شريط الأخبار

دوري جوال: هلال العاصمة بطل الشتاء والجدعان يقفزون لمركز الوصافة

دوري جوال: هلال العاصمة بطل الشتاء والجدعان يقفزون لمركز الوصافة
بال سبورت :  

طولكرم- كتب محمد عراقي/ حفل الاسبوع الحادي عشر والاخير لدوري جوال للمحترفين بالعديد من النتائج المثيرة التي حملت معها ترقبا وتقلبا مثيرا في الترتيب ، حيث نجح هلال القدس في انهاء نصف الدوري متصدرا بفوزه الصعب والمتأخر على يطا المكافح برباعية مقابل هدفين.
واستغل الهلال سقوط الظاهرية المفاجئ امام جاره دورا بهدف قاتل للهداف احمد ذياب ليقبض على القمة ويتراجع الظاهرية للمركز الثالث تاركا الوصافة لبلاطة الذي واصل صعوده سلم الترتيب بسرعة الصاروخ محققا خامس انتصار له على التوالي على مضيفه الامعري بهدفين نظيفين متأخرين للموهوب ابو حبيب والمخضرم فادي لافي ليدخل بلاطة دائرة المنافسة بقوة .
وارتقى ثقافي طولكرم للمركز الرابع برصيد 18 نقطة ودخل المربع الذهبي عندما استعاد توازنه وعاد لسكة الانتصارات من جديد بفوز بيتي مقنع على المكبر بثلاثية مقابل هدف.
وتراجع اهلي الخليل للمركز الخامس برصيد 17 نقطة بتعادله امام مضيفه الخضر بهدف لهدف وخرج الخضر من المنقطة الحمراء لأول مرة تاركا فيها المكبر ويطا.
وعاد واد النيص لذاكرة الانتصارات من جديد بفوز لامع على شباب الخليل المتعثر بهدف ثمين لجهاد صقر ارتقى معه الواد للمركز التاسع برصيد 13 نقطة مبتعدا عن منطقة الخطر ولو مؤقتا فيما ظل العميد الخليلي سابعا برصيد 15 نقطة.

الهلال قبض على القمة
وحلق هلال القدس في قمة الدوري وخطفها من الظاهرية لكن الهلال تعذب كثيرا قبل تحقيق الفوز على ضيفه المكافح يطا برباعية مقابل هدفين بفضل البديل الجاهز معن جمال الذي سجل هدفين في الخمس دقائق الاخيرة منح بها الهلال الفوز والصدارة معا.
ورغم افضلية الهلال الميدانية على مدار الشوطين الا ان التركيز الهلالي لم يكن حاضرا بالصورة المطلوبة دفاعيا او هجوميا بدليل ان الشوط الاول انتهى بالتعادل الايجابي وبطرد لاعب من يطا ورغم ذلك فشل الهلال في الحسم رغم محاولاته الهجومية المتكررة في الحصة الثانية الا ان يطا صمد وصعب المهمة على رفاق كاتلون الذين فشل في الحفاظ على تقدمهم بهدفين لهدف فعدل يطا النتيجة قبل النهاية بربع ساعة.
وحسم البديل المميز معن جمال الامور للهلال بهدفين قاتلين في الخمس دقائق الاخيرة بعد نزوله مباشرة امن بها النقاط والصدارة للفريق المقدسي الذي التقط انفاسه اخيرا وجلس على القمة التي بحث عنها منذ فترة طويلة.
ولا شك ان الهلال بحلته الحالية وبنية التعزيز ايضا يعتبر اقوى المرشحين للقب لكن الفريق يدرك ان العمل وحده والتركيز هو الكفيل بتطبيق هذه التوقعات والتكهنات لواقع ملموس.
يطا بقي في ذيل الجدول بثلاث نقاط فقط وبدون اي فوز طوال مرحلة الذهاب وهذا يشير لوضع الفريق الصعب جدا فنيا وجماعيا رغم ان الفريق الاصفر يكافح في كل لقاء طوال الوقت ولا يخسر الا بصعوبة امام منافسيه لكن الناحية الدفاعية هي الاضعف في يطا الذي تلقت شباكه 23 هدفا في 11 مباراة طوال مرحلة الذهاب اي ان الفريق هش دفاعيا وهي العلة الاكبر لرفاق اسلام البطران الذين يملكون لاعبين جيدين في الوسط والهجوم.
والامر بات يحتاج لوقفات جادة وتدعيم كبير في جميع الخطوط لان الوضع الحالي صعب جدا والمنافسات والمباريات في الاياب صعبة للغاية مع قوة وطموح الفرق المنافسة ليطا.

