كتب إسماعيل حوامدة/

حسم مركز طولكرم لقب بطولة دوري الدرجة الأولى (الاحتراف الجزئي) بفوزه في الجولة العشرين على إسلامي قلقيلية بنصف دستة من الأهداف، في حين اكتفى الإسلامي بتسجيل هدف شرفي، ليتوج الزعيم الكرمي بطلا لدوري الاحتراف الجزئي قبل جولتين على الختام، فيما بقيت البطاقة الثانية المؤهلة للمحترفين عالقة ما بين الثنائي يطا والبيرة.

شباب يطا أنجز مهمة صعبة وتفوق على حصان البطولة نادي طوباس بثلاثة أهداف لهدف، في حين واصل البيرة ضغطه على يطا وحقق فوزا عريضا على أول الهابطين رسميا للدرجة الثانية هلال أريحا برباعية، ليستمر التنافس على مركز الوصافة حتى آخر جولات البطولة.

أما في بقية اللقاءات فقد حقق القوات فوزا باهرا على أبناء القدس بثلاثة أهداف دون رد، ليؤمن القوات موقفه رسميا، في حين بات على الأبناء الفوز في إحدى مواجهتيه أو التعادل على أقل تقدير لضمان البقاء، كما حقق جورة الشمعة فوزا صعبا وهاما للغاية على مركز عسكر بهدف دون رد، وأنعش جمعية الشبان المسلمين آمال البقاء بعد فوزه العريض على جبل المكبر بستة أهداف لهدف.

كيف أنجز السمران المهمة؟

حقق مركز طولكرم (السمران) لقب بطولة دوري الاحتراف الجزئي قبل جولتين على نهاية مشوار البطولة، وذلك عقب الفوز العريض على إسلامي قلقيلية بستة أهداف لهدف، رفعت رصيد المركز إلى 42 نقطة، وبفارق 7 نقاط عن مطارديه يطا والبيرة، ليرفع الكرميون تاج البطولة، وليحققوا الانجاز الذي تاقوا إلية كثيرا، فقاتلوا طوال السنوات الماضية ليصلوا أخيرا للحلم.

المركز تمكن من حسم البطولة، بعرض فني كبير، ومستوى يفوق كثيرا مستوى بعض الأندية المشاركة في البطولة، وذلك للقيمة الكبيرة للاعبيه، الذين يقودهم هداف البطولة محمد الناطور، ومعه مايسترو الفريق فادي سليم، ومنصور مصلح الذي أبدع في اللقاء الأخير، ولا ننسى الإضافة الكبيرة لمحمد الدهمان، وبقية العناصر الشابة للفريق الأصفر.

أما إسلامي قلقيلية فقد تجمد رصيده عند 22 نقطة، وبات في موقف صعب جدا، حيث تنتظر الفريق مواجهتين من العيار الثقيل، الأولى أمام البيرة على ملعب نابلس، والثانية على ملعب دورا أمام شباب يطا، فيا لها من مواجهات صعبة للغاية، خاصة في ظل تعدد الإصابات والعرض الباهت للإسلامي في اللقاء الأخير، وهذا يفرض على مدرب الفريق خليفة الخطيب العمل على الجانب النفسي للاعبين أكثر من الجانب الفني والتكتيكي، لمحاولة الخروج بأقل الأضرار بحثا عن بقاء بات في خطر حقيقي.

«الفرسان» والبحث عن الحسم!

واصل فارسي الجنوب والوسط بحثهما ومطاردتهما لمركز طولكرم، بحثا عن حسم البطاقة الثانية المؤهلة لدوري الأضواء، حيث تستمر المطاردة بين الفريقين، فشباب يطا حقق في الجولة العشرين فوزا هاما وكبيرا على مفاجأة البطولة نادي طوباس بثلاثة أهداف لهدف، في لقاء بيتي لليطاطوة، فرفع فرسان يطا رصيدهم إلى 35 نقطة، في حين تجمد رصيد طوباس عند 30 نقطة في الترتيب الرابع.

