شريط الأخبار

الاسبوع الثامن دوري المحترفين: الغزلان في الصدارة

الاسبوع الثامن دوري المحترفين: الغزلان في الصدارة
بال سبورت :  


طولكرم- كتب محمد عراقي/ طوى الأسبوع الثامن صفحته لدوري المحترفين وشهد تحولا كبيرا على صعيد الصدارة والقمة التي أصبحت غزلانية حيث خطف الظاهرية الصدارة من شباب الخليل بشكل مثير.
فالظاهرية تخطى عقبة إسلامي قلقيلية بهدف فيما فشل الشباب في الفوز على ملعبه واكتفى بالتعادل السلبي مع جبل المكبر.
وواصل هلال القدس انتصاراته مقترباً أكثر من القمة بفوز عريض خارج الأرض على هلال أريحا الأخير بخماسية نظيفة وواصل الامعري العريق معاناته بتعثر آخر هذه المرة بالتعادل أمام جنين المكافح بهدفين لهدفين.
وشهد هذا الأسبوع تعادلين أهلي الخليل مع البيرة وبلاطة مع واد النيص بهدف لهدف.
ونجح جبل المكبر في وقف انتصارات شباب الخليل المتتالية عندما فرض عليه التعادل السلبي في ملعب الحسين بالخليل وأمام الآلاف من الجماهير الخليلية التي خرجت غاضبة على ضياع الصدارة.
مباراة قمة الأسبوع جاءت تكتيكية بدرجة كبيرة فالعميد الخليلي كانت له الأفضلية الميدانية والهجومية معظم الوقت وهذا طبيعي بالنظر لإقامتها على ارضه وللرغبة القوية في مواصلة الانتصارات والحفاظ على الصدارة.
لكن المد الهجومي الخليلي وجد دفاعاً منظماً وحارساً رائعاً وفريقاً مقدسياً يملك خبرة كبيرة يقف خلفه مدرب كبير هو سمير عيسى الذي نجح في خطف نقطة ثمينة من قلب الخليل للموسم الثاني على التوالي وابطل مفعول نجوم الشباب ابو حبيب وابو غرقود وعاطف ابو بلال الذين كانوا محور جميع الهجمات الخليلية.
واعتمد الشباب على عاطف أبو بلال في الميسرة فكان نشطاً ومصدر خطورة كبيرة وتحرك أبو حبيب بفاعلية بين الوسط والهجوم وكان أبو غرقود المهاجم المتقدم في غياب العتال المصاب وأتيحت فرص للعميد على مدار الشوطين تعامل معها خلايلة ودفاع المكبر بإتقان ليثبت المكبر انه صاحب الدفاع الأقوى في الدوري.
وطالب الشباب بركلة جزاء مرتين في الشوط الأول وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي للشوط الثاني لكن الحكم جواد عاصي لم يقتنع بذلك مما اغضب لاعبي وجمهور الشباب.
عموماً الشباب حاول واجتهد في محاولة لخطف هدف الفوز الذي لم يأت وهذا يجب ان لا يحبط فريق العميد الذي يجب أن يواصل التركيز في المواجهات القادمة لان المنافسة على القمة صعبة ودقيقة والشباب قادر على التعويض والعودة لمربع الانتصارات بنجومه وجماهيره ومدربه الواعي.
المكبر لعب مباراة كما أراد مدربه فرباعي الدفاع رأفت عياد وصالح حج وعدنان صدوق وسامر حجازي لم يشاركوا هجومياً وحافظوا على رباطة الجأش والثبات امام الحارس المميز خللايلة فيما بذل وسط المكبر يحيى بدرة وثائر قراعين وخليل شقيرات ورئبال صرصور جهداً كبيراً دفاعياً وهجومياً وكان محمد كيال وحيداً في المقدمة.
ولم تكن هجمات المكبر فاعلة إلا على فترات لان الزيادة العددية لم تكن موجودة ورمى سمير عيسى بورقته الجديدة مؤيد أبو كشك في الشوط الثاني ولعب في المحور الأيسر في محاولة للتنشيط الهجومي الآن الهدف تحقق للمكبر بالخروج بالتعادل ليثبت الفريق المقدسي خبرته وصلابة دفاعه.
المكبر يتطلع لمواصلة النتائج الجيدة والعودة لنهج الانتصارات مجددا للاقتراب اكثر من القمة والفريق حاليا بالمركز الرابع برصيد 15 نقطة لكن النهج الهجومي يجب ان يتطور.


