اريحا - خالد عمار/ قال عضو اتحاد كرة القدم يوسف لافي ان منتخبنا الفلسطيني " الفدائي " وأن لم يسجل اهدافاً في المنتخب الياباني الا انه استطاع ان يسجل اغلى الاهداف بتجسيده للدولة الفلسطينية على ارض استراليا التي امتنعت عن التصويت لصالح الدولة الفلسطينية في مجلس الامن .

وأضاف لافي : ان مشاركة منتخبنا في امم آسيا هو انجاز كبير بعيداً عن تحقيق الفوز في لقائه الاول امام بطل آسيا المنتخب الياباني ، فنحن نعرف الفارق قبل الدخول في هذه المنازلة ، لكننا اثبتنا لكل العالم ان فلسطين قادمة بقوة في كل المحافل العربية والآسيوية والدولية .

وقال ان استراليا الدولة التي رفضت التصويت لصالح مشروع اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هي الان الدولة المستضيفة لتصفيات كاس امم اسيا و ستعزف رغم انفها النشيد الوطني الفلسطيني وسترفع العلم الفلسطيني على ارضها و ليس بإرادتها ونحن فخورين كاتحاد فلسطيني اننا استطعنا خلال فترة وجيزة حشد التأييد والاحترام من كثير من منظمات وشعوب ودول العالم والتي اصبحت اليوم تعترف بنا كاصحاب حق ودولة و ترفع علمنا الفلسطيني على ارضها .

وتابع لافي قائلاً ان علمنا وكوفيتنا التي اصبحت مفخرة لشعبنا باتت رمزاً لكل الشعوب التي تسعى الى رفع الظلم وانتزاع حقوقها المشروعة ، وهذا اعتراف صريح بحق هذا الشعب بإقامة دولته المستقلة ، فكل التحية الى كل المنظمات و الشعوب والدول التي وقفت مع شعبنا الفلسطيني وساندتهُ في مسيرته ووقفت الى جانبنا في معركة ابراز الهويته و احقاق الحق ، ونقول لهم ان هذا دين في رقابنا ولن ننساه ونحن نفتخر بجميع هؤلاء الاحرار ونأمل ان يبقى هذا الدعم وان يستمر الى ان نحصل على حقنا الطبيعي في الخلاص من اخر احتلال في العالم يتعرض له شعبنا الفلسطيني .

وأكد لافي ان منتخبنا الفلسطيني هو للكل الفلسطيني ولاعبيه هم من الكل الفلسطيني سواء من الداخل او الشتات وكم هي فرحتنا بهذا الالتفاف حول منتخبنا في كل بقاع الارض ، فهذا الدعم ساعد في وصول منتخبنا الى هذا المستوى الاقليمي و القاري والآسيوي وهو يبرهن مدى التقدم والتطور الكبير الذي وصلت له كرة القدم الفلسطينية ، كما ان تأهل منتخبنا ليكون احد 16 افضل منتخب على مستوى القارة الصفراء قد رسم الابتسامة على وجوهنا جميعا وانه لا مستحيل امام شعبنا الفلسطيني على صعيد كل المحافل ولا ننسى هنا الدور البارز لرئيس الاولمبية واتحاد الكرة اللواء جبريل الرجوب الذي واصل الليل بالنهار ووضع المداميك القوية لمنتخباتنا وللرياضة الفلسطينية التي باتت افضل سفير لفلسطين .

وقال " اليوم خضنا اول تجربة واهم محطة في تاريخ كرة القدم الفلسطينية امام منتخب اليابان بطل اسيا الحاصل على اللقب الاسيوي لأربع مرات ونحن كنا ابطال التحدي ونأمل دائما ان نبقى صفاً واحدا خلف منتخبنا الوطني وممثلنا الوحيد في كأس القارة الصفراء والذي زرع البسمة في وجوهنا من خلال مشاركاته المشرفة والتي كان اخرها تأهله الى كاس امم اسيا وان تكريم المنتخب الفلسطيني في عام 2014 كأفضل منتخب متطور وطور نفسه على مستوى القارة الاسيوية و هذا التكريم من اهم المحطات التي واكبت مسيرة المنتخب رغم كل الصعوبات التي يواجهها وواجهها في لقاءاته وتدريباته وتجمعاته ولكن الاصرار الفلسطيني دائما هو العنوان الحقيقي و القاعدة الاساسية التي ينطلق منها الانسان الفلسطيني نحو تحقيق الانجاز .

وتابع لافي " الجميع يحتفل بتأهل منتخبنا الى كأس امم اسيا و بالأخص الجالية الفلسطينية في استراليا التي احتفلت بهذا الانجاز والتي وفرت جميع الامكانيات وسبل الراحة للمنتخب وكان هناك تركيز و اهتمام واضح من قبل وسائل الاعلام على المنتخب الفلسطيني والذي وصفهُ الكثيرون بالمنتخب الغامض بالنسبة الى باقي المنتخبات الاخرى المشاركة ولكن نحن نقول اننا لسنا غامضين ونحن واضحين لأبعد الحدود ونمتلك الاصرار الكافي لتقديم فلسطين بالصورة التي يُفتخر بها ولنكون نجم ساطع في سماء العالم ونحن نريد ان نعزز هذا النجم الساطع من خلال منتخبنا الوطني مشيراً الى ان خسارة منتخبنا امام اليابان ستزيدنا اصرار على تطوير كرتنا الفلسطينية وهذا يعزز لدينا الخبرات ، كما ان الفرصة امامنا في اللقائين القادمين امام الاردن والعراق لتقديم عروض افضل .

