غزة- كتب أحمد سلامة/ حسم فريق خدمات رفح لقب دوري الوطنية موبايل لأندية الممتازة في المحافظات الجنوبية بالرغم من تعادله الإيجابي بهدف لهدف أمام الصداقة في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب اليرموك ضمن مباريات الجولة (21) من الدوري، ليرفع الفريق رصيده إلى النقطة 43 في الصدارة، في حين بقي الصداقة ثانياً بـ37 نقطة.

شوط أول مثير بين الفريقين بدأه الصداقة بهجوم مبكر كاد أن يُسفر عن هدف السبق عبر صائب أبو حشيش الذي لم يستغل عرضية المدافع سامي سالم داخل الصندوق لعبها برأسه ضعيفة فمرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة. الحضور الجماهيري الكبير ألهب اللقاء، وخاصة مشجعي خدمات رفح الذين لم يتوقفوا عن التشجيع طوال الشوط، لشحن اللاعبين معنوياً، فهدد هلال الغواش مرمى فادي جابر بكرة تعمق فيها داخل الصندوق وسددها ضعيفة فوق العارضة. تفوق الصداقة النسبي خلال الشوط أتاح للفريق السيطرة على وسط الملعب، وكرّر تهديده لمرمى أحمد ضهير حارس الأخضر الرفحي عن طريق صائب أبو حشيش الذي سدد كرة قوية من خارج الصندوق مرت فوق العارضة، تبعها محمد بلح بضربة خلفية مزدوجة كادت أن تفجر شباك ضهير لولا ارتفاعها عن العارضة بقليل.

حاول الضيوف امتصاص حماس لاعبي الصداقة من خلال نقل الكرة إلى نصف ملعب الصداقة وتحديداً لسعيد السباخي صانع ألعاب الفريق في محاولة للتسجيل وتهديد مرمى جابر، وكاد أن يفعلها المدافع أحمد البهداري بتسديدة قوية ردها القائم. هدأت وتيرة الشوط مع هدوء الجماهير وانتهاء وقت الشوط الأصلي، إلا أن صيحات الجماهير تعالت في الوقت المحتسب بدل الضائع في مناسبتين: الأولى لمحمد السطري في أسهل فرص اللقاء حين راوغ أحد مدافعي رفح وسدد كرة سهلة في المرمى الخالي، لفظها القائم الأيمن للحارس، والثانية لمحمد بلح برأسية قوية أبعدها الحارس ضهير، لتعود لبلح مرة أخرى فسددها قوية حولها ضهير إلى ركنية لم تُستغل. واصل الصداقة أفضليته في الشوط الثاني، ونجح المشاكس محمد السطري من افتتاح التسجيل مبكراً عبر انفراد كامل بمرمى ضهير، ليضع فريقه في المقدمة. خطورة الضيوف لم تظهر بالمطلق في الشوط الثاني بفعل إغلاق المساحات أمام النجمين سعيد السباخي، ورامي البيوك، اللذان لم يظهرا بتاتاً طوال الشوط الثاني.

مرت دقائق الشوط الثاني سريعة ولكن دون خطورة حقيقية على المرميين، وبدا واضحاً اقتناع فريق الصداقة بالنتيجة من خلال التغييرات التي أجراها المدير الفني للصداقة مصطفى نجم، بتكثيف التواجد في وسط الملعب بنزول محمد الديري، لتأمين النتيجة، وفي المقابل حاول الأخضر الرفحي الوصول لمرمى جابر عن طريق الأطراف، وتمكن من إحداها سعيد السباخي الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة، إثر عرقلة واضحة من الحارس جابر، تقدم لها السباخي بالتخصص وسجل منها هدف التعديل الذي منح فريقه لقب الدوري.