حصاد الأسبوع "21" لدوري الدرجة الأولى

طولكرم- كتب محمد عراقي/ حمل الاسبوع الحادي والعشرون وقبل
الاخير لدوري الدرجة الاولى" الاحتراف الجزئي" معه نتائج مثيرة سواء
فيما يتعلق بصراع الوصافة او صراع القاع المشتعل.
فشهد
هذا الاسبوع هبوط حزين وتاريخي لسلوان المقدسي العريق الذي تعرض لهزيمة قاسية
وكبيرة امام مضيفه مركز طولكرم بنتيجة 9-2 فهبط سلوان رسميا للدرجة الثانية بعيون
دامعة.
وفيما
يتعلق ايضا بصراع الهبوط وضحت الصورة كثيرا حيث انحصرت بطاقة الهبوط الثانية بين
فريقي ابو ديس وبيت لقيا، ويبدو ابو ديس الاقرب لمرافقة سلوان للدرجة الثانية لان
مهمته تبدو صعبة جدا.
هذا
الاسبوع ادى ابو ديس مباراة كبيرة امام البطل الثقافي الكرمي وتعادل 3-3 بعد ان
كان متقدما 3-1 لكن النقطة لم تنفعه كثيرا لان بيت لقيا ادى المطلوب منه تماما
ففاز على بيت امر 5-1 ليوسع الفارق عن ابو ديس لثلاث نقاط.
وفي
الاسبوع الاخير، بات مطلوبا من ابو ديس تحقيق الفوز على مركز طولكرم المتوهج حاليا
وانتظار خسارة بيت لقيا امام انصار القدس في معادلة صعبة جدا.
الخضر يقترب من الحلم
واقترب الخضر كثيرا من تحقيق حلمه بالصعود لدوري المحترفين
عندما حقق فوزا ثمينا للغاية على يطا بهدفين، فحافظ على الوصافة امام مركز طولكرم
بنقطة واحدة ومن جهته واصل المركز عروضه القوية ونتائجه الكاسحة فالتهم سلوان
بتساعية جعلته يواصل الضغط على الخضر حتى النهاية.
العنابي يرفض الهزيمة مجددا
ومرة جديدة رفض ثقافي طولكرم البطل الانسياق للهزيمة في هذا
الدوري فقلب تأخره امام ابو ديس المجتهد 1-3 الى تعادل مثير بثلاثة اهداف بعد عرض
متوسط للبطل العنابي الذي اهتزت نتائجه وعروضه بشدة بعد ضمان التاهل.
صراع ثلاثي على الهداف
واشتعل الصراع كذلك على صدارة لائحة الهدافين وبعد ان كان
الصراع ثنائي بين نجم الثقافي محمد ابو كشك ونجم الخضر حسام زيادة اصبح ثلاثيا بعد
انضمام نجم مركز طولكرم نمر واصف للسباق المثير.
فهذا
الاسبوع سجل ابو كشك وزيادة هدفا لكل منهما فبقيا في قمة الهدافين معا برصيد 24
هدفا لكل منهما لكن نجم المركز الشاب نمر واصف تالق بصورة استثنائية امام سلوان
فسجل خماسية قفزت برصيده التهديفي الى 22 هدفا في المركز الثاني مباشرة.
غزارة تهديفية
ويعتبر هذا الاسبوع هو الاكثر غزارة تهديفية في عمر الدوري فقد
سجل فيه
" 31 هدف" وهو معدل مرتفع للغاية مرده
الى نتيجة مباراة مركز طولكرم وسلوان التي سجل فيها احد عشر هدفا وايضا الى اللعب
المفتوح من قبل جميع الاندية مع اقتراب الدوري من نهايته حيث تسعى بعض الاندية
لضمان البقاء فيما تؤدي اخرى الواجب باللعب بدون وجود ضغوط.
ابو ديس اجتهد والعنابي يتمرد
ومرة اخرى رفض ثقافي طولكرم ان ينجر للهزيمة في هذا الدوري فحول
تاخره بفارق هدفين الى تعادل مثير امام ابو ديس المكافح بثلاثة اهداف لكل منهما
على ملعب نابلس.
ودخل
ابو ديس المباراة متسلحا بالامل في الفوز لانعاش اماله في البقاء فقد كانت هذه
المباراة هامة ومصيرية له في حين دخل الثقافي بهدوء كونه ضمن التاهل منذ وقت طويل
للمحترفين ولكنه احترم قواعد اللعب النظيف فلعب بكامل تشكيلته الاساسية كما فعل
ايضا خلال المباريات الماضية.