وطمأن لافي الجمهور الفلسطيني بأن جميع لاعبي المنتخب الفلسطيني وبعثتنا الفلسطينية بخير وستبقى معنوياتنا وهمتنا مرتفعة .

وقال اننا نُكن كل الاحترام و التقدير الى الجهاز الفني و الاداري الوطني بقيادة الجنرال احمد الحسن الذي يريد ان يثبت للجميع بأن وجود فلسطين في هذا المحفل ليس صدفة و اننا موجودون على خارطة العالم بجدارة وقوة من خلال اداءنا ومجهودنا ولا ننسى بأن سيادة اللواء جبريل الرجوب له فضل كبير وبصمه ايضاً بعد رب العالمين في هذا الانجاز وفي هذا التطور الكروي و التقدم الغير مسبوق الذي وصلنا له ونشكر بالتأكيد القيادة السياسية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية الذين كان لهم دور في تسخير الامكانيات والدعم لمنتخبنا الفلسطيني والذي انعكس ايجاباً على النتائج التي حصدها المنتخب .

وتمنى يوسف لافي من جميع وسائل الاعلام والجمهور الفلسطيني بأن يتحدث عن المنتخب الوطني بايجابية وان يلتفوا حولهُ وان لا يحملوا منتخبنا الفلسطيني اكثر من طاقاته وهذا بالتأكيد اقل شيء ممكن تقديمه وما وصلنا له انجاز كبير جداً ومشرف و انتصار لقضيتنا الفلسطينية العادلة وهذا التطور الملحوظ في كرة القدم الفلسطينية يمكننا من وضع قاعدة متينة ننطلق منها نحو تحقيق الافضل ، مضيفاً ، نعم يجب ان لا ننسى ان هناك الكثير من المنتخبات تمتلك امكانيات هائلة وضخمة لا يمتلكها منتخبنا إلا انهم يطمحون في الوصول الى المستوى الذي وصل له منتخبنا الوطني و تحقيقه قفزة نوعية على الساحة الكروية في زمن قياسي غير مسبوق .

منير الغول

وقال الزميل منير الغول محرر "القدس الرياضي" ان المنتخب الياباني منذ اللحظة الاولى هو المنتخب الاكثر استحواذاً على الكرة و الاكثر وصولاً الى المرمى الفلسطيني والهدف الياباني الاول جاء نتيجة ثغرة في خط الوسط الفلسطيني وكان هناك محاولة من قبل اللاعب الفلسطيني اشرف نعمان من اجل الوصول الى خط الجزاء الياباني ولكن المراوغة الزائدة افقدته الكرة ".

واضاف "عموماً المنتخب الفلسطيني لعب بشكل جيد وبدفاع منظم ومحاولات من لاعبي خط الوسط للانطلاق في الكرة ونعتقد بأن حاجز الرهبة والعامل النفسي نجح المنتخب الفلسطيني في تخطيه منذ البداية والمنتخب الفلسطيني يلعب ربما بتشكيلة متوازنة امام مرمى الحارس رمزي صالح يتواجد الثنائي عبد اللطيف البهداري واحمد محاجنه في المحور وفي الدفاع على الاطراف في الطرف الايسر عبد الله جابر و الايمن مصعب بطاط وفي الوسط لاعبي الارتكاز خضر يوسف ومراد اسماعيل وفي الجانب الايمن اسماعيل العمور وفي الجانب الايسر عبد الحميد ابو حبيب وفي خط الهجوم محمود عيد و ايضاً اشرف نعمان .

وقال ان منتخبنا الفلسطيني لعب بطريقة اربعة اربعة اثنان وهذه الطريقة فيها نوع من المغامرة ولا سيما ان المنتخب الياباني قوي وبالتالي فرض على منتخبنا الفلسطيني بأن يدافع بأكبر عدد ممكن والمدرب احمد الحسن لا يريد بالدفع الى لاعب خامس في خط الدفاع لتخفيف هجمات المنتخب الياباني التي كان يتعرض لها مرمى المنتخب الفلسطيني وبالتالي كانت تتركز مقارعة المنتخب الياباني في منطقة خط الوسط والمنتخب الياباني يلعب بكامل نجومه ولا يوجد بين صفوفه غيابات مؤثرة وكان المنتخب الفلسطيني يخوض المعركة تماماً بنفس الروح التي يخوض بها المنتخب الياباني .

وقال الغول ان الجالية الفلسطينية والجاليات العربية في استراليا دون ادنى شك يؤازرون منتخبا الوطني ولهم دور كبير في دعم ورفع معنويات المنتخب الفلسطيني في مباراته الاولى مع المنتخب الياباني كما ان صوت الشبابه والطبلة الفلسطينية تحلق عاليا في سماء ملعب نيوكاسل ستاديوم في استراليا وهذا انتصار لفلسطين .

وتابع ان الخسارة منطقية نوعاً ما لمنتخبنا الفلسطيني امام اقوى منتخبات القارة الاسيوية حامل اللقب واكثر المنتخبات فوزاً، اذ يعتبر منتخب اليابان من المنتخبات العريقة والاكثر تطوراً وخبرةً على المستوى العالمي .