يطا بهذا الفوز يسير بثبات نحو المحترفين، حيث تنتظر الفريق مواجهتين تبدوان أكثر يسرا من سابقاتها، فالجولة المقبلة سيتوجه الفرسان صوب مدينة القمر لمواجهة هلالها الذي غرق في وحل الدرجة الثانية، فيما يختتم الفريق مشواره في البطولة بمواجهة إسلامي قلقيلية الجريح على ستاد دورا، وحيث يتفوق يطا على البيرة بفارق الأهداف، تبدوا حظوظ يطا للحفاظ على هذا الفارق كبيرة.

أما مؤسسة البيرة، فقدم وجبة كروية دسمة، وسحق هلال أريحا برباعية، أبقت على آمال الفريق كبيرة للتأهل، حيث يتوجب على الفارس البيراوي تحقيق الانتصارات الكبيرة، وانتظار أي تعثر ليطا، وهذا السبيل الوحيد للبيرة لخطف الوصافة والصعود لدوري المحترفين، في حين كانت هذه المواجهة بمثابة الصدمة لجمهور هلال أريحا الذي تفاجأ بسقوط جديد لفريقه للدرجة الثانية، في مشهد صعب على فريق عريق بقيمة الهلال.

القوات ينجز مهمة الأبناء بنجاح

أنجز فريق القوات مهمة البقاء رسميا في دوري الاحتراف الجزئي بفوزه العريض على أبناء القدس بثلاثة أهداف نظيفة، ليرفع القوات رصيده إلى 30 نقطة، ليكون الفريق بذلك قد أنجز مهمة لم تكن عسيرة، بقيادة مدربه ناصر دحبور، الذي وبحضوره للفريق، حضرت النتائج الإيجابية.

في حين بات أبناء القدس في موقف غير مريح، رغم امتلاك الفريق لـ 24 نقطة، فهو بحاجة للفوز في إحدى مواجهتيه المقبلتين أمام كل من طوباس وعسكر، أو تحقيق التعادل وانتظار بقية المواجهات، التي قد تخدمه كثيرا في تقلباتها.

جورة الشمعة يحقق أغلى انتصار

حقق فريق جورة الشمعة الانتصار الأغلى في مشوار الفريق هذا الموسم بتخطيه لعقبة مركز عسكر بهدف وحيد، رفع به نشامى الجنوب رصيدهم إلى 23 نقطة، ليتقدموا خطوة كبيرة نحو ضمان البقاء في الاحتراف الجزئي، ولكن يتوجب على الجورة خطف إحدى مواجهتيه المقبلتين أمام جمعية الشبان ومركز طولكرم، وإن أراد الفريق البقاء رسميا، فالفوز في المواجهة القادمة على الجمعية يضمن له ذلك.

في حين أن مركز عسكر الذي بحوزته 25 نقطة، فأمامه الحظوظ كبيرة للبقاء، فمجرد التعادل في أي من اللقائين القادمين يضمن للفريق بقائه، وربما تخدمه النتائج للبقاء حتى في حال تعرضه للخسارة.

جمعية الشبان والصحوة المتأخرة

أنعش فريق جمعية الشبان المسلمين حظوظه للبقاء في دوري الدرجة الأولى (الاحتراف الجزئي) بفوزه التاريخي الكبير على جبل المكبر بسداسية رائعة، حملت معها كل الآمال بحثا عن بقاء صعب في دوري الاحتراف الجزئي، حيث بات الفريق بحاجة للفوز في مواجهتيه القادمتين أمام جورة الشمعة على ملعب الخضر، وأمام القوات على ملعب الحسين، وانتظار تعثر كل من جبل المكبر الذي سيواجه مركز طولكرم ومؤسسة البيرة، وكذلك تعثر إسلامي قلقيلية الذي سيواجه البيرة ويطا، وكلا الحالتين واردة بقوة، وهذا ما يمنح الخليلي فرصة البحث بجدية عن الانتصارات ضمانا للبقاء.