حصاد الأسبوع الثالث من دوري الاحتراف الجزئي
·الأمعري يحمل لواء الصدارة.. و الأبناء يعزفون ألحان النصر
·الخطيب الراحل الجديد بعد مدرب العربي
الخليل- كتب اسماعيل الحوامدة/ مع ختام الأسبوع الثالث من دوري الدرجة الأولى (الاحتراف الجزئي)، استعاد مركز الامعري صدارة الترتيب العام وحافظ على سجل انتصاراته، بعد فوزه في الجولة الثالثة على مستضيفه جمعية الشبان بهدفين لهدف، ورافق أبناء القدس الامعري الصدارة، بعدما حقق هو الآخر الانتصار الثالث وهذه المرة على حساب العبيدية.
فريق القوات حقق النتيجة الأكبر بفوزه على العربي بخماسية، فيما حقق سلوان المقدسي انتصاره الأول بعد فوزه على طوباس برباعية، وواصل جبل المكبر نتائجه الايجابية بفوزه الصعب على مؤسسة البيرة بهدف وحيد جاء من علامة الجزاء ومن ذات اللاعب أحمد علان، أما لقاء نادي جنين وعسكر فآلت نتيجته إلى التعادل، الذي غاب عن الجولة الماضية، ليكتفي الفريقان بتقاسم الغلة.
ختام الجولة الثالثة أفرزت مجموعة من الأرقام، أولها مواصلة الامعري وأبناء القدس الانتصارات وعدم فقدان أي نقطة، كما شهدت الجولة تحقيق سلوان أول انتصار ومواصلة غرق كل من طوباس والعربي بيت صفافا، ومع هدفه في مرمى العربي تقدم مهاجم القوات أحمد شبيطة الهدافين برصيد ثلاث أهداف، وارتفع معدل الأهداف المسجلة لهذه الجولة بالمقارنة عن الجولة الماضية، ليصبح بمعدل ثلاثة أهداف لكل لقاء.
رحيل المدربين يتواصل
وحملت الجولة الثالثة من الدوري رحيل جديد لمدير فني، فبعد رحيل لؤي بكيرات عن العربي بيت صفافا عقب الجولة الماضية، ها هو المدرب القدير خليفة الخطيب يعلن رحيله عن طوباس، معللا ذلك بسوء نتائج الفريق، فهل ستكون هذه مجرد البداية لمسلسل درامي تطول حلقات الرحيل فيه.
الامعري والحنين للمحترفين
واصل مركز الامعري سيطرته وانتصاراته فحقق الانتصار الثالث على التوالي، وجاء خارجيا هذه المرة على حساب جمعية الشبان المسلمين، فالمارد الأخضر بهذا الانتصار بات في الصدارة التي فقدها يوم الخميس لصالح أبناء القدس، ليستردها وبفارق الأهداف، في حين توقف رصيد الجمعية عند ثلاث نقاط وضعته في الترتيب العاشر.
قلناها قبل انطلاقة المنافسات أن حفاظ الامعري على معظم لاعبيه، شكل حجر الزاوية الأولى التي يرتكز عليها الفريق في طريق عودته لموقعة الطبيعي بين الكبار، فمع كل جولة، ورغم عديد الصعوبات، إلا أن عنصر الحسم يحضر، ففي مواجهة الجمعية كان الخصم صعبا وعنيدا، وكان قريبا من خطف اللقاء، لكن خبرة الامعري ولاعبيه، منحت الفريق الفرصة الكافية لتحقيق الفوز والبقاء في القمة.
أبناء القدس كلاكيت جديد
مواجهة صعبة خاضها أبناء القدس مع افتتاح منافسات الأسبوع الثالث من البطولة، عندما حقق الفريق انتصارا صعبا جدا من أنياب الفريق المقاتل شباب العبيدية، فبهدف الكسواني المتأخر خطف أبناء القدس ثلاث نقاط جديدة، بذات النتيجة وذات الطريقة التي حقق خلالها الفوز في الجولتين الماضيتين. فأبناء القدس ورغم تقديمه لعرض جيد ومتكافئ أمام العبيدية، إلا أن الفريق استحق الفوز، فهو وبعد أن أضاع ركلة جزاء مع حلول الدقيقة "60" إلا أنه أمن بحظوظه في الفوز، وعاد وسجل أخيرا قبل النهاية بأربع دقائق، ليرفع رصيده إلى 9 نقاط في الترتيب الثاني بفارق الأهداف خلف الامعري.
العبيدية الذي تجرع طعم الهزيمة الثانية، قدم أداء رائعا، وكانت تناقلات الكرات بين لاعبيه متميزة، لكن غياب اللمسة الأخيرة حرم الفريق عديد الفرص التي كانت كفيلة ليس فقط بخطف التعادل، لا بل ربما الفوز، لكن الفريق أضاع وبرعونة مجموعة لا بأس بها من الفرص السانحة، ليقع من جديد في مطب الهزيمة، وليتوقف رصيد الفريق عند 3 نقاط، أبقته في المرتبة الثامنة.
