الرجوب: ما حدث رسالة حضارية للعالم مفادها ان يرحل الاحتلال وتقام الدولة الفلسطينية

رام الله- كتب أشرف مطر/ رغماً عن انف الاحتلال أحيا مئات الآلاف من الفلسطينيين في كافة
محافظات الوطن والشتات الاحتفال بالمسير الوطني في كافة المدن والمحافظات والشوارع
الفلسطينية في اطار الأسبوع الوطني للشباب.
كانت ذروة الاحتفالات في محافظة أريحا والأغوار حيث قاد اللواء
جبريل الرجوب عشرات الآلاف من الشبان في شارع 90 الواصل من أريحا إلى مدينة العوجا
الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية.
ورغم
محاولات السلطات الاسرائيلية تفريق عشرات الآلاف من المتظاهرين السلميين واستخدام
عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، إلا أن هذا الأمر ألهب حماس
المتظاهرين الذي اصروا على البقاء في المكان بقيادة اللواء جبريل الرجوب
وانطلقت عشرات المسيرات
من كافة محافظات الوطن الشمالية بدءا من الساعة السابعة من صباح أمس، مرددين
شعارات تندد بالاحتلال وتطالب بالاستقلال والحرية والخلاص الكامل من الاحتلال بشكل
سلمي حيث تنقل الشباب في كافة المحافظات والمدن وفي الشوارع الرئيسية.
كما ان
مكبرات الصوت التي رافقت جميع المسيرات اطلقت الأغاني الوطنية وخاصة اغنية
"اعلنها يا شعبي اعلنها دولة فلسطين اعلنها وبعلمك زينها" وإغنية
"علي الكوفية وعلي ولولح فيها" حيث ألهبت تلك الاغاني الوطنية حماس
عشرات الآلاف من المشاركين في المسيرات المتعددة، والهتاف الشهير "الشعب يريد
انهاء الانقسام".
ما ميز
احتفالات الأسبوع الوطني هو مشاركة كافة الأجناس من رجال ونساء وأطفال وذوي
الاحتياجات الخاصة في كافة المسيرات، حيث تحدى ذوو الاحتياجات الخاصة الاعاقات
وانتشروا في الشوارع الرئيسية متحدين قوات الاحتلال التي انتشرت بكل كثافة في كافة
مدن ومحافظات الوطن الشمالية.
رسالة
حضارية للعالم
وقال اللواء
الرجوب، الذي كان في الصف الأول مع المشاركين في شارع 90 بأريحا، ان ما حدث هو
رسالة حضارية للعالم مفادها ان يرحل الاحتلال وتقام الدولة الفلسطينية المستقلة
عبر مشاركة كافة فئات الشعب.
وأضاف، أن
الهدف من هذه المسيرات هو انهاء معاناة الشعب الفلسطيني من خلال المقاومة الشعبية
عبر شكل حضاري بعد 45 عاماً من الاحتلال، والعذابات التي نتعرض لها، حيث آن الأوان
أن تنتهي تلك المعاناة وتعود الحقوق لأصحابها.
وتابع: ما حدث من عنف
كان سببه الاحتلال عبر الاعتداء على المشاركين والمتضامنين الأجانب.
وشدد الرجوب
على ان الاحتلال لا يريد ان يسمع صوتا لفلسطين التي تتعرض للعدوان والعذابات وهي
رسالة من جانبنا للرئيس الأميركي أوباما وأوروبا ودول العالم اجمع.
واشار إلى انه آن الأوان
ان يرحل الاحتلال ويترك الشعب الفلسطيني يقرر مصيره بيده.
الإرادة حاضرة
من جهته،
أكد الدكتور محمود خليفة، احد المشاركين في اعتصام ومسيرة أريحا ان الارادة
الفلسطينية ما زالت حاضرة وقادرة على الفعل وان حدود الصبر الفلسطيني بدأ ينفد
أمام هذا الجمود وانغلاق الافق أمام الوصول إلى حل يعطي الفلسطيني حقه وقدرته على
التحرك والتحرر وبالتالي هذه المسيرات هي رسالة واضحة للاحتلال الاسرائيلي وللعالم
بضرورة انتقاص الفرحة الأخيرة قبل أن ينفجر الوضع في المنطقة بشكل كامل.