رجل رائع – رجل مخيب | أستراليا × الأردن
بال سبورت : سحق المنتخب الأسترالي نظيره الأردني برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها بريشيانو وكاهيل وكروز ونيل ،في المباراة التي جرت أحداثها على استاد الاتحاد في مدينة ملبورن الأسترالية ، ضمن الجولة التاسعة من المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 . المنتخب الأردن دفع ضريبة التقدم الهجومي الغير منظم وهشاشة خط دفاعه ،وعدم وجود صانع ألعاب فتلقت شباك عامر شفيع الرباعية ، فيما كان المنتخب الأسترالي يلعب على فتح الملعب واللعب بأسلوب الكرات الطويلة والعرضية ، والتركيز على أطراف الملعب . وقصتنا الآن مع الرجل الرائع والمخيب في هذه المباراة .... رجل رائع | روبي كروز – أستراليا كروز صاحب 24 عام قدم مباراة رائعة ، واستطاع أن يثبت تألقه في هذه المباراة ونصب نفسه نجم المباراة بدون منازع . فلاعب يمتلك السرعة ، بالإضافة إلى المهارة ، ودقة صناعة الأهداف وحتى تسجيلها ، فتمكن من السيطرة على الجهة اليمنى ، واخترق الجهة اليسرى من دفاع المنتخب الأردني ، وصنع الكثير من الفرص التي استثمرها لاعبي المنتخب الأسترالي في تسجيل الرباعية . فصنع الهدف الأول للاعب بريشيانو بعد توغل في الجهة اليمنى وأرسل عرضية أرضية للمندفع بريشيانو ، ولم يتوقف عند ذلك الحد ، بل قام بصناعة أكثر من كرة عبر تحركاته بين الأطراف وعمق الملعب ، وصنع الهدف الثاني بعد عرضية جميلة أرسلها لتيم كاهيل الذي سددها رأسية في المرمى ، وترجم تألقه عندما سجل الهدف الثالث بعد مراوغة جميلة لدفاع المنتخب الأردني ،فكروز صنع الفارق للمنتخب الأسترالي . رجل مخيب | عدنان حمد – الأردن نعم ، إلى الآن لا أفهم كيف يفكر عدنان حمد خلال المباريات الحاسمة ، فعدنان حمد عاد لصوابه عندما فاز على منتخبي أستراليا واليابان في عمان ، وقام بوضع اللاعب المناسب في المكان المناسب وأقصد هنا خليل بني عطية ، لكن عاد عدنان حمد وارتكب نفس الخطأ الذي ارتكبه بالماضي ووضع خليل بني عطية كلاعب مدافع في الجهة اليمنى . فمباراة اليوم كشفت كل الأخطاء التي عاد عدنان حمد وكررها ، فعدنان عدوس يُشرك لاعب جهة يمنى !!! بغير مركزه ، وعامر ذيب المُترهل يلعب كصانع ألعاب وهو لاعب جهة يمنى بالأصل ، ولم يتوقف الحال عند ذالك بل زاد عندما لم يلعب بصانع ألعاب صريح ليعوض استبعاد حسن عبد الفتاح الذي الغير مبرر. وبالعودة للنهج التكتيكي ، فأسترالي ليست ذلك المنتخب القوي فكان تفيد الماضي وليس الحاضر وهذا ما ينطبق على أستراليا ، فلم نجد حمد قد قرأ المنتخب الأسترالي بشكل جيد ، ولم يستغل نقاط ضعف هذا المنتخب ، وركز على اللعب بطريقة عشوائية ، وأستغرب من دفاع يتلقى "16 " هدف خلال 7 مباريات والمصيبة أن أخطاء خط الدفاع هي نفسها التي حذرنا منها في السابق وهي عدم التعامل مع الكرات العرضية والساقطة بشكل سليم ، بالإضافة للياقة البدنية الضعيفة لدى اللاعبين . فكل هذه الأمور يدركها عدنان حمد ولم يجد لها حل إلى الآن ، فمنذ تواجده مع المنتخب الأردني منذ عام 2009 إلى الآن وطريقة اللعب هي 4-2-3-1 ، وكان لديه لاعبين بمواصفات المنتخب الألماني لكي يلعب بهذه الطريقة التي تحتاج للاعبين سريعين ومهارين وإرتكاز قوي ، ومهاجم قناص . عذراً عدنان حمد أنت من يتحمل مسؤولية خسارة النشامى وبتلك النتيجة الكارثية . تابع الكاتب على الفيسبوك :