رجل الأعمال علي الحاج يدعم جامعة بير زيت بـمليون دولار لإنشاء مدرج رياضي حديث

أعلنت جامعة بير زيتع ن تعهد رجل الأعمال الفلسطيني علي الحاج، بالتبرع بمبلغ مليون دولار أميركي لإنشاء مدرج ومرافق رياضية في ملعب ومضمار الجامعة الرئيس، وتكريماً له وتقديراً وعرفاناً لعطائه السخي فقد قررت الجامعة تسمية المدرج باسمه؛ ليكون «مدرج علي الحاج».
يعيش الحاج، والذي ينحدر من بلدة عطارة، منذ أكثر من ثلاثة عقود في الولايات المتحدة الأميركية، ويعمل هناك كرجل أعمال متميز وناجح.
ورغم سنوات الغربة الطويلة إلا أنه، وزوجته السيدة سمر الحاج معروفان بعطائهما المتواصل لوطنهما وشعبهما.
التحق الحاج بجامعة بير زيت في العام الدراسي 1979 - 1980 ودرس فيها لعام واحد قبل أن يغادر فلسطين إلى الولايات المتحدة الأميركية، وحظيت الجامعة بكرم عائلة الحاج وعطائها في السابق، فعلى مدار السنوات الثلاث الماضية قدمت العائلة العديد من المنح الدراسية لطلبة الجامعة.
يقول علي الحاج: «بالنسبة لي، بير زيت وفلسطين تحتلان مكانة خاصة في قلبي، كما أننا عائلة تقدر التعليم قبل أي شيء، لقد عملنا بجد لتوفير تعليم نوعي لأبنائنا، ليتمكنوا من النجاح والاعتماد على أنفسهم.
كما رعينا الكثير من الطلاب في الولايات المتحدة، وفي فلسطين، ليتمكنوا من مواصلة تعليمهم. أردنا أن نفعل شيئاً أكبر وأفضل، شيئاً أكثر تأثيراً، لأجل بلدنا ومسقط رأسنا»، ويتابع «اخترنا بير زيت لعدة أسباب، أهمها تفاني والتزام د. حنا ناصر رئيس مجلس الأمناء لمواصلة تقديم التعليم النوعي لطلبة فلسطين، ولأنني درست فيها، ولو لفترة بسيطة، إلا أنني أعجبت بقيم الحرية والتنوع التي تمنحها بيرزيت لطلبتها».
تزور عائلة الحاج فلسطين باستمرار، لإيمانهم بأهمية البقاء على تواصل مع ثقافتهم وجذورهم.
ويؤكد الحاج «انتمائي لبير زيت، وسمعتها الأكاديمية ومكانتها المرموقة، وقربها من بلدتي عطارة تجعلها خيارنا المفضل لتقديم الدعم.
إن مساهمتنا تهدف لمساعدة أبناء شعبنا في لحصول على المهارات والمعارف التقنية والحياتية التي يحتاجونها لتحقيق النجاح.
ويكتسب تشييد هذا المدرج أهمية قصوى في ظل افتتاح برنامج البكالوريوس في التربية الرياضية بداية هذا العام الأكاديمي، فالجامعة عاقدة العزم على تطوير مرافقها وبرامجها الرياضية لإيمانها بأهمية الرياضة كفرع أكاديمي وكممارسة يومية تعزز القيم الإيجابية لدى الطلبة، يعقب علي الحاج بقوله: لقد مارس أبنائي الرياضة خلال تعليمهم، ويقدرون تأثيرها على تطور شخصيتهم.
الجامعة ليست متسعا أكاديمياً فحسب بل تسعى أيضاً لتنمية الأفراد وصقل شخصياتهم وجعلهم أعضاء منتجين في مجتمعاتهم. والرياضة تلعب دوراً أساسياً في تعليم الطلبة قيم المنافسة الشريفة وروح العمل الجماعي». ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من إنشاء المدرج والمرافق التي يضمها خلال سنة من الآن، على أن يتم افتتاحه بشكل رسمي خلال الصيف القادم.