دورا- دائرة الإعلام بالاتحاد / بحضور اللواء جبريل الرجوب رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئيس بعثة المنتخب الجنوب إفريقي جاي موكينا ووفد من الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ووفد صيني وعدد من الشخصيات الرسمية والإعتبارية إضافة إلى مجموعة من ممثلي وسائل وبحضور جماهيري كبير، أقيم اللقاء الودي التاريخي بين منتخبنا الأولمبي أمام نظيره الجنوب إفريقي على استاد دورا الدولي، والذي حسمه منتخب البافانا بافانا بهدفين لهدف.

ووصف اللواء الرجوب خلال مؤتمر صحفي جمعه قبيل المباراة مع رئيس البعثة الجنوب إفريقية، هذا اللقاء بالتاريخي وأنه يدل على عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والجنوب إفريقي سواء على صعيد الرياضة أو المعاناة من السياسة العنصرية.

واعتبر الرجوب تواجد المنتخب الجنوب إفريقي على أرض فلسطين رسالة واضحة للإحتلال الإسرائيلي العنصري، متمنياً منه أن يستخلص العبر من هذه الزيارة إما بالالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية للفيفا بالسماح للفلسطينيين بممارسة الرياضة في كافة أرجاء الوطن أو بالخضوع للمساءلة في الكونجرس المقبل.

من جانبه عبر موكينا عن فخره وسعادته بتواجد منتخب بلاده للمرة الثانية على أرض فلسطين، خاصة أنها أرض مقدسة وتربط الشعبين بعلاقة تاريخية كان قد أسس لها الرئيسين الراحلين نيلسون مانديلا والشهيد ياسر عرفات، معتبراً الأخير رمزاً للمقاومة ليس للفلسطيينيين وحدهم وإنما للعالم أجمع، ومتمنياً أن يزورمنتخبنا جنوب إفريقيا في وقت قريب.

وأشار موكينا أن رئيس دولة جنوب إفريقيا أخبر بعثة المنتخب أن الرياضة توحد الشعوب لذلك تواجد المنتخب يعد دعماً للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن كافة أفراد البعثة سينقلون الصورة الحقيقية عن الشعب الفلسطيني وعظمته رغم معاناته من الاحتلال.

تفاصيل المباراة...

بدأ الفدائي الأولمبي اللقاء بتشكيل 4-4-2 معتمداً على محمد عصفور وحمادة مراعبة في خط الهجوم، في غيابات عديدة أبرزها عدي خروب وعبدالله جابر للإصابة، لكن ذلك لم يمنع منتخبنا من فرض سيطرته بمساندة الأجنجة من الجهتين اليمنى واليسرى.

سيطرة منتخبنا أثمرت عن تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 9 بضربة حرة مباشرة تصدى لها حمادة مراعبة ووضعها على يمين الحارس الجنوب إفريقي.

منتخبنا الأولمبي حافظ على سيطرته وشكل خطي دفاع أمام الهجمات الجنوب إفريقية بانضباط تكيتيكي واضح .

واحتاج منتخب الأولاد ل30 دقيقة لتسجيل هدف التعادل رغم تألق الحارس رامي حمادة في التصدي لتسديدة من داخل منطقة الجزاء لكن المهاجم سيموني ميتسوبي تابع الكرة المرتدة برأسه مدركاً التعادل.

الدقائق المتبقية من الشوط الأول شهدت هدوءاً من قبل الطرفين لينتهي الشوط بالتعادل بهدف لكل منهما.

الشوط الثاني شهد تحفظاً كبيراً من قبل المنتخبين، رغم التبديلات المتعددة التي أجراها المدربان، فزادا من تنظيمهما الدفاعي الذي انعكس على تركز اللعب في وسط الملعب.

المنتخب الجنوب إفريقي استغل ثغرة في الجهة اليسرى ليتوغل منها وبكرة عرضية تابعها هيثم ذيب بالخطأ في مرمى منتخبنا مسجلاً هدف التقدم قبل 5 دقائق على نهاية اللقاء، لينتهي بفوز الجنوب إفريقيين بهدفين مقابل هدف واحد،وعقب نهاية اللقاء سلم اللواء الرجوب كأس المباراة الودية لقائد المنتخب الجنوب إفريقي.

المؤتمر الصحفي للمدربين...

وصف المدير الفني لمنتخبنا الأولمبي عبد الناصر بركات مواجهة جنوب إفريقية بالتجربة الرائعة بغض النظر عن النتيجة لما يتمتع به المنتخب من قوة بدنية تعد مفيدة قبل خوض منتخبنا غمار التصفيات المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016.

وأشار بركات أن منتخبنا قدم مباراةً جيدة رغم معاناته من غياب 6 من عناصره الأساسية لكن اكتشاف الأخطاء خلال المباريات الودية سيعود بالنفع على المنتخب قبل المباريات الرسمية، مشدداً على أهمية المباريات الودية مع مدارس كروية مختلفة، ومتمنياً من الإعلام الرياضي الصبر على المنتخب الذي يعد حديث النشأة.

من جانبه توجه المدير الفني لمنتخب الأولاد أوين دا جاما بالشكر الجزيل لإقامة هذا اللقاء الذي اعتبره تاريخياً لدعم الرياضة الفلسطينية ومفيداً من الناحية الرياضية لبدء استعدادت منتخبه للتصفيات الأولمبية.

وامتدح دا جاما التنظيم والانضباط التكتيكي للاعبي منتخبنا على عكس المنتخبات الإفريقية التي تتميز بالقوة البدنية، مشيراً أن الاحتكاك بمدارس كروية مختلفة يعد ايجابياً لهذه الفئة التي تحتاج للخبرة.