دورا خطف الغزلان
وحقق شباب دورا المع فوز في الاسبوع بفوزه الثمين على الظاهرية بهدف قاتل للهداف اللامع احمد ذياب في الوقت الضائع للمباراة ليحقق دورا اثمن واغلى فوز له في الدوري من جهة ويستقر في مركز جيد هو السادس برصيد 15 نقطة وفي الوقت نفسه ازاح دورا الظاهرية عن الصدراة لصالح هلال القدس.
وكان السر في فوز دورا هو التركيز الدفاعي فلأول مرة يحافظ الفريق الدوراوي على نظافة شباكه طوال مرحلة الذهاب للدوري وساعده في ذلك رعونة التهديف التي لازمت لاعبي الظاهرية وخاصة في الشوط الاول فاهدروا فرص محققة لكن ثبات الاداء الدفاعي لدورا لأول مرة منحهم الفوز الذي جاء في وقته تماما ليستعيد الفريق ذاكرة الانتصارات التي غابت لفترة ويبدأ التخطيط لمرحلة الاياب حيث طموحات الفريق كبيرة جدا بلا شك.
الظاهرية من جهته تعرض لكبوة كبيرة جاءت في توقيت غير مناسب حيث افقدته الصدارة التي حافظ عليها لفترة رغم سيطرة الغزلان على اوقات هامة من المباراة خاصة في الشوط الاول الا ان الحس التهديفي والتركيز امام مرمى المنافس كان مفقود فاهدر اللاعبون الفرص التي اتيحت لهم.
ليس هذا فحسب بل فقد الدفاع ايضا تركيزه في وقت قاتل فتلقت شباك الظاهرية هدفا قاتلا للهداف البارع احمد ذياب اهدى به النقاط كاملة للفريق الازرق.
وحتما فان الظاهرية عينه على اللقب ولا شيء غيره ولذلك سيحاول ترتيب وضعه بشكل جيد قبل الاياب من خلال تدعيم الصفوف بشكل كبير ومؤثر وه ذا متوقع من فريق بطموحات القمة دائما.

الثقافي .. استعادة الثقة بثلاثية
واستعاد ثقافي طولكرم عافيته تماما بفوز في وقته على ضيفه المكبر بثلاثية مقابل هدف على ملعب الشهيد جمال غانم بطولكرم ليستقر العنابي في المربع الذهبي في المركز الرابع برصيد 18 نقطة وهو مركز جيد للفريق الكرمي.
واستحق الثقافي الفوز لانه كان الافضل فنيا من منافسه والاخطر في فترات عديدة والاكثر رغبة بالفوز وهو ما تجلى بثلاثية بصم عليها نمر واصف (مرتين) وحسيب العلي من صناعة اسامة الصباح والطبال.
وخرجت جماهير الثقافي راضية عن النتيجة التي انهت فترة غير جيدة للفريق الكرمي سابقا لكن الفوز الاخير فتح صفحة جديدة من الطموح والثقة بمواصلة المشوار بشكل افضل فيما هو قادم بمزيد من العمل والتدعيم الجيد والمؤثر في المراكز التي يحتاجها الفريق الكرمي المميز.
المكبر تعرض لخسارة كانت متوقعة بالنظر لوضع الفريق الصعب اداريا وفنيا فتجمد رصيده عند عشر نقاط وهبط للمركز قبل الاخير .
وبعد شوط اول متواضع للمكبر تحسن الاداء في الشوط الثاني فحاول الفريق ونادد منافسه في اوقات عديدة وانتشر بشكل جيد وسنحت له بعض الفرص لكن الاداء الدفاعي للمكبر خذله امام الامتداد الهجومي الكرمي وخاصة على الاطراف فاستقبلت شباكه ثلاثية كان يمكن ان تزيد كما ان غياب الحارس المصاب غسان علي زاد الطين بلة.
وقبل نهاية الذهاب فان المكبر مطالب بالتركيز بشكل جيد على مباراته المؤجلة الهامة امام الخضر غدا الثلاثاء لان نتيجتها في غاية الاهمية بالنسبة لصراع القاع والامور الحالية تشير الى ان وضع الفريق المقدسي يزداد تعقيدا مع الانباء التي تحثت عن استقالة المدرب حسن حجاج وعدم انتظام التدريبات.

بلاطة حل وصيفا وواصل الانتصارات
قطار بلاطة للانتصارات لا يتوقف حيث جسد فريق بلاطة ذلك بمواصلة انتصاراته المتتالية التي وصلت الى ستة على التوالي فعاد بفوز خارجي ثمين ولامع على الامعري بهدفين نظيفين قفزت بالفائز لمقعد الوصافة برصيد 21 نقطة امام الظاهرية الثالث بفارق الاهداف.
ورغم ان عرض واداء بلاطة لم يكن كالمباريات السابقة هجوميا على الاقل لكن التركيز والرغبة والتصميم والدفاع كان حاضرا في اداء اللاعبين طوال الشوطين فالمحافظة على نظافة الشباك اعطت دافعا وحافزا للاعبين على محاولة خطف المباراة وحصل ذلك في لحظة ارتباك في صفوف الامعري في الدقائق الاخيرة فخطف ابو حبيب عقل الفريق وقلبه الهدف الاول واضاف المخضرم فادي لافي الهدف الثاني ليخرج بلاطة يفوز لامع على فريق كبير امن له مركز الوصافة وابقاه بقوة في صورة المنافسة على اللقب الكبير والغالي.
وواضح ان بلاطة في اتم التركيز حاليا على المنافسة بدليل مشوار الفريق الناجح مؤخرا وامتلاكه لعناصر مميزة هجوميا واداء جماعي متناغم .
الامعري لا يلوم الا نفسه على هذه الخسارة التي بنظر الكثيرين لا يستحقها لأنه كان الافضل في كل شيء في الشوط الاول تحديدا الذي سيطر عليه بصورة جيدة باداء جماعي محكم ومنظم ولكن علة ومعاناة الامعري تواصلت وهي التهديف فاهدر همام ابو حسنين واحمد عبد الله فرصا لا تضيع امام مرمى بلاطة.
وفي الشوط الثاني ومع استمرار العقم الهجومي للأخضر وهو الامر الذي لازمه طوال الدوري فقد الفريق تركيزه الدفاعي في الدقائق الاخيرة والحاسمة فاستقبل هدفين خسر بهما النقاط وتجمد رصيده عند 13 نقطة في المركز الثامن وهو مركز متأخر لا يليق بطموحات الامعري الذي يجب عليه حل المعضلة الهجومية التي يعاني منها الفريق بشدة لان بقية الخطوط جيدة ومميزة بوجود لاعبين مميزين اصحاب قدرات وخبرات كبيرة.

