«المارد الأحمر» يلعب بصفوف منقوصة بسبب إجراءات الاحتلال التعسفية

غزة- كتب اشرف مطر/ تترقب الجماهير الفلسطينية، اللقاء الجماهيري الكبير، الذي سيجمع في الخامسة من عصر اليوم، على ملعب اليرموك، بين فريقي شباب خان يونس بطل كأس فلسطين لأندية المحافظات الجنوبية، واهلي الخليل بطل كأس فلسطين لأندية المحافظات الشمالية، في ذهاب كأس فلسطين.

ومن المقرر أن يلتقي الفريقان مجدداً في لقاء الاياب يوم الجمعة القادم الموافق 30 الجاري، على استاد الحسين بن علي بمدينة خليل الرحمن لتحديد بطل فلسطين وممثلها الثاني في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وينظم اتحاد الكرة، هذه البطولة للعام الثاني على التوالي، لتحديد بطل كأس فلسطين، حيث شارك فريق أهلي الخليل في النسخة الماضية، وتمكن من حسم اللقب لصالحه على حساب نادي اتحاد الشجاعية بعد التعادل معه ذهاباً دون أهداف، والفوز عليه في الاياب (2/1)، وشاءت الأقدار ان يحتفظ فريق الأهلي بلقب الكأس ويعود للمرة الثانية إلى غزة، لكنه هذه المرة يواجه فريق شباب خان يونس الذي حسم اللقب على حساب شباب جباليا. ظروف مشابهة وتعتبر ظروف الفريقين مشابهة إلى حد كبير،

فيما يتعلق بالاعداد لهذا اللقاء، ففريق شباب خان يونس "أو النشامى" بدأ الاعداد أواخر شهر رمضان، والفريق عانى من غياب الأندية عن فترة الاعداد وبالتالي لم يجد أندية يواجهها، لذلك اضطر الجهاز الفني بقيادة الكابتن ناهض الأشقر إلى خوض لقاءين مختلفين، الأول مع فريق أطلق عليه السمران، والثاني منتخب نجوم غزة، وذلك للتعرف أكثر على الفريق.

في المقابل فإن ظروف فريق أهلي الخليل مشابهة إلى حد كبير، فالفريق بقيادة مديره الفني الكابتن أيمن صندوقة بدأ التحضير قبل نحو أسبوعين، والفريق وحتى وصوله إلى غزة لم يخض أي لقاء، وبالتالي فإن الكابتن أيمن صندوقة سيكون في حيرة من أمره، وازدادت أموره صعوبة مع منع الاحتلال لثمانية من لاعبيه من لاعبي فلسطين الداخل من الالتحاق بالبعثة حتى كتابة هذه السطور، حيث اقتصر عدد اللاعبين على 13 لاعبا فقط.

لذلك سينتظر الجهاز الفني حتى اللحظات الأخيرة من أجل حسم الأمور فيما يتعلق بالتشكيل، خاصة مع انضمام قلب الدفاع محمد صالح الذي كان في اجازة في غزة ولم يغض أي لقاء مع الفريق، واللاعب ابراهيم الحبيبي الذي يقول الأهلي إنه اتفق معه ومع ناديه ومشاركته مرهونة برؤية فنية وبانجاز اموره الادارية وتسجيله من قبل اتحاد الكرة، وكذلك وجود امكانية للحاق بعض اللاعبين في اللحظات الأخيرة.

على أية حال، لقاء اليوم، كما هي عادات لقاءات الكؤوس لن يكون حاسماً، بل سينتظر كلا المديرين الفنيين لنقل الأمور لمباراة الاياب لتحديد الفريق الفائز، خاصة انه من الصعب ان تكون مغامرة من أي من المديرين الفنيين، ما لم تحدث مفاجأة تغير كل ما سبق ذكره.