"الفدائي الكبير" يتخلى عن انتصار في متناوله أمام مستضيفه "الطاجيكي"
غزة- كتب اشرف مطر/ أهدر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، فرصة الفوز
على مضيفه منتخب طاجيكستان، واكتفى معه بالتعادل الايجابي بثلاثة أهداف، في اللقاء
الدولي الودي الذي أقيم، الاربعاء، على ملعب بامير في العاصمة دوشانبه، ضمن
استعدادات المنتخبين لخوض تصفيات نهائيات كاس أمم آسيا "الامارات 2019"
التي ينتظر سحب قرعتها نهاية العام الجاري، وبدء التصفيات النهائية في شهر آذار من
العام المقبل، ويتطلع الفدائي الذي يحتل المركز الـ 15 على مستوى آسيا للبقاء في
التصنيف الأول.
وقدّم الفدائي أداء مغايراً عما قدمه في اللقاء
الأول الذي جمع بين المنتخب قبل شهر تقريبًا على استاد دورا وانتهى بالتعادل
الايجابي (1/1)، وخاصة في الشوط الثاني من اللقاء الذي سجل فيه المنتخب ثلاثة
اهداف عن طريق جوناثان سورية وتامر صيام واحمد ابو ناهية وكان بالامكان التسجيل
أكثر، بعد الأداء الجماعي والضغط الكبير الذي مارسه المنتخب داخل البساط الأخضر،
لكن مع هذا التفوق نجح الفريق الطاجيكي في العودة مرتين بما فيها هدف التعادل
الثالث في الوقت بدل الضائع.
واستهل المنتخب، اللقاء مهاجما من خلال تواجد
هجومي مكثف بوجود رباعي هجومي حيث حرص الجهاز الفني على اشراك اللاعبين أحمد ابو
ناهية وياسر اسلامي بنتو وخلفهما تامر صيام وجوناثان سورية.
وكانت المحاولة الأولى بدأها اللاعب احمد أبو
ناهية الذي تلقى كرة طولية داخل الصندوق، لكن دفاع الطاجيك استخلص الكرة، تلاها
ياسر اسلامي بتسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس الطاجيكي على دفعتين
منقذا مرماه من هدف محقق.
استمرت أفضلية الفدائي والانتشار الجيد مع
التقدم الواضح لظهيري الجنب عبد الله جابر في المحور الأيسر، ومحمد صالح في المحور
الأيمن في اول ظهور رسمي للثاني، لمساندة المهاجمين.
مع الاقتراب من الدقيقة 20 بدأ الفريق الطاجيكي
محاولاته الهجومية ونجح في الحصول على ركلة جزاء غير مفهومة في اول ظهور هجومي له
ترجمها بنجاح لاعبه نور الدين دابرلوف حيث وضعها على يسار الحارس توفيق علي.
تحسن أداء الطاجيك تماماً بعد الهدف وبدأ
الفريق في الانتشار الجيد ومحاولات الوصول مجدداً لمرمى المنتخب الوطني، لكن ثنائي
الدفاع تامر صيام وعلاء ابو صالح تعاملا مع الموقف بشكل سلس.
في الدقائق العشر الأخيرة عاد الفدائي وتحرك
بالاتجاه الهجومي مع تحركات تامر صيام وجوناثان وابو ناهية وياسر بنتو، وطالب
الفدائي بركلة جزاء رفض الحكم احتسابها، في المقابل شن المنتخب الطاجيكي هجمات
منظمة خاطفة كادت تسفر عن الهدف الثاني حيث ارتطمت تسديدة اللاعب الطاجيكي بالقائم
الأيمن للحارس توفيق علي ومرت بسلام على خط المرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم
المنتخب الطاجيكي بهدف دون رد.
في الشوط الثاني، دخل الفدائي مهاجما منذ
البداية، وتمكن من ادراك التعادل عبر ركلة جزاء مبكرة سجل منها جونثان سوريا.
استمر تفوق الفدائي، وجاء الدور على الفنان
وأحد نجوم المنتخب تامر صيام ليضع بصمته ويضيف الثاني من كرة حرة مباشرة وقف
الحارس الطاجيكي متفرجا امامها د. 56.
بعد الهدف قام المدرب نور الدين، المدرب المؤقت
للفدائي في ظل غياب المدير الفني عبد الناصر بركات لأسباب خاصة باشراك سامح
مراعبة مكان ياسر اسلامي لتعزيز القوة الهجومية، خاصة أن مراعبة يمتاز بالسرعة
والتعامل مع الكرات الهوائية، لكن مع هذا التغيير رد المنتخب الطاجيكي
بتسديدة ادرك من خلالها اللاعب جلالكالوف التعادل.
استمر الفدائي في محاولاته الهجومية وانتشاره
الجيد وضغطه على الفريق الطاجيكي المصحوب بصحيات أكثر من عشرة آلاف حنجرة، وامام
هذا الضغط تمكن القناص احمد ابوناهية من الوصول لمرمى طاجيكستان وأضاف الهدف
الثالث ، وتبعه زميله تامر صيام باهدار فرصة اضافة الهدف الرابع.
وفي الدقائق الأخيرة من اللقاء انخفض ضغط لاعبي
الفدائي الذين تراجعوا للخلف، واعتمدوا على المرتدات ونجحوا في تحقيق ذلك في
الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، لينتهي اللقاء بالتعادل الايجابي (3/3(.