الخضر والاهلي .. حبايب
واحتكم فريقا الخضر واهلي الخليل للتعادل الايجابي بهدف لهدف على ملعب الخضر ليصبح رصيد الخضر عشر نقاط في المركز العاشر والاهلي في المركز الخامس برصيد 17 نقطة.
والنتيجة لم ترض الخضر كثيرا لأنه كان يريد الفوز لمواصلة الصحوة التي بداها امام بالفوز على الثقافي لمواصلة التقدم للأمام والخروج من منطقة الخطر ورغم الاداء الخضري الجيد في الشوط الاول تحديدا الا ان الفريق فشل في حسم النتيجة رغم تقدمه بهدف رغم الفرص المثيرة والعديدة التي اهدرها مسالمة ومراعبة والشولي صاحب الهدف.
لان الشوط الثاني شهد صحوة اهلاوية واضحة نجح معها رفاق الحلمان في تعديل النتيجة براسية المدافع القاعود المتقنة وكاد الفريق الاهلاوي يخطف النقاط كاملة في الدقائق الاخيرة.
الخضر يجب ان يكون في كامل تركيزه على اللقاء الاخير له في الذهاب والمؤجل امام المكبر لان هذه المباراة بست نقاط وهو ما يدركه الجميع داخل الفريق الخضري الذي تحسن في الجانب الدفاعي والروح والقتالية لكن الجماعية والناحية الهجومية بحاجة لتطوير اكثر.
اهلي الخليل حصل على نقطة جيدة في ملعب صعب فبعد شوط اول عادي للفريق الاحمر تحسن الايقاع الاهلاوي في الحصة الثانية خاصة بعد تغييرات المدرب سيمون خير فعدل النتيجة وكان قريبا من الفوز .
المركز الخامس يعتبر جيدا للاهلي الطموح والذي يضم خامات جيدة ويريد بلا شك تدعيم نفسه من اجل التقدم للمراكز المتقدمة اكثر.

واد النيص صعق العميد
وحقق واد النيص انتصارا ولا اغلى على شباب الخليل بهدف ثمين لمهاجمه جهاد صقر جاء في الوقت المناسب تماما ليعيد التوازن لحامل اللقب الذي هرب حاليا من منطقة الخطر وتقدم للمركز التاسع برصيد 13 نقطة.
ومع عودة لاعبيه الثلاثة احمد جمال وحازم عبد الله ورياض نايف من الايقاف ادى واد النيص مباراة متزنة دفاعيا بشكل جيد وهو الاهم للفريق التلحمي الذي الذي استعاد قوته وصلابته الدفاعية في المباراتين الاخيرتين الذين حافظ فيها على نظافة شباكه ونجح في استغلال هفوة كبيرة في دفاع الشباب فسجل المميز جهاد صقر هدف الفوز الذي عض عليه اللاعبون بالنواجذ.
وتنفس واد النيص كثيرا بعد هذا الفوز الثمين والان هناك فترة لترتيب الاوراق والتدعيم الجيد قبل الاياب .
شباب الخليل تعرض لخسارته الثانية على التوالي وتجمد رصيده عند 15 نقطة في المركز السابع وهو امر لا يرض طموح العميد ولا توقعات جماهيره.
ومرة جديدة كان عنوان الخسارة العقم الهجومي الكبير للشباب الذي يعاني هجوميا في التسجيل رغم حيوية الوسط واجادة الدفاع في اوقات عديدة رغم الخطأ الذي كلف هدف واد النيص.
شباب الخليل كان يمكنه الخروج بنتيجة افضل لكن الاداء الهجومي مرة اخرى لم يقنع رغم المحاولات المتكررة من اللاعبين وهذا ما يجب تداركه في فترة الاستراحة لان الشباب يحتاج لاكثر من لاعب مميز في الحلقة الهجومية لزيادة قوة وفاعلية الفريق الخليلي الطموح دائما.

مواضيع قد تهمك