الجولة 19 من دوري المحترفين: الغزلان على مرمى حجر من اللقب والمكبر حرم العميد الصدارة والوصافة هلالية

رام الله- كتب محمد عوض/ انتهت الجولة التاسعة عشرة من دوري جوال
للمحترفين بعد توقف دام أسبوعين بسبب سفر المنتخب الوطني إلى الكويت وماليزي ، وأسفرت
نتائج هذه الجولة عن بعض التغيرات ،إذ اقترب شباب الظاهرية من إحراز اللقب، ووضع
قدماً على منصات التتويج بعد فوزه على إسلامي قلقيلية بهدفين دون رد في المباراة
التي احتضنها إستاد الحسين بالخليل. واستفاد
من نتائج الجولة أيضاً هلال العاصمة الذي قفز للمركز الثاني بعد فوزه على هلال
أريحا برباعية بيضاء في اللقاء الذي جمعهما على إستاد الشهيد فيصل الحسيني
مستفيداً من تعثر الشباب أمام المكبر في المواجهة التي جرت أحداثها في إستاد الخضر
الدولي.
وانتفع أيضا من
نتائج هذه الجولة مركز شباب الأمعري الذي حقق فوزاً خارجياً على جنين بأربعة أهداف
لهدف، وقفز للمركز السابع مستفيداً من خسارة الترجي من بلاطة في إستاد دورا ولم
يفلح فريق مؤسسة البيرة في تحقيق الفوز على ملعبه البيتي مجدداً عندما استضاف أهلي
الخليل، وتعادل معه إيجاباً بهدف لمثله وبهذه النتائج، أصبح شباب الظاهرية بعيداً
بست نقاط عن أقرب مطارديه، وهو بحاجة لأربع نقاط لحسم اللقب، ولم يطرأ تغيير على
ترتيب فرق المؤخرة بعد خسارة الثلاثي هلال أريحا، وإسلامي قلقيلية، ونادي جنين.
صراع البقاء ثلاثي
ازدادت شدة
الصراع في القاع ، وصراع البقاء بات ثلاثي بعد إخفاق الفرق الثلاث المتذيلة بتحقيق
الانتصارات هلال أريحا "16" نقطة ، والإسلامي "15" نقطة،
والأخير نادي جنين "14" نقطة، وهذا يجعل المنطقة السفلى تزداد قوة نظراً
للتقارب النقطي، واحتفاظ كل فريق بأمل البقاء في دوري المحترفين، سبع فرق لا زالت
في دائرة الخطر على الرغم من تواجد بعضها في منتصف لائحة الترتيب، بدءاً من أهلي
الخليل في المركز السابع، وصولاً إلى نادي جنين في المركز الأخير، وحسابياً فإن
سبعتهم لا زالوا مهددين ، والمفاجآت قد تشكل عنصراً يقلب الحسابات، ويوجد المزيد
من المنافسة، وقد ينتهي أمل أحدهما في البقاء قبل نهاية الدوري خاصة إذا لم تخدمه
نتيجة الفرق الأخرى.
شباب
الظاهرية - إسلامي قلقيلية
بعد خروجه
من بطولة الكأس التي يحمل لقبها ، وعلى إستاد الحسين تخطى شباب الظاهرية إسلامي
قلقيلية المهدد بمغادرة دوري المحترفين كونه يحتل المركز قبل الأخير، متقدماً على
نادي جنين بنقطة واحدة، وخلف هلال الأغوار بفارق نقطة ، والذي اصطدم بصاحب الصدارة
الساعي لمصالحة جماهيره بعد خروجه من بطولة الكأس، وبعد تعادله في الجولة الماضية
مع أهلي الخليل، وسع شباب الظاهرية الفارق بينه وبين العميد لسبع نقاط بعد أن كان
أربع نقاط فقط بسبب خسارة الأخير، وأصبح له مطارداً آخر هو هلال العاصمة المتخلف
عن الغزلان بست نقاط وبحاجة لخدمات من الترجي، والبيرة ن والمكبر؛ لكي يعتلي
الصدارة ويحافظ على اللقب .
