شريط الأخبار

مبروك.. «العميد» يحنّ الى ماضيه التليد ويتوج بطلا للمحترفين

مبروك.. «العميد» يحنّ الى ماضيه التليد ويتوج بطلا للمحترفين
بال سبورت :  

ماهر العويري: لقب الدوري يمثل فرحة امة وشكراً لكل هؤلاء

الأطرش: أوفينا بما وعدنا به ولقب الدوري اجمل هدية لجماهيرنا الوفية

غزة- كتب اشرف مطر/ بعد ثلاثة عقود من الانتظار والصبر، حقق نادي شباب الخليل، أمنية عشرات الآلاف من أنصاره ومحبيه المنتشرين في كل مكان، داخل وخارج أرض الوطن، عندما تُوج يوم أول من أمس، رسمياً بلقب تاج دوري الوطنية موبايل لأندية المحترفين للمرة الأولى منذ تطبيق الاحتراف، والمرة الثالثة في تاريخ هذا النادي العريق.

وكانت جماهير « العميد» بانتظار اللقاء القادم للمارد الأبيض أمام سلوان المقدسي، في الجولة العشرين، للاحتفال بشكل رسمي بلقب دوري المحترفين، قبل جولتين على النهاية والذي تأجل بداية بعد تعادل الفريق أمام ضيفه شباب الأمعري بهدف لمثله، في مستهل الجولة الـ 19، لكن دورا الذي يصارع من أجل البقاء ، كان له رأي آخر عندما ألحق الخسارة بالخضر ليبقى الفارق 10 نقاط، ويتوج « العميد» بشكل رسمي بطلاً للدوري، ويكون اللقاء المقبل للفريق أمام سلوان المقدسي، هو بداية احتفالات العميد بلقب دوري المحترفين للمرة الأولى، واللقب الثالث في تاريخ النادي العريق والمزين بالألقاب والكؤوس منذ تأسيسه عام 1943.

ثلاثة ألقاب تزين قلعة العميد

حكاية « العميد» مع الألقاب الرسمية، تحديداً ألقاب الدوري بدأت عام 1982 من القرن الماضي، عندما أحرز الفريق لقب الدوري التصنيفي موسم 1981-1982، في عهد رابطة الأندية، وفي العام 1986 عاد الشباب لانتزاع اللقب الثاني في تاريخه، وانتظر الفريق حتى يومنا هذا العودة من جديد إلى منصات التتويج، تحديداً لقب الدوري، بينما كان للفريق الشرف بالفوز بلقب الكأس وكأس أبو عمار وكاس السوبر، والعديد من الألقاب والبطولات الأخرى في الحقبة الجديدة من البطولات التي انتظمت العام 2008 بعد تولى اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الوطني رئاسة الاتحاد الفلسطيني وحتى الآن.

ويمكن القول أن نجوماً قدمهم « العميد» وما زال الجميع يتذكرهم، على الرغم من ابتعادهم لسنوات، فالجماهير الفلسطينية وجماهير الشباب ما زالت تتذكر الشقيقين: حاتم وحازم صلاح، والحارس الطائر خليل بطاح، والكابتن محمد مصلح، ومحمود العدوي، وصلاح الجعبري وحسين حسونة وغيرهم مما لا تسعفنا الذاكرة على كتابة أسمائهم.

لقب أسعد شعب

أقل ما يمكن قوله، أن تتويج « العميد» بلقب دوري الوطنية موبايل للمحترفين، أسعد شعب بأكمله كما قال لي أحد أنصار الشباب، فالآلاف من المحبين والعشاق انطلقوا باحتفالات هستيرية وغير منظمة، بمجرد اطلاق الحكم لصافرة نهاية لقاء دورا والخضر، بفوز الأول بهدف دون مقابل، لتبدأ بعدها الأفراح ويتجمع المئات من عشاق العميد أمام مقر النادي، حيث أخذوا يهتفوا ويهللون للعميد ابتهاجاً بالتاج الأغلى والأهم في مسيرة النادي الحديثة.

شكراً للجميع وخاصة الداعمين

ويقول المهندس ماهر العويوي، رئيس مجلس ادارة نادي شباب الخليل بداية نشكر الله عز وجل على هذا الكرم، بأن من علينا بلقب دوري المحترفين بعد طول انتظار، والشكر موصول لمجلس ادارة النادي، واللاعبين ولجان النادي وجماهير العميد الوفية، والداعمين للنادي من المحبين، وخاصة شركة الجبريني التي وقفت مع الفريق ودعمته بالمال وصولاً لمنصات التتويج.

