعبة مقبلة حتى نهاية الذهاب اقربها مع وصيفه
هلال القدس ولكن المؤكد ان ثقة الفوز وروح المنافسة والطموح الكبير كلها عوامل
موجودة حاليا داخل قلعة العنابي نظرا للعمل الجماعي بدء من الادارة مرورا بالجهاز
الفني والاداري واللاعبين وانتهاء بالجماهير.
يطا قدم اداء ضمن امكانيات لاعبيه ويحسب له عدم
تلقيه خسارة اكبر من هذه وانهاءه الشوط الاول متاخرا بهدف فقط وفي بعض اللقطات
قاتل الفريق وحاول دفاعيا وهجوميا ولكن بصراحة كادر اللاعبين الحالي الموجود في
يطا ضعيف للغاية ولا يستطيع الصمود في دوري المحترفين بهذا الشكل رغم الجهود
المبذولة لان هناك واقع فني يفرض نفسه وهو صعب جدا حاليا ونظرا لعدم وجود فترة
انتقالات حاليا فالمطلوب ترميم الصفوف ومحاولة تصحيح الاخطاء ضمن الموجود من اللاعبين
لان الفريق ما زال يعاني في قاع الدوري بنقطة وحيدة والمعاناة مرشحة للتواصل.
السموع
عاد للانتصارات امام دورا
وعاد
السموع لمربع الانتصارات من جديد بفوزه على جاره دورا بهدف ثمين في ديربي جنوب
الخليل ليرفع الفريق السموعي رصيده الى ثمان نقاط خلف جاره بنقطة واحدة فقط.
واستحق السموع الفوز لانه كان الاكثر تصميما
على تحقيقه فادى الفريق كما عرفناه بصورة رجولية متماسكة طوال الشوطين واظهر كشكش
ورفاقه رباطة جاش دفاعية طوال المباراة امام حارسهم الجيد عبد الصمد ابو سنينة لان
السموعيين عرفوا كيف يعضدوا على هدف السباخي المبكر بالنواجذ فحافظوا على تقدمهم
باداء متوازن ومنضبط دفاعيا رغم غياب نجمهم العمور.
ويتطلع السموع لمواصلة مشوار النجاحات وحصد
النقاط للتقدم اكثر على لائحة الترتيب والقفز للطابق العلوي كما عملوا في الموسم
الماضي بالاعتماد على خبرة لاعبيهم ورجولتهم ورغبتهم في النجاح.
دورا تعرض لاول
هزيمة في الدوري فتجمد رصيده عند تسع نقاط وساهم الهدف السموعي المبكر في بعثرة
اوراق ابناء دورا الذي اعتمد منذ بداية الدوري على نهج الدفاع الصارم المنضبط في
مواجهة منافسيه لكن هجوميا استمرت معاناة الفريق الازرق بوضوح فقد فشل في طرق شباك
السموع رغم استمرار محاولات احمد عواد ورفاقه طوال الوقت وخاصة في الشوط الثاني
الذي شهد هجوما مكثفا لدورا لكن بدون فاعلية فالحلول الهجومية غائبة في ظل
التشكيلة الحالية وخاصة امام الفرق القوية وهذا هو اهم مشاكل الفريق الذي تحسن
كثيرا هذا الموسم على الصعيد الدفاعي وهو سر نجاحه بقيادة شبير ويحيى حريب
ويزن العويوي.
فدورا في ست مباريات سجل اربعة اهداف فقط وهي
نسبة قليلة جدا في المقابل استقبلت شباكه هدفين في تدليل على قوة الجانب الدفاعي
وعلى الفريق تطوير الجانب الهجومي في المباريات المقبلة ليعود لحصد النقاط.
اهلي
الخليل صعق هلال القدس بثلاثية
واستعاد
اهلي الخليل توازنه تماما فحقق فوزا لامعا على ضيفه هلال القدس المتصدر السابق
بثلاثية مقابل هدف اعادت الفريق الاحمر للطريق الصحيح بقيادة مدربه الجديد ابو
رقيق ووضع الاهلي حدا لنزف النقاط ولهزائمه المتتالية فاصبح في جعبته سبع نقاط.