الأماني ليست سهلة
كون اللقب سيكون بأقدام لاعبي الغزلان الجاهزين فنياً وإدارياً وجماهيرياً، إلا أن
كرة القدم دائماً تحمل المفاجئات وبهذا الفوز وصل الغزلان للنقطة "45"
متمسكين بالصدارة، ولديهم لقاء قد يكون سهل نسبياً على أرضهم وبين جماهيرهم أمام
الترجي الجريح في حين تجمد رصيد الإسلامي عند النقطة "15"، ولديهم لقاء
مصيري في الجولة القادمة مع مؤسسة البيرة على أرضهم، وبين جماهيرهم، وستكون أعينهم
على لقاء جنين وهلال أريحا .
شباب الخليل
– جبل المكبر
تعثر آخر
لشباب الخليل في توقيت غير مناسب أمام جبل المكبر الذي كان قد عرقل العميد ذهاباً
بتعادل سلبي في الخليل الأمر الذي منح الصدارة للغزلان، وفي الإياب انتصر على
العميد في الخضر بهدفين دون رد ليحرمه من المركز الثاني ، الذي ذهب لهلال العاصمة .
العميد الذي كان
سعيداً بتعثر الغزلان أمام الأهلي في الجولة السابقة، وانتعشت آماله بتقليص الفارق
لأربع نقاط لم يستطع خدمة نفسه، وانحنى مجدداً أمام المكبر ليفقد مركزه الثاني،
ويمنح الغزلان فرصة الابتعاد بسبع نقاط بعد تجمد رصيده عند النقطة "38"
في المركز الثالث، ولم يبقى له سوى التركيز على بطولة الكأس في اللقاء المصيري
الذي سيجمعه مع هلال العاصمة في الدور الربع نهائي من البطولة، ومن ثم يستضيف أبناء
العاصمة في الجولة القادمة من أجل استعادة المركز الثاني إذا استطاع تحقيق الفوز .
أما جبل المكبر فقد
رفع رصيده للنقطة "34"، وبقي رابعاً في مركز متقدم على اللائحة، ويعتبر
فوزه على العميد معنوياً كونه غرد خارج بطولة كأس فلسطين على يد أهلي الخليل الذي
سيحل ضيفاً عليه في الجولة القادمة من أجل الثأر من خسارته أمامه في الكأس، وهي
ثأرية بالنسبة لأهلي الخليل لأن المكبر أطاح بهم بخماسية في موقعة الذهاب.
المكبر أيضاً، وعلى
الرغم من ابتعاده عن التدريبات لأسباب مالية بحتة، وتجمع فريقه قبل المباراة فقط ،
وتغيب لاعبين بارزين مثل محمد كيال، رئبال صرصور إلا أنهم أفلحوا بهز شباك العميد
مرتين، وستكون العناصر ذاتها بدكة احتياط شبه فارغة في مواجهة الأهلي كما كان في
معظم أوقات الدوري .
هلال القدس –
هلال أريحا
انتصار
هلال القدس على هلال أريحا لم يكن بثلاث نقاط فقط، وبنتيجة عريضة أيضاً، إنما
بوصافة دوري المحترفين ، واستفاد أبناء العاصمة من نتيجة جاره جبل المكبر بفوزه
على شباب الخليل، وحل في المركز الثاني مستعيداً توازنه على الصعيد الفني لاسيما
بعد وصول المدرب رائد عساف ليقف على رأس الجهاز الفني للفريق خاصة بأن الهلال شهد
فترة عدم استقرار فني مؤخراً .
سعي هلال القدس
لخطف المركز الثاني ، ورفعه شعار اخدم نفسك أولاً، وحاجة هلال الأغوار لكل نقطة من
أجل الهروب عن مطارديه في البقاء كان من المتوقع أن يجعل الأهداف متبادلة خاصة أن
أبناء أريحا كانوا منتشيين بفوزيهما على جبل المكبر، ومؤسسة البيرة ، إلا أن
النتيجة بطولها وعرضها صبت في صالح صقور العاصمة.
الهلال حسابياً
يمتلك فرصة المنافسة على اللقب بشرط أن تخدمه نتائج منافسه، الفارق ست نقاط بينه
وبين المتصدر شباب الظاهرية، وستكون أمام الهلاليين مباراتين هامتين أمام شباب
الخليل في الدوري والكأس أيضاً الأولى تجعله في المركز الثاني، ويزيح شباب الخليل
بعيداً نسبياً عن الوصافة إذا استطاع تكرار سيناريو الذهاب الذي انتهى هلالياً
بأقدام معن جمال .