وأضاف العويوي « شعور رائع، ان تتوج كل الجهود التي بُذلت من أجل هذا اليوم، فأقل ما يمكن قوله عن هذه الفرحة بأنها « فرحة أمة» فنادي شباب الخليل بتاريخه وعراقته لبس مجرد نادي عادي، بل هو نادي له إرث تاريخي كبير. وأشار إلى أن القادم أصعب بالنسبة للعميد، فنحن حققنا لقب الدوري بعد 3 عقود من الانتظار، والان نحن مطالبين بالحفاظ على هذا الانجاز لذلك سيكون لمجلس الادارة دوره في ترتيب أوراق الفريق للموسم القادم، كما سيقوم النادي بعمل احتفالية تليق بالبطل.

أوفينا العهد

أما دينامو « العميد» المشرف الرياضي الكابتن خميني الأطرش، والذي تصادف عيد ميلاده مع التتويج بدرع دوري المحترفين، فكان أكثر الناس سعادة بهذا الانجاز، الذي طالما انتظره الفريق. وقال الأطرش « لقد كُنا تحت الضغط الشديد منذ بداية الموسم، والبدء بابرام التعاقدات، وعلى مدار مسيرة الفريق مع كل لقاء يخوضه، والحمد لله أننا توجنا هذا الجهد وهذا الاستقرار الفني والاداري والمالي بلقب هو الأهم في تاريخ النادي، وأكدنا للجميع أننا، أن الاستقرار الذي وفرته الادارة والاشراف الرياضي والاحتضان الكامل للفريق الأول ، ومعاجلة كافة القضايا المتعلقة باللاعبين أولاً بأول ، كان أحد الأسباب الجوهرية لتحقيق الهدف الذي طالما انتظرناه وعملنا من اجله، وهو احراز لقب الدوري.

وأكد الأطرش أن المجلس الحالي وبعد التعاقد مع الكابتن خضر عبيد المدير الفني قطع على نفسه عهداً، بأن يكون الموسم الحالي هو موسم حصد الألقاب وانتزاع لقب الدوري، والحمد لله أننا اوفينا العهد، وإن شاء الله تكتمل فرحتنا باحراز لقب كأس فلسطين، للجمع ما بين لقبي الدوري والكاس في موسم واحد، في حدث غير مسبوق.

لقب أسعد الجميع

اما نجم العميد السابق حاتم صلاح، والذي شارك نجوم الشباب السابقين في انتزاع لقبي 1982و1986، فأعرب عن فرحته باستعادة الفريق للقب الدوري بعد 30 عاماً من الانتظار. واوضح صلاح لـ « أيام الملاعب» ان ادارة النادي الحالية برئاسة المهندس ماهر العويوي، وحالة الاستقرار الذي عاشه الفريق، كانت سبباً مباشراً في استعادة البطولات واحراز لقب الدوري الذي طالما انتظراه.

وأضاف، أن العميد يضم حالياً نخبة من نجوم اللعبة، ومطلوب الآن وقبل انتهاء الموسم الحفاظ على هؤلاء اللاعبين، والتحضير المبكر للموسم القادم، الذي تزداد خلاله مسؤوليات الفريق على اعتبار ان « العميد» سيمثل فلسطين في مسابقة كاس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ، وهذا الأمر يجعلنا بحاجة للمزيد من الاستقرار. أما النجم المعتزل حازم المحتسب، نجم نادي شباب الخليل السابق، فأعرب عن فرحته بتتويج فريقه بلقب الدوري بعد طول انتظار.

وقال المحتسب الذي مثل العميد والمنتخب الوطني في حقبة التسعينيات وبداية الألفية الجديدة « لقد حاولنا خلال تلك السنوات احراز لقب الدوري، لكننا لم نتمكن، إلا أننا مع ذلك حصلنا على لقب درع الاتحاد، الذي تحول اسمه الآن إلى لقب كاس أبو عمار لأندية المحترفينن ووصلنا نهائي الكأس 3 مرات دون أن نوفق، وأحرزنا لقب بطولة أريحا الشتوية، لكن صراحة لقب الدوري شيء مختلف تماماً، لذلك أنا كأبن من أبناء النادي السابقين ومشجع الآن أهنئ الجميع بهذا اللقب الغالي، واطالب مجلس الادارة وكل الداعمين بالاستمرار بدعم الفريق، فقد عرفنا الطريق الذي يؤدي إلى البطولات، فاحراز الألقاب يعني أننا بحاجة إلى استقرار مالي واداري . مرة أخرى أهنئ العميد، وأهنئ جماهيره الوفية العريضة التي ظلت تؤازر وتساند الفريق حتى النهاية دون كلل أو ملل.

مواضيع قد تهمك