شريط الأخبار

"الفدائي الكبير"... كأس آسيا الإمارات 2019 هي الهدف الاستراتيجي

الفدائي الكبير... كأس آسيا الإمارات 2019 هي الهدف الاستراتيجي
بال سبورت :  


غزة- كتب اشرف مطر/ كما قُلنا في وقفة سابقة، أن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أنهى الشوط الأول من التصفيات الآسيوية، وانه يتبقى أمامه الشوط الثاني، والذي عادةً ما نطلق عليه نحن معشر الاعلاميين وكذلك الفنيين والمحليين الرياضيين بأنه شوط المدراء الفنيين.

«فالفدائي الكبير» أبلى بلاءً حسناً خلال مشواره في التصفيات الآسيوية المزدوجة، التي حل فيها ثالثاً خلف المنتخبين السعودي والاماراتي، وكان قاب قوسين أو ادني من بلوغ الدور النهائي المؤهل إلى كأس العالم «روسيا 2018»، فالفدائي وقف نداً قوياً للأخضر السعودي والأبيض الاماراتي وأحرجهما، وكاد يقلب الطاولة عليهما، لكن أمورا صغيرة غيرت الأمور في لحظات قاتلة وحاسمة، لكن مع ذلك جعلت الجميع يفكر ملياً عندما يواجه فرسان الوطن.

نحن لا نريد العودة للوراء، لكن كما قُلنا ان بعض التفاصيل الصغيرة أثرت في عدم بلوغ الفدائي الدور الثاني من كآس العالم، ونهائيات كأس آسيا بالامارات، ففوز الفدائي الكبير على الامارات في اللقاء الذي خسرناه بهدفين، كان سيقود الفدائي للنهائيات والدور الحاسم، لأن الفدائي كان سيرفع رصيده إلى 15 نقطة في المركز الثاني، وكان سيفقد 4 نقاط من منتخب تيمور متذيل المجموعة الأولى، حيث تم استبعاد جميع المنتخبات التي احتلت المراكز الأخيرة في مجموعاتها الثمانية، وبالتالي يصبح رصيد فلسطين 11 نقطة، وجميع المنتخبات التي وصلت لهذا الرقم تأهلت.

على أي حال هذا التقييم لمشوار الفدائي لا يعني على الاطلاق التقليل من شأن ما تم تحقيقه خلال مشوار التصفيات، بل على العكس علينا أن نفخر بما قدمناه، وبالمكاسب المتعددة التي حققناها من خلال تلك المشاركة التي تعتبر الأبرز في تاريخ فلسطين، منذ عودة مشاركتها في تصفيات كأس العالم في العام 2002، تصفيات ألمانيا، فهنالك منتخبات عربية عريقة أيضاً لم يكتب لها النجاح في هذه التصفيات نذكر منها الأردن والبحرين وسلطنة عُمان ولبنان واليمن. المهم الآن بالنسبة لنا، ماذا يمكن ان نحضر في المرحلة المقبلة، فالتصفيات الآسيوية ستنطلق بعد نحو عام تقريباً، وهي فترة كافية لاستكمال مشوار اعداد المنتخب.

فالكابتن عبد الناصر بركات، المدير الفني للمنتخب الوطني عانى من قصر المدة التي تولى فيها المسؤولية الفنية عن المنتخب والتي سبقت لقاء السعودية في بداية مشواره في التصفيات بثلاثة أسابيع، لكن في المقابل على قصر المدة، فقد حظي هذا المدرب الشاب، بالتفاف كامل من قبل أسرة اتحاد الكرة وخاصة اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد، الذي وفر للفدائي الكبير كل الامكانيات المطلوبة للنجاح، سواء ما يتعلق بالمعسكرات الخارجية في مختلف دول الخليج ودول شمال افريقيا على مدار الأشهر العشرة التي خاض خلالها المنتخب التصفيات، أو استدعاء أي لاعب يحتاجه الجهاز الفني، من أي مكان، ناهيك عن المعسكرات الداخلية، وهذا الأمر سهل كثيراً على الجهاز الفني للظهور بالمظهر المشرف.

قُلنا أن احتلال المركز الثالث في التصفيات الآسيوية المزدوجة، كان أمراً مقبولاً، في ظل قوة المجموعة القوية التي لعبنا بها بوجود منتخبات السعودية والامارات، لكن الأمر مختلف الآن، لأننا لا نريد فقط أداءً مشرفاً بل نريد بطاقة الصعود، فكما قلنا عنصر الوقت الآن في صالح الجهاز الفني، والرؤية بالنسبة للاعبين أصبحت واضحة، فقد بات القوام الرئيس بالنسبة للمنتخب معروف للجميع، سواء بالنسبة للاعبين المحليين أو اللاعبين المحترفين في الخارج، والأهم أن قوام المنتخب بات من اللاعبين الشبان، بعد اعتزال عدد كبير من نجوم المنتخب الذين شاركوا في نهائيات كأس آسيا باستراليا.

لذلك فإن المطلوب الآن هو اقرار خطة شاملة كما تحدث المدير الفني بركات قبل عدة أيام، بحيث يتواجد المنتخب في الصورة، خلال أيام «الفيفا» المقرة مسبقاً في شهر حزيران وآب وأيلول المقبلين لاستكمال تصفيات كاس العالم، وانطلاق تصفيات الدور النهائي الحاسم بالنسبة لقارة آسيا مع تأهل 12 منتخباً، فالأصل ألا يبتعد المنتخب عن اجواء اللقاء الدولية، حتى يُحسن من تصنيفه الدولي والآسيوي، وهذا الأمر سيكون له مردود ايجابي على مشواره في التصفيات الآسيوية، فنحن نريد ان نكون في التصنيف الأول، وهذا الأمر من الممكن تحقيقه، إذا ما بدأنا من الآن، وتواصلنا مع المنتخبات التي نريد مواجهتها، نحن لا نريد في المرحلة المقبلة ملاقاة منتخبات الصف الأول في آسيا، بل نريد عقد لقاءات مع المنتخبات التي لم تتأهل للدور الحاسم ومن الممكن مواجهتها في التصفيات، فهذا الأمر سيكون له فوائد كثيرة كما قلنا للجهاز الفني لمتابعة اللاعبين، ولتحسين التصنيف وهو الأهم، وأيضاً للاستمرار في مسيرة تطور الكرة الفلسطينية، التي تسير في الاتجاه السليم.

مواضيع قد تهمك