شريط الأخبار

أرضيات متهالكة..!

أرضيات متهالكة..!
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

في البلدان، التي تتعاطى مع الرياضة، بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص، باعتبارهما احد المظاهر الراقية والبارزة، كونهما تُروجان للأوطان والشعوب، فإن تلك البلدان لا تتردد في ابتكار أساليب وآليات وطرق تُعظم من شأن الكرة، وتزيد من مستوى الإقبال عليها والتعلق بها.
خُذ مثالاً على ذلك، في فرنسا هناك مسابقة لأجود أرضيات الملاعب وأفضلها، نوعية وبيئة، ويتم إصدار الحكم من خلال قائدي الفريقين المتنافسين، والمدربين، وطاقم الحكام، وتحديداً حكم الساحة.
ربما يقول قائل: إن هذه المسابقة ما هي إلا نوع من "الفذلكة"، لكن الحقيقة غير ذلك تماماً، فجودة الملاعب، تساهم في إثراء وتطوير اللعبة، وتزيد من منسوب الإقبال الجماهيري.
كرة القدم، أصبحت سلعة رائجة، وتحظى بإقبال شعبي وجماهيري، ولا شك ان الإجادة في تسويقها يمر عبر قنوات شتى، من ضمنها بيئة الملاعب، ومرافقها وكيفية بنائها وتصميمها.
أطالع ما يحدث في فرنسا، وربما في سائر البلدان الناشطة في عالم الكرة، وأقارن أرضيات ملاعب تلك البلدان مع أرضيات بعض الملاعب الموجودة في الوطن الفلسطيني، فلا املك إلا ان ألوذ بالصمت، او ان اضرع الى المولى، عز وجل، داعياً وراجياً ان يُغير بعض الأرضيات البائسة من واقعها الحالي الى ما هو افضل وأجود.
وإذا أردت ان أسمي الأشياء بأسمائها، فإن أول ما يخطر على بالي ملعب الخضر، فقد تحولت أرضيته من اللون الأخضر الى الأسود الفاحم، أي ان الملعب من كثرة الاستخدام، اختفى العشب الصناعي، وبقيت حبيبات المطاط، ما يستوجب وقفة من المسؤولين، أكانوا قادة الحركة الرياضية او القائمين على مقدرات المجالس البلدية والقروية.
إن العشب الموجود في السواد الأعظم من ملاعبنا، ينتمي الى الجيل الأول، في حين ان احدث الأجيال، حالياً، هو الجيل الرابع، وهو الجيل، الذي لا يقل شأناً ولا منزلة عن الحشيش الطبيعي، فهل يبادر قادة الحركة الرياضية بمنح الأضواء الخضراء لاستبدال الحشيش الصناعي المتهالك بآخر جيل؟

مواضيع قد تهمك