أحمد علان يقود النسور
قاد اللاعب المتميز والخلوق أحمد علان فريقه جبل المكبر من جديد إلى تحقيق الفوز وهذه المرة على مؤسسة البيرة بهدف وحيد جاء من علامة الجزاء، وهو ذات الفوز وبذات الطريقة ومن ذات اللاعب حينما انتصر الفريق على جنين في الجولة الماضية، ليرفع النسور رصيدهم إلى 7 نقاط وضعت الفرق في الترتيب الثالث.
اللقاء شهد أفضلية للبيرة مع نصفه الأول، لكن غياب الحلول الهجومية حرم الفريق فرصة التسجيل، فيما تحسن أداء النسور في الحصة الثانية، وواصل الفريق تلك الأفضلية وترجمها لهدف متأخر، خطف من خلاله ثلاث نقاط ثمينة جدا، أوقفت رصيد البيرة عن النقطة الثالثة محتلا الترتيب التاسع برصيد ثلاث نقاط.
خماسية القوات تطيح بالعربي
جدد فريق القوات الفلسطينية موعده مع الانتصارات الكبيرة، فبعد كبوة الأسبوع الماضي أمام المتصدر، عاد القوات ورتب الأوراق من جديد، وسجل النتيجة الأعلى هذا الأسبوع بفوزه بخماسية بيضاء على فريق العربي بيت صفافا، ليرفع القوات رصيده إلى 6 نقاط، في الترتيب الرابع، بينما ظل العرباوي من دون نقاط، ليتجرع مرارة الهزيمة الثالثة.
صاحب الانتصارات الكاسحة فريق القوات، استعاد هيبته، وتمكن من تحقيق انتصار ثاني له في البطولة، بعد عرض فني كبير، فعودة الروح، والضغط المباشر من لاعبي القوات على حامل الكرة من الخصم العرباوي، منح القوات أفضلية كبيرة لتحقيق فوز عريض، في حين واصل العربي تراجعه، وعروضه الهزيلة، فخلل كبير يعانيه الفريق في معظم الخطوط، ناهيك عن غياب الروح السلاح الذي يمكن أن يكون أبرز تلك الأسلحة التي يجب أن يعمل عليها القائمين على الفريق، قبل غرق السفينة.
سلوان ينتصر ويغرق سفينة الأسود
حقق نادي سلوان انتصاره الأول في بطولة الدوري، بعد فوزه على طوباس بأربعة أهداف نظيفة، في مواجهة كان مسرحها ملعب الخضر، وغاب فيها طوباس عن ثوبه الذي كان عليه في الموسم الماضي، لتكون لسلوان الكلمة العليا، وليتقدم إلى الترتيب السادس على اللائحة برصيد 4 نقاط، فيما ظل رصيد طوباس خاليا من النقاط في المرتبة قبل الأخيرة.
سيمفونية السلاونة قادها محمد ذيب والحليسي وحمد، حيث بدت رغبة سلوان كبيرة لتحقيق الفوز، فكان لهم ما أرادوا، بعد مجهود طيب قدمه الفريق في هذه المباراة، في المقابل بدى طوباس مستسلما، فغابت الروح، وغاب الأداء وسط تخبط كبير خاصة في المناطق الخلفية، ومع نهاية المباراة قدم مدرب الفريق خليفة الخطيب استقالته، فيما أعلن لاحقا عن تعيين الدكتور جمال أبو بشارة مديرا فنيا للأسود، ليسجل الخطيب ثاني رحيل لمدير فني بعد رحيل المدرب لؤي بكيرات عن العربي بيت صفافا.
جنين وعسكر والتعادل
احتكم فريقا نادي جنين ومركز عسكر إلى نتيجة التعادل بهدف لمثله، في لقاء الأسبوع الثالث لدوري الاحتراف الجزئي الذي احتضنه ملعب الجامعة العربية الأمريكية، ليرفع كل منهما رصيده إلى 4 نقاط، محتلين بها الترتيب الخامس لجنين والسابع لعسكر، ولا بفصلهما سوى فارق الأهداف.
هدية ثمينة جاءت على طبق من ذهب قدمها حارس عسكر حينما أمسك بالكرة وتوجه بدون مبرر إلى ضرب أحد مهاجمي ناي جنين، فمع فقدان السيطرة على أعصابه توجه حارس العساكر إلى قدمي أحد لاعبي جنين، ما دفع الحكم لاحتساب ركلة، عدل بها جنين النتيجة التي انتهت عليها المواجهة بعدما كان عسكر يتقدم، وبهذا التصرف الغريب فقد العساكر فرصة تحقيق انتصار ثمين، فوجب الوقوف على مثل هكذا تصرفات غير مسؤوله، لأنها تضر في المصلحة العامة للفريق، فجهد وتعب لفريق بأكمله يضيع من جراء تصرف طائش ومتسرع.