وبدى ابو ديس مركزا جيد خلال الشوط
الاول تحديدا من مباراته امام العنابي ونجح في خطف هدف مبكر في اول دقيقتين وسط
عدم تركيز من لاعبي الثقافي عن طريق قذيفة بعيدة المدى من عامر رمان بعدها رمى
الثقافي بثقله في الهجوم لكن لاعبيه اضاعوا فرصا بالجملة واعتمد ابو ديس على
الكرات الثابتة التي انجبت هدفين وسط اداء دفاعي مترهل من البطل عن طريق جاموس
وعلاء عريقات وبينهما سجل تامر صيام للعنابي لكن صيام نفسه اهدر اهدافا بالجملة في
الشوط الاول امام مرمى ابو ديس ومثله فعل ابو كشك وابو حلاوة ليخرج ابو ديس بتقدم
مفاجئ بفارق هدفين مع نهاية الحصة الاولى.
الشوط الثاني شهد هجوميا جارفا ومكثفا من
الثقافي الذي حاصر ابو ديس في نصف ملعبه وامتد لاعبو الثقافي من جميع المحاور
وسجلوا هدفين عن طريق برهوش وابو كشك واضاعوا اهدفا عديدة امام مرمى ابو رومي
وكانت هجمات ابو ديس المرتدة خطرة للغاية لان لاعبو الثقافي امتدوا للهجوم واغفلوا
التوازن في الاداء.
هذه النتيجة لم تخدم ابو ديس كثيرا فرفع رصيده
الى 17 نقطة وظل في المركز قبل الاخير وتعقد
وضعه في القاع فاصبح يحتاج لمعجزة للبقاء تتمثل في فوزه على مركز طولكرم القوي في
الاسبوع الاخير وانتظار خسارة بيت لقيا امام الانصار.
الثقافي
قدم مباراة متوسطة وواصل البطل عروضه المهتزة ونتائجه الغير مقنعة في الاسابيع
الاخيرة بعد ضمانه للبطولة والتاهل لان لاعبيه فقدوا الحافز الكبير للاداء بتركيز
وقوة ورغم ذلك فقد رفض العنابي الخسارة ونجح في ادارك التعادل وكان بامكانه تسجيل
اهداف اخرى لولا الرعونة وعدم التركيز.
الاداء
الدفاعي للعنابي اصبح محيرا بعد استقبال شباكه لخمسة اهداف في مباراتين وهو الامر
الذي بات يحتاج لوقفة قبل مباراة يطا الاخيرة لان الثقافي يريد انهاء الدوري بدون
خسارة.
السمران التهموا السلاونة
وواصل مركز طولكرم عروضه القوية ونتائجه القياسية وخاصة على
ارضه فالتهم ضيفه سلوان بتسعة اهداف مقابل هدفين ليواصل المركز تشديد الضغط على
الخضر في صراع الوصافة المثير بين الفريقين .
في
المقابل تعرض سلوان لخسارة تاريخية وقياسية ربما هي الاقسى في تاريخه الطويل فهبط
رسميا للدرجة الثانية بعيون دامعة وحزينة.
المركز
قدم كالعادة على ارضه مباراة كبيرة للغاية فاسعد جماهيره باداء هجومي فعال طوال
الشوطين واستحق الموهوب نمر واصف نجومية المباراة بعد تسجيله خمسة اهداف بمفرده
وتالق كذلك المخضرم فادي سليم ومحمد المصري .
وواصل
المركز تشبثه بالامل في خطف البطاقة الثانية المؤهلة للمحترفين من الخضر الوصيف
الحالي والاعين تتجه للاسبوع الاخير حيث يسعى المركز لحسم المواجهة امام ابو ديس
بالفوز وانتظار تعثر محتمل للخضر امام بيت امر.
سلوان
قدم مردودا ضعيفا امام المركز وخاصة دفاعيا فلم يصمد امام هجمات المركز المتلاحقة
من جميع الجهات فاستقبلت شباكه اهدافا بالجملة على مدار الشوطين كانت نتيجتها
الهبوط للدرجة الثانية.
ولم يكن
الهبوط مفاجئا لان سلوان العريق عانى منذ بداية الدوري من مشاكل ادارية وفنية جمة
فظهر الفريق ضعيفا وساهم عدم الاستقرار الفني فيما يتعلق بكثرة المدربين وعدم
التدريب المنتظم للفريق في سوء النتائج التي كانت كارثية لهذا الفريق الكبير
والعريق.
الجمعية في الامان
وضمن فريق جمعية الشبان المسلمين بقاؤه في الدرجة الاولى بفوز
بيتي ثمين على عسكر بهدفين نظيفين ليرفع رصيده النقطي الى الرقم 21 ضامنا البقاء
ومحققا الهدف الذي رسمه لنفسه.