مباراة الكأس لن
تكون أقل أهمية من موقعة الدوري لأن الفائز بها سيحجز مكاناً في الدور قبل
النهائي، ويقطع نصف المشوار نحو اللقب، ولشباب الخليل فرصة أخيرة على أرضه وبين
جمهوره لإرضاء مناصريه في الكأس أيضاً بعد ضياع حلم دوري المحترفين .
هلال أريحا لم
تنفعه صحوته الأخيرة ، وفترة التوقف الأخيرة للخروج بقدرات تجعله يفوز على هلال
القدس الذي يصارع على جبهتي الدوري والكأس ، ولم يستطع هلال الأغوار أيضاً
الانتفاع بروح الثأر من الهلال المقدسي الذي ألحق بهم في الذهاب أيضاً هزيمة كبيرة
قوامها خمسة أهداف، وكررها برباعية .
أبناء الأغوار في
مواجهة ساخنة أمام نادي جنين في الموقعة القادمة، وستكون المباراة حامية الوطيس ،
وبمثابة فرصة لكل منهما لكسب النقاط الثلاث، والأكيد بأن الفريقين يعتبران اللقاء
هاماً للغاية لأنه سيعطي أملاً أكبر للفائز في البقاء، وعاملا الأرض والجمهور تصب
في صالح الهلال الذي سيكون في أمان أكبر إذا استطاع تحقيق الفوز، وخسارته في حال
انتصار الإسلامي ستجعله يعود مجدداً إلى المنطقة الحمراء .
ترجي وادي
النيص – مركز بلاطة
أفلح مركز
بلاطة في استغلال النقص العددي لترجي وادي النيص ، وقلب الطاولة عليه بعدما كان
متقدماً بهدفين مقابل هدف واحد ، طرد قلب الدفاع محمد يوسف ، والمهاجم سعيد
السباخي صاحب الهدفين شكل نقطة مفصلية في المباراة، واغتنم الجدعان الفرصة حينما
هبت رياحهم ، وأمنوا أنفسهم في المركز الخامس ضامنين البقاء في دوري المحترفين بغض
النظر عن كافة نتائجهم ونتائج غيرهم في المباريات القادمة .
تجمد رصيد الترجي
عند النقطة "21" يجعله غير مستثنى من الفرق الموجودة في دائرة عدم
الأمان على الرغم أن موقفه أفضل بكثير من موقف ثلاثي القاع، وخروجه من الكأس على
يد هلال القدس يجعله يصارع على جبهة الدوري ، على أمل تحقيق نتائج جيدة في الجولات
الثلاثة، والانتهاء من هذه المعمعة وسط اللائحة .
ويعول مطاردو
المتصدر إن أفلح أحدهما بخدمة نفسه أولاً على الترجي في إيقاف زحف الظاهرية نحو
تاج الدوري نظراً لامتلاكه لاعبي خبرة قادرين على حسم المباراة، ومع أن صحوة
الظاهرية بعد خروجه من الكأس بفوزه الأخير على الإسلامي ، والاقتراب أكثر من اللقب
يجعل اللقاء حسابياً محسوماً للغزلان، لكن ربما يكون لكرة القدم التي لا تعرف
المستحيل حسابات أخرى.
مركز بلاطة خرج هذا
الموسم خالي الوفاض، ولم يحقق إنجاز في الكأس على الرغم من بذل لاعبيه جهداً
كبيراً لذلك ، لكن شباب الخليل أجبرهم على المغادرة من دور "16"،
ومباراة الترجي كان على بعد خطوة من خسارتها لكن ما حصل بطرد لاعبين اثنين من الترجي
حوّل اللقاء لصالحهم، وسجلوا ثلاثة أهداف لتنهي بأربعة أهداف لهدفين .
الجدعان سيحاولون
الحفاظ على مركزهم الخامس الحالي، وعلى الرغم من صعوبة مواجهتهم القادمة أمام مركز
الأمعري إلا أنها ستكون فرصة أيضاً لمصالحة جماهيرهم أكثر في هذا الموسم، ورد
اعتبار الخماسية في الذهاب، وإنهاء الدوري في مركز جيد مقارنة مع الإمكانيات التي
يمتلكها مركز بلاطة .
مركز الأمعري
– نادي جنين
صحوة
الأمعري باتت ظاهرة ، فبعد وصوله إلى دور الربع نهائي في بطولة الكأس استطاع
الانتفاض في وجه نادي جنين الذي لعب مقاتلاً ومحاولاً إخراج نفسه من القاع ، وكان
له ما أراد في بداية المباراة ، وسجل هدفاً عن طريق محمد عمر الذي أهدر قبل
التسجيل فرصة ثمينة كادت أن تهز المارد الأخضر .
