حمي انتخابات اتحاد الكرة تفرض سطوتها وتحظى بمتابعة حيثية من الشارع الرياضي

غزة- كتب اسامة فلفل/ يقول المراقبون إن يوم الثاني من أيلول المقبل، سيكون يوما حاسما في تاريخ الكرة الفلسطينية، فهو يوم سوف يدخل الروزمانة التاريخية حيث يأتي في ظل تداعيات وتحديات كبيرة تواجه الحركة الرياضية الفلسطينية برمتها ولا سيما الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم.
اليوم أصبحت قضية انتخابات اتحاد الكرة هي الشغل الشاغل للوسط الرياضي في الوطن، فلا حديث سوى عن الانتخابات وما سوف تؤول إليه ومن سيخلف المجلس الحالي الذي سجل انجازات تاريخية موثقة وحاضرة ولا يمكن لأحد إنكارها.
وبالرغم من أن القرار الأول والأخير في تعيين المجلس القادم هو بيد الأندية عندما تعقد الجمعية العمومية صباح يوم الجمعة، ومن قلب الشارع الرياضي الذي يرتقب وينتظر ما سوف تؤول إليه دراما الانتخابات حرص "الزميل اسامة فلفل"، على التواجد في قلب الأحداث ومتابعتها وتحليل نبض الشارع من خلال استطلاع آراء الوسط الرياضي، وما يجول بخاطره.
بسيسو: الانتخابات ظاهرة صحية
تحدث في البداية الأستاذ معمر بسيسو أحد مرجعيات الرياضة الفلسطينية، فقال أن الانتخابات ظاهرة صحية وممارسة حضارية تعكس حالة التطور وتعطي دلالات واضحة على الشفافية والتجرد والمنافسة الشريفة، وأكد أن الانتخاب تتيح للأندية حرية اختيار من تراه مؤهلا لقيادة دفة الكرة الفلسطينية في المستقبل وقادر على تطويرها، بدلا من أن يفرض عليها شخص معين. وقال أن المرشح لعضوية اتحاد الكرة يجب أن يكون ملما بأوضاع الكرة الفلسطينية، وفاهما لكل مجرياتها وأمورها، ويمتلك الشخصية الرياضية التي تتصف بالقيادة والقدرة على التغيير.
وأضاف عميد الرياضيين الحاج سالم الشرفا أحد أبرز أهرامات الرياضة الفلسطينية أن الاهتمام بضرورة تنظيم الاتحاد من الداخل وإعادة هيكلته يجب أن تكون على سلم الأولويات بعيدا عن المجاملة. وأضاف: لا بد من ترسيخ ثقافة وطنية رياضية جديدة تتناسب مع متطلبات العصر بعيدا عن التقوقع في متاهات الطريق وشدد على الاهتمام بتنمية الموارد البشرية التي تعمل في الاتحاد بشكل دائم ومستمر.
من جانبه تحدث الرياضي المخضرم توحيد مرتجي الشروع في العملية الانتخابية بهذا الشكل يعبر على مسؤولية وطنية ويطمئن الشارع الرياضي والرياضيين بصورة عاملة ويعزز الثقة بالذات والقدرة الرياضية الفلسطينية على تجاوز التحديات والمعيقات».
أما إسماعيل المصري أحد عمالقة نجوم الزمن الجميل فيقول الانتخابات شيء جميل وحالة صحية جيدة لذلك اليوم تقع على كاهل الجميع اختيار الرجل المناسب صاحب الفكر والخبرة والكفاءة ويجب البعد عن الخواطر والعواطف لأن الوطن والرياضة الفلسطينية أكبر من المصلحة الشخصية.
جندية: دورة مهمة
أما كابتن المنتخب الوطني الأسبق صائب جندية فيقول» انتخابات اتحاد كرة القدم هي حديث الشارع الرياضي الفلسطيني والجلسات والسهرات الرياضية تتداول الانتخابات بشكل دائم وهذا الأمر أعطى من وجهة نظره للاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم تميزا على المستوى الوطني والإقليمي والدولي واحتراما كبيرا وخاصة بعد انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد واعتماد التعديلات على النظام الأساسي للاتحاد الفلسطيني. أما حماد حماد رئيس نادي شباب رفح سابقا وأحد أبرز القيادات الرياضية المخضرمة يقول إن انتخابات اتحاد كرة القدم بين الواقع والطموح رغم الرضا نحن معشر الرياضيين على علم بواقع ما جرى ويجري في دهاليز صناع القرار والمتحكمين في آليات انتخاب أعضاء الاتحاد القادم وليس لنا إلا المباركة والرضا ، حيث أن هذا الواقع قائم على المحاصصة والوفاق ، ومعروف مسبقا من هم الأعضاء القادمين للدورة القادمة مع الاحترام لجميع المرشحين.
من جهته يقول عبد السلام هنية عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة نعتبر انتخابات الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم هو استحقاق ديمقراطي واستحقاق لدورة انتخابية نموذجية حيث المسؤولية الوطنية تجلت بأعظم وأجمل صورها في الجلسة الغير عادية للجمعية العمومية التي أقرت القانون الجديد والمعدل ,ويقول استطاعت الجمعية العمومية أن تقدم نموذجا حضاريا يحتذي به في السلوك والفعل والأداء والمسؤولية العالية، وأكد هنية أن هذه الانتخابات تأتى اليوم في ظل أجواء وحدوية تعكس صورة المشاركة الحقيقية والرغبة الكبيرة في صناعة وكتابة محطة جديدة على طريق لم الشمل الرياضي ومواصلة المسيرة بنفس طيب.
مطلوب تعزيز ثقافة الاحتراف
ويتحدث عامر أبو رمضان رئيس نادي الهلال بمسؤولية عالية قائلا: على المجلس القادم العمل على تعزيز ثقافة الاحتراف بهدف استقطاب رأس المال الخاص بالاستثمار في القطاع الرياضي وعلى المرشحين التقدم للجمعية العمومية ببرنامج عمل وبرؤية لتطوير اللعبة حتى يتم محاسبتهم على أساسها، كذلك لا بد من الاهتمام العلمي والمخطط بالفئات العمرية على أساس مسابقات على مدار العام وتشكيل منتخبات دائمة لجميع الفئات وغير موسمية لجميع الفئات ولا بد من البناء على ما أنجزه الاتحاد السابق من انجازات سواء على مستوى التأهيل أو التمثيل الخارجي أو البنية التحتية الرياضية واستثمار هذه الانجازات في تطوير اللعبة. ويضيف لا بد من استحضار ما حدث في نهاية مسابقة الدوري العام المنصرم من تجاوزات والوقوف بحزم في وجه كل من يثبت تورطه بالمس بالقيم والأخلاق الرياضية.