واستحق
الفريق الخليلي الفوز على ضيفه النابلسي لانه كان الافضل والاخطر والاكثر رغبة في
الفوز لان ذلك يعني له الكثير وبالفعل اجتهد ثائر ابو دية وزملاءه كثيرا طوال
الشوطين وسجلوا هدفين كانا كافيين لانجاز المهمة .
عسكر
لعب بهدوء وبدون ضغوط كون المباراة لا تعني له الكثير فزج ببعض البدلاء الشباب
لتجربتهم واراح عددا من لاعبيه الاساسيين ولم تكن النتيجة تعني له الكثير بعد ضمان
البقاء منذ اسابيع ماضية وربما التركيز اكثر على بطولة الكاس التي وصل فيها عسكر
لدوري الثمانية.
مركز
جنين والانصار .. حبايب
وتعادل
مركز جنين مع ضيفه انصار القدس بهدفين لكل منهما في مباراة عادية لم تكن تعني
الكثير للفريقين بل كانت نتيجتها معنوية لا اكثر ، وفرط الفريق الجنيني في تقدمه
بهدفين ورضي بالتعادل في النهاية بعد ان كان مركز جنين الاخطر معظم الوقت وتقدم بهدفين
بواسطة المدافع هيثم حسن وعلي فحماوي.
لكن
الانصار اجتهد كعادته واستطاع تعديل النتيجة في الاوقات الصعبة للشوط الثاني ليضيف
نقطة لرصيده الذي اصبح 22 في موقع امن في الدوري بعيدا عن صراع الهبوط الذي لازمه
طويلا.
الخضر اقترب من الحلم
وحافظ الخضر على مقعد الوصافة المؤدي لدوري المحترفين فحقق فوزا
ثمينا جدا على ضيفه يطا بهدفين نظيفين واقترب بذلك الفريق التلحمي من تحقيق حلمه
الكبير في الصعود وبات الامر متوقفا على مباراة بيت امر الاخيرة التي يحتاج فيها
الخضر للفوز لاعلان تاهله رسميا.
ولم يكن
فوز الخضر سهلا امام فريق جيد ومتطور كيطا الذي وقف ندا لمنافسه في احيان كثيرة
وكان قريبا من التسجيل اكثر من مرة لولا براعة الحارس الخضري ابو سيف وخط دفاعه
بقيادة باسم المحسيري الذي سجل الهدف الاول وكالعادة ترك الهداف حسام زيادة بصمته
في المباراة بتسجيله الهدف الثاني والذي امن النتيجة للخضريين الذين أصبح مصير
تأهلهم بأيديهم.
يطا من
جهته قدم مباراة جيدة لكنه في النهاية تعرض للخسارة وخرج بدون نقاط ولن تؤثر هذه
المباراة كثيرا على وضعية الفريق الذي حقق هدفه في البقاء في الدوري ويركز الان
الفريق اليطاوي اكثر على مسيرته الناجحة في بطولة الكاس حيث وصل لدور الثمانية.
والمؤكد
ان فريق يطا تطور مستواه في الاسابيع الاخيرة وحقق نتائج جيدة اهلته لضمان البقاء
ولمواصلة المشوار في الكاس.
بيت لقيا اقترب من النجاة
وخطا بيت لقيا خطوة كبيرة نحو النجاة والبقاء بعد فوزه الكبير
خارج ارضه على بيت امر بخماسية جميلة مقابل هدف ليرفع الفريق اللقياني رصيده الى
20 نقطة مقتربا من الامان بنسبة كبيرة.
وكان
الفوز اللقياني مطلبا ملحا للفريق ليقترب من النجاة بعد سلسلة من الهزائم
المتلاحقة في الاسابيع الاخيرة ورغم صعوبة المباراة كونها امام فريق جيد وعنيد هو
بيت امر لكن رغبة بيت لقيا بالفوز هي من صنعت الفارق فتالق الفريق في المرتدات
السريعة التي ترجمها المشاكش نصر حجيجي بسرعته لاهداف مهمة له ولزملاءه ليتحقق
الفوز الثمين الذي قرب بيت لقيا من الامان.
وبات امام بيت لقيا معادلات كثيرة للنجاة
فتعادله او فوزه على الانصار في المباراة الاخيرة يؤمن بقاؤه وحتى خسارته تبقيه في
الدوري بشرط عدم فوز ابو ديس على مركز طولكرم.
بيت امر
تعرض لخسارة قاسية لم يعتاد عليها بعد عروضه القوية مؤخرا ويبدو ان ضعف الحافز هو
السبب الرئيسي للخسارة الكبيرة والغير متوقعة فالفريق الخليلي يحتل المركز الرابع
حاليا برصيد 31 نقطة وهو يلعب مبارياته الاخيرة بهدوء وبدون ضغوط.