هلال القدس .. ماض في انتصاراته
واكد هلال القدس صحوته بعد البداية السيئة للدوري وواصل حامل اللقب انتصاراته وعودته لمستواه الطبيعي بالفوز الكاسح على مضيفه هلال اريحا بخماسية بيضاء على ستاد اريحا ليقفز الهلال للمركز الثالث برصيد 15 نقطة وبفارق ست نقاط فقط عن المتصدر وليبدأ الدوري الحقيقي الآن للهلال.
وصبت الفوارق الفنية والبدنية والفردية كلها في صالح هلال القدس عن سميه الريحاوي الذي لم ينجح في مجاراة منافسه فاستقبلت شباكه الهدف تلو الآخر وتألق النجم محمد خويص وسجل هاتريك وتألق أيضا مراد عليان ومعن جمال وابو داود وبقية الكتيبة الهلالية.
وبذلك ثبت الهلال أقدامه في المقدمة واصبح على مقربة من القمة بفضل التطور الواضح على أداء الفريق ككل وخاصة عودة النهج الهجومي الفعال ولم يؤثر غياب هيثم ذيب واحمد ميعاري فأدى بقية أفراد الفريق بشكل متقن وخرجوا بفوز مقنع وكبير يؤكد على العودة الهلالية الحميدة للمنافسة مرة اخرى.
هلال اريحا بقي قابعا في المركز الأخير بثلاث نقاط وبدون أي فوز وجاءت هذه الخسارة الكبيرة لتزيد أوجاع الفريق وتواصل نزيف النقاط وضعف الأداء الكلي سواء الدفاعي والهجومي.
واصبح وضع الفريق صعبا جدا من أسبوع لاخر فتشكيلة الفريق الريحاوي الحالية لا تؤهله لمقارعة فرق الدوري الجاهزة واصبح الجميع ينتظر الإدارة الجديدة خلال الأسابيع المقبلة والأعين شاخصة نحو فترة الانتقالات الشتوية لتدعيم الفريق بصورة نوعية على أمل وإلا فالأمور ستكون صعبة على الفريق بالعودة والتخلص من القاع.


الظاهرية خطف الصدارة
وحقق شباب الظاهرية هدف الرئيسي الذي حدده هذا الموسم وهو خطف الصدارة فتربع الغزلان الآن على القمة مستغلا تعثر العميد فمن جانبه واصل الظاهرية انتصاراته المتتالية من أسبوع لأخر وعاد من نابلس بفوز ثمين وصعب على إسلامي قلقيلية المجتهد بهدف وحيد وثمين للمدافع هلال الصانع.
والآن اصبح التركيز في المرحلة المقبلة مطلوبا بصورة كبيرة ومضاعفة للغزلان الرشيقة لمواصلة الانتصارات والانتباه من أية زلة قد تضيع الصدارة التي حلم بها الفريق طويلا.
ولم يكن فوز الغزلان سهلا على فريق قلقيلي مجتهد وقف ندا لخبرة لاعبي الظاهرية في فترات عديدة لكن ميزة الفريق الظهراوي هي الجماعية الواضحة والتنوع الهجومي فاي لاعب يستطيع التسجيل وهذا ما أثبتته هذه المباراة حيث خطف الظهير العصري هلال الصانع هدف الفوز الغالي بعد ان مثل عبد كعبية الورقة الرابحة في المباريات الماضية.
وكان الظاهرية هو الأكثر هجوما خاصة في الشوط الأول وأتيحت فرص سانحة وخطرة للاعبيه أهدرت لعدم التركيز.
خسارة مؤلمة لإسلامي قلقيلية لان رصيده تجمد عند أربع نقاط وبقي في المركز قبل الأخير وقدم الإسلامي عرضا جيدا في الشوط الثاني وكان الفريق قريبا من التعديل لكن الفرص المتاحة لم تستغل من لؤي نصار ومراعبة.
لكن الفريق القلقيلي أصبح مطالبا بمواصلة العمل الجيد وتطوير الاداء سعيا وراء جمع اكبر عدد ممكن من النقاط قبل نهاية مرحلة الذهاب على أمل تدعيم الصفوف في الانتقالات الشتوية لان الفريق جيد ويؤدي في جميع مبارياته لكنه يحتاج لعناصر مميزة في بعض المراكز المهمة.


