القاهرة: خالد العشري / قطع النادي الأهلي شوطاً كبيراً نحو نهائي دوري أبطال أفريقيا بعد فوزه على غريمه الزمالك 2/1 في ذهاب الدور نصف النهائي للبطولة. تقدم الأهلي في الشوط الأول بهدفي عماد متعب في الدقيقة 38 وأضاف بركات الهدف الثاني في الدقيقة 46، قبل أن يحرز حازم إمام هدف فريقه الوحيد في الدقيقة 75، وأهدر الانغولي فلافيو مهاجم الأهلي ضربة جزاء لفريقه في الدقيقة 90.

وشهد اللقاء الذي أقيم باستاد الكلية الحربية اقبالاً جماهيرياً من جانب الأهلي الذي كان واثقاً من فوز فريقه، بينما جاء إقبال جماهير الزمالك ضعيفاً خوفاً من حدوث هزيمة ثقيلة على غرار خماسية حرس الحدود، ولذلك لم تصدق جماهير الزمالك نفسها بعد أن خرجت النتيجة 2/1 فقط وراحت تغرد وترقص خاصة بعد ظهور الفريق في الشوط الثاني بصورة طيبة،  وزاد الأمر دهشة نزول مرتضى منصور رئيس الزمالك لغرفة ملابس لاعبيه عقب المباراة وهنأهم على الخسارة ووعد بصرف مكافآت.

وقال فاروق جعفر المدير الفني للزمالك إن فريقه ودع الهزائم بالخمسة والستة وأنه قدم عرضاً تفوق به على ظروفه الحرجة وأحرج الأهلي في الشوط الثاني، وأن أمل بلوغ المباراة النهائية قائم وبقوة خاصة أن هناك فرصة لإعداد الفريق بشكل أفضل في اللقاء الثاني. وفي الأهلي أصيبت الجماهير بصدمة وأعربت عن غضبها وظلت في مدرجات الاستاد لأنها كانت تنتظر فوزاً تاريخياً، ونسيت الجماهير أن فريقها فاز خارج ملعبه 2/1. من جانبه قال البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الاهلي إنه سعيد بهذا المكسب لكنه حزين للعرض السيئ خاصة في الشوط الثاني برغم أنه قام بتنبيه اللاعبين بضرورة الحرص الشديد، وأكد لهم أن المباراة صعبة وذكرهم بلقاء مصر مع الكاميرون في تصفـيات كأس العالم وكيف أحرز الأسود هدفين في الوقت الضائع لتصبح النتيجة 3/2، وقال جوزيه إن فريقه اقترب كثيراً.. لكن ليس نهائياً.

أما حسام البدري المدرب العام فقال إن اللاعبين أضاعوا فوزاً كبيراً كان كافياً بحسم الصراع مبكراً.

أما عن المباراة نفسها فقد غلب عليها طابع الحماس والجدية خاصة من جانب الزمالك الذي بدأ متحفزاً ونشطاً وضاغطاً على أمل خطف هدف مبكر ومفاجئ يربك حسابات منافسه، وقابله الأهلي بنفس الفكر والأسلوب فتوتر اللقاء وأصبح كراً وفراً بين الفريقين.

وشهدت البداية ضربة ركنية للزمالك نفذها ابراهيم سعيد ومرت من أمام وليد صلاح عبد اللطيف من دون أن يقترب منها ثم نفذ وائل القباني ضربة حرة قوية كانت نقطة تحول اللقاء لصالح الأهلي الذي ضغط وسيطر وأهدر سلسلة من الفرص بدأت بانفراد لمحمد بركات بعد 8 دقائق، لكنه فشل في إحراز هدف ثم فاجأ حسن مصطفى الجميع بصاروخ تصدى له القائم وعادت الفرص عن طريق بركات الذي فشل في التعامل مع الكرة التي سقطت من يدي عبد المنصف حارس الزمالك بعد تصويبة قوية من متعب. وبعد 38 دقيقة من الضغط ينجح عماد متعب في خطف الهدف الأول لفريقه بعد أن خدع الجميع ولعب كرة بيسراه سكنت شباك عبد المنصف.

وعاد القائم ليمنع هدفاً ثانياً من تصويبة جيلبرتو، وفي نهاية الشوط يتسلم أبو تريكة تمريرة متعب ويلعبها في المرمى لكن القائم يردها لبركات الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى ليتقدم الأهلي بهدفين.

وفي الشوط الثاني الذي شهد خروج ابراهيم سعيد وعادل فتحي وعبد الحليم من الزمالك ونزول حازم إمام وجمال حمزة وسامح يوسف وخروج إسلام الشاطر وأبوتريكة وحسام عاشور ونزول شادي محمد وفلافيو ومحمد عبد الوهاب في الأهلي، تغير الأهلي وتبادل الفريقان السيطرة وان كانت فرص الأهلي أكثر خطورة، حيث بدأها بفرصة لعماد متعب من تمريرة بركات ثم أهدر وليد عبد اللطيف فرصة العمر وهو في مواجهة تامة مع الحارس عصام الحضري الذي أنقذ هدفاً أكيداً محولاً الكرة لضربة ركنية لعبها وليد برأسه فوق العارضة مباشرة. وبدأ تألق حراس المرمى لاسيما عبد المنصف الذي حال دون هدف أكيد من تمريرة جيدة لجيلبرتو، ثم تغاضى عن احتساب ضربة جزاء صحيحة لعماد متعب بعد أن منع أحمد بكري الكرة بيده، وعاد متعب بضربة حرة أنقذها منصف ببراعة. ويجدد الزمالك أمله بهدف خاطف للموهوب حازم إمام بعد أن غمز الكرة بسن قدمه مفاجأة خدعت الحضري ودخلت مرماه.

وفي الدقيقة 75 يهدر حسن مصطفى نجم وسط الأهلي فرصة أخرى والمرمى خال ليلعب الكرة في السماء، ويختتم فلافيو فرص فوز فريقه بضربة جزاء التي أهدرها في الدقيقة 90.