واستحق الفريق الخليلي الفوز لانه كان الاكثر
تصميما عليه رغم النقص الذي دخل به اللقاء لغياب الدويك الموقوف واحمد حربي لكن
التشكيلة الاهلاوية الموجودة قاتلت ولعبت بحرارة وتركيز دفاعيا وهجوميا فكان
الفريق منتجا وفعالا في الهجمات السريعة فسجل ثلاثية عن طريق عبد الله جابر وابو
داود بمساعدة مدافع الهلال وفادي زيدان الذي كسر النحس الذي يلازمه من خلال اهدار
الفرص في كل مباراة ، ولعل طرد عبد الله جابر في اخر الوقت هو ما نغص على الاهلي
فرحته لكن الهدف تحقق بالفوز واستعادة الثقة في انتظار مواصلة العمل لحصد مزيد من
النقاط لتحسين الموقع والتقدم للامام.
هلال القدس تعرض لاول هزيمة له في الدوري
ابعدته عن الصدارة وتوقف رصيده عند 13 نقطة ولم يظهر الفريق المقدسي بالصورة
المطلوبة وخاصة دفاعيا فبدا مخترقا امام هجمات الاهلي وخاصة السريعة فتلقت شباك
الحارس احمد شبل ثلاثية ساهمت في الخسارة كما ان الاداء الهجومي الهلالي تاثر
كثيرا لغياب نجم الفريق تامر صيام فلم تفلح محاولات سلبيس وذياب البعيد تماما عن
مستواه ورودريغو الغير مقنع ووحده عدي الدباغ كان نشطا في الامتداد الهجومي وسجل
هدفا جميلا تماما كما فعل امام واد النيص من قبل لكن ذلك لم يكن كافيا ليخرج فريقه
بشيء.
الهلال يمتلك فريقا مميزا قادر على المنافسة
حتى الرمق الاخير لكن لا بدمن تصحيح اخطاء مباراة الاهلي للعودة من جديد للطريق
الصحيح وهذا ممكن لان كل الظروف مهيأة للفريق المقدسي اداريا وماليا وفنيا.
واد
النيص الحق الخسارة الاولى لبلاطة
واستعاد
واد النيص توازنه من جديد بفوز ثمين جدا على ضيفه مركز بلاطة العنيد واحد
المنافسين على اللقب بهدفين لهدف على ملعب الخضر ليرفع الواد رصيده الى سبع نقاط
لكنه بقي في منطقة الخطر لكن فوزه كان حاسما له في هذه المرحلة من عمر الدوري، في
المقابل تجمد رصيد بلاطة عند 11 نقطة في المركز الثالث.
ووضح ان واد النيص كان الاكثر احتياجا للفوز
وتصميما على تحقيقه ورغم غياب النجمين حسن يوسف وامجد زيدان الا ان بقية كتيبة
الواد التي لعبت بقيادة المخضرم سميح يوسف ادت المهمة بنجاح من خلال اداء متوازن
ورجولي وواقعي ترجم لهدفين عن طريق خضر جمال والمميز جهاد صقر في الشوط الثاني
ودافع لاعبو الفريق التلحمي عن مرماهم بعد ذلك حتى النهاية ليقطفوا فوزا مهما في
مسعاهم للهروب من المناطق الخطرة والتمركز في الوسط الدافئ.
ويريد واد النيص ان
يستمر في حصد النقاط وان لا يعود مجددا للهزائم ونزف النقاط لكي لا تستمر المعاناة
وذلك بالاعتماد على خبرة اللاعبين.
بلاطة من جهته تعرض لاول خسارة له في الدوري
ابعدته قليلا عن القمة رغم انه لا زال احد المنافسين المهمين على لقب الدوري وسيظل
بوجود فريق مميز يمتلكه خاصة في الوسط والهجوم ولكن تأثير غياب الثنائي ابو حبيب
وابو وردة كان كبيرا على الاداء الهجومي امام واد النيص فبدا الفريق عاجزا عن
التسجيل وهدفه الوحيد جاء من ركلة جزاء في الربع الاخير للمباراة حاول بعده الفريق
النابلسي جاهدا ادراك التعادل ولم ينجح.
وخذل الاداء الدفاعي بلاطة فكان الحلقة الاضعف
لتقي شباك ابو سليم لهدفين كان يمكن تفاديهما بمزيد من التركيز ورغم الخسارة الا
ان بلاطة يثق في امكانيات لاعبيه وفي كونهم من المنافسين الاقوياء على اللقب والان
فرصة لالتقاط الانفاس واعداد العدة للعودة من جديد ومحاولة الرجوع للانتصارات التي
ستعيد الفريق للطريق الصحيح.