لاعبو الأمعري
هرولوا نحو مرمى نادي جنين بعد الهدف، وأدركوا صعوبة موقفهم لاسيما بأنهم كان في
أحد الأوقات على بعد ثلاث نقاط من المنطقة الحمراء، وغزا العبيد وجمهور وعلان
ورفاقهم مرمى نادي جنين وأمطروه بالفرص وسط تراجع نادي جنين ، وسجلوا أربعة أهداف
متتالية .
نادي جنين وعلى
الرغم من محاولته في البداية وقبل التسجيل إلا أنه استطاع الصمود، ومنع أكثر من
هدف خاصة المدافع محمد بشارة ، اللاعب تعرض للإصابة، وخرج مضطراً، وكان فريقه
متقدماً بهدف، لكن الفراغ الذي أحدثه في المنطقة الخلفية، وحالة الإرباك التي
رافقت خروجه كلفت صقور الشمال أربعة أهداف
الإشكاليات المالية
أوجدت خلافات في صفوف نادي جنين ، وهذا ما صرح به لاعبهم رائد حبالي على الملأ
وغيره خلف الكواليس، وهذا أثر على الفريق، وفرصتهم لا زالت سانحة على الرغم من
صعوبتها، وستكون موقعة هلال أريحا فرصة ذهبية لتقارب مستوى الفريقين اللذان صعدا
سوياً لمصاف المحترفين .
مؤسسة البيرة
– أهلي الخليل
خرج أهلي
الخليل ومؤسسة البيرة حبايب، وتقاسما تعادلاً عادل نفعه للأهلي أكثر من البيرة
الذي يمتلك "19" نقطة، وبعيد بأربع نقاط فقط عن أندية القاع، لعنة
الملعب البيتي تطارد البيرة ، ونتائجه خارج ملعبه هي من حسّنت وضعه في الدوري،
وأخفق تماماً في تحقيق أي انتصار على ملعبه البيتي ماجد أسعد وبين جمهوره .
مؤسسة البيرة تعادل
ذهاباً أمام أهلي الخليل بهدف لمثله، وكرر السيناريو إياباً ، لكن البيرة خسر في
الكأس وخرج مبكراً من دور "32" بهزيمة من الأهلي بثلاثة أهداف لهدف،
وعلى الرغم من الخروج فرسان الوسط بنقطة إلا أنها حسابياً لم تكن كافية ، وأبقت
على الفريق متأرجحاً في القاع بانتظار موقعته القادمة أمام إسلامي قلقيلية الساعي
هو الآخر لحصد النقاط الثلاث بأي شكل من الأشكال للبقاء في المحترفين .
فريق البيرة في حال
خسر أمام الإسلامي فإن وضعه سيتأزم لأن أمامه مباريات صعبة أمام الظاهرية بعد
أبناء قلقيلية أيضاً الذي قد يحسم الدوري رسمياً أمامه، وهذا سيجعل مواجهته
القادمة حياة أو موت لأنه سيواجه منافس يطمح أيضاً لانتزاع الثلاثة نقاط قد تصعده
إلى المنطقة الخضراء ولو مؤقتاً .
أهلي الخليل وضعه
الأفضل بين السبعة فرق التي لا زالت في منطقة الخطر ، والأهلي فعلياً ضمن البقاء
لأن هبوطه بحاجة إلى خسارته المباريات الثلاث، وفوز الإسلامي في الجولات المتبقية
كاملة لأنه يمتلك "23" نقطة أي أن الأمر صعب للغاية ، وتبقى كرة القدم
لعبة لا تعرف المستحيل .
موقعة الأهلي أمام
المكبر ثأرية بكل معنى الكلمة لأن الأول أخرج الثاني مؤخراً من بطولة الكأس ،
والثاني أطاح بالأول في الذهاب بخماسية ، وكل منهما سيقاتل لتحقيق المبتغى ،
وسيبقى أبناء الجبل ماضون في محاولاتهم لكسب أكبر كم من النقاط في هذا الدوري
ليبرهنوا بأنهم وعلى الرغم من اللعب بعدد قليل من اللاعبين ، والظروف القاهرة التي
مروا بها إلا أنهم يمتلكون القدرة على تحقيق إنجاز .