إقبال هائل على بطاقات الجزيرة الرياضية
قطر- آنس زكي/ لم تكد قناة الجزيرة الرياضية تكمل عامها الثاني حتى فاجأت متابعيها بتشفير بعض خدماتها وفي مقدمتها الدوري الإسباني الذي اكتسب شهرة كبيرة بعد حصولها على حقوق بثه قبل عامين، والدوري الإيطالي الذي أضافته إلى خدماتها مع بداية الموسم الحالي.
ومنذ اليوم الأول لطرح البطاقات الذكية التي تعد إحدى وسائل متابعة البث المشفر للجزيرة الرياضية، شهدت الأسواق العربية إقبالا هائلا من جانب جماهير كرة القدم التي تعد اللعبة الشعبية الأولى في الوطن العربي كما في معظم أنحاء العالم.
وفي حوار مع الجزيرة نت ألمح المدير العام للجزيرة الرياضية أيمن جادة إلى أن الإقبال في الأسابيع الأولى قدر بمئات الالوف مشيرا إلى أن الرقم المستهدف تحقيقه في السنة الأولى يدور حول المليون مشترك مقابل طموحات بالحديث عن ملايين المشتركين خلال السنوات التالية.
وحرص جادة على تأكيد أن الدافع من وراء تشفير القناة لم يكن ماديا، موضحا أن السبب الأساسي يكمن في أن القناة تمتلك حقوق بث المباريات للمنطقة العربية فقط، بينما يمتد بث قمري "عرب سات" و"نايل سات" اللذين تستخدمهما إلى أجزاء من أوروبا وهو ما يمثل تعديا على حقوق قنوات أخرى اشترت حق البث لأوروبا مقابل مبالغ باهظة.
ويدلل المدير العام للجزيرة الرياضية على أن الربح المادي لم يكن المحرك الأساسي لعملية التشفير بالإشارة إلى أن السعر المطروح للحصول على بطاقة فك الشفرة يعد زهيدا ويكفي بالكاد لتغطية نفقات عملية التشفير وتوابعها.
في الوقت نفسه توقع جادة أن تتمكن الجزيرة الرياضية من تغطية نفقاتها بشكل ذاتي خلال السنوات الأربع أو الخمس المقبلة خاصة مع اتجاهها لزيادة حجم الإعلانات بها بالتعاون مع شركة "كيو آرت" القطرية.
ومنذ أواخر آب الماضي توسعت الجزيرة الرياضية لتصبح قناتين رئيسيتين إحداهما مفتوحة والأخرى مشفرة وقناتين فرعيتين (مفتوحة ومشفرة) يتم استخدامهما في حالة وجود أكثر من حدث يتم بثه في وقت واحد.
وحول شكاوى البعض من صعوبة الحصول على بطاقات فك الشفرة أكد جادة للجزيرة نت أن هذه الصعوبات تقل بشكل تدريجي مشيرا إلى أنه رغم توقع الإقبال الهائل على البطاقات الذكية، فلم يكن ممكنا تصنيع كميات كبيرة منها وطرحها في السوق دفعة واحدة.
ويبقى أن الجزيرة الرياضية حققت العديد من التغطيات المتميزة خلال عمرها القصير الذي يمتد لعامين فقط وفي مقدمتها أولمبياد أثينا وكأس أمم أوروبا لكرة القدم إضافة إلى اثنتين من دورات كأس الخليج لكرة القدم والتصويت على اختيار الدولة الفائزة بتنظيم كأس العالم 2010.
وتأمل القناة أن تواصل نجاحاتها في الفترة المقبلة باجتذاب المزيد من البطولات وبالتالي المزيد من المشاهدين علما بأنها تخطط كذلك لإطلاق موقع لها على شبكة الإنترنت قبل نهاية العام الجاري.