الامعري واصل المعاناة
تواصلت معاناة فريق عريق هو الامعري الذي كان مرشحا للفوز على ضيفه نادي جنين لكن المباراة انتهت بالتعادل الايجابي المثير بهدفين لهدفين ليبقى جنين متقدما على الامعري في الترتيب " 8 نقاط مقابل 6".
ورغم أفضلية الامعري الميدانية معظم الفترات والمحاولات الهجومية العديدة على مدار الشوطين إلا أن هجوم الامعري كالعادة لم يكن فعالا في استغلال الفرص المتاحة كما ان الهفوات الدفاعية كلفت الفريق الأخضر هدفين ليفقد الامعري نقطتين ثمينتين.
وبقي الامعري في المركز العاشر برصيد ست نقاط فقط في موقع متأخر يتهدده خطر الهبوط في هذا الموسم الغريب والمحبط للفريق الذي طالما نافس على الألقاب المحلية.
ووضح معاناة الامعري من عدم توفر البديل الجاهز فغياب كشكش للإصابة منذ فترة ما زال يلقي بظلاله على خط الهجوم حتى الأهداف تأتي من لاعبي الوسط ورغم خبرة معظم لاعبي الفريق إلا أن التوازن الصحيح غير موجود فالفريق يحتاج لعدة لاعبين مميزين في عديد من المواقع أبرزها الهجومية.
لكن الامعري كبير والكبير يمرض ولا يموت والفريق قادر على حصد مزيد من النقاط فيما تبقى من مرحلة الذهاب لتحسين موقعه بانتظار التدعيم المنتظر في الانتقالات الشتوية على أمل الظهور بصورة افضل في الإياب.
جنين كافح واجتهد وحصل على نقطة ثمينة عززت من وضعه الجيد حاليا برصيد ثمان نقاط وحقق الفريق هدفه من خلال أداء جماعي ودفاعي منظم ونجح في استغلال فرصة بشكل جيد بهدفين عن طريق مؤيد نصار وفراس ابو عيد.
وسيحاول الفريق الجنيني مواصلة الأداء الجماعي والاجتهاد اكثر لان أي نقطة يجمعها تساعده على هدفه الرئيسي وهو البقاء في الدوري الذي يبدو ممكنا للغاية بالنظر لوضع الفريق الحالي.


تعادل الأهلي والبيرة
واحتكم فريقا أهلي الخليل ومؤسسة البيرة للتعادل الإيجابي بهدف لمثله ليرفع الفريق الخليلي رصيده الى 12 نقطة فيما اصبح رصيد البيرة ثماني نقاط.
ولا تعتبر النتيجة سيئة للفريقين وخاصة الأهلي الذي خاضها وهو يعاني من تبعات عقوبات الاتحاد بعد مباراة الظاهرية بإيقاف مدربه خضر عبيد عاما واحدا ونجمه الحلمان مباراتين كما غاب الكابتن الدويك للإيقاف مباراة وكذلك الرخاوي.
ومن هنا فن بدلاء الأهلي جنبا الى جنب مع عناصر الخبرة حاتم كريم وضيف الله وشادي علان وبهاء ذياب بشار السيد وتوفيق اسعد كانوا حاضرين بشكل جيد وخاصة في الشوط الثاني واستطاعوا تحويل تأخرهم بهدف الى تعادل عادل أهدى الفريق الخليلي نقطة مستحقة يمكن البناء عليها في المباريات المقبلة.
البيرة من جهته حصد نقطة خارجية جيدة لكنه كان يأمل في استغلال ظروف وإيقافات منافسه لتحقيق الفوز الذي كان قريبا بعد هدف التقدم لحسام البرغوثي لكن الفريق البيراوي اكتفى في النهاية بنقطة بعد عرض متوسط في اغلب فترات المباراة.
ودلت النتيجة أن البيرة تفتقد للفاعلية والإبداع في الخط الأمامي فالمعاناة في التسجيل متكررة وأصبح الفريق البيراوي لا يستطيع تسجيل اكثر من هدف واحد إلا نادرا، ويجب تطوير الشق الهجومي ويمكن مع عودة محمد نائل من الإيقاف ان يتحسن الوضع.
ويتطلع الفريق البيراوي الى مواصلة جمع المزيد من النقاط لتأمين نفسه في موقع جيد بعيدا عن حسابات الخطر والهبوط ويبدو الفريق جيدا مترابطا لكن كما ذكرنا فان الجانب الهجومي يحتاج للتطوير.


بلاطة وواد النيص .. حبايب
وانتهت مباراة بلاطة وواد النيص بالتعادل الإيجابي ليتقاسم الفريقان نقاط المباراة فرفع بلاطة رصيده الى تسع نقاط فيما اصبح رصيد واد النيص ثماني نقاط.
وكان بإمكان بلاطة العودة بالنقاط كاملة لكنه لم يستغل طرد مدافع الواد غالب يوسف في الدقيقة 39 حيث لم ينتج النشاط الهجومي لبلاطة في الشوط الثاني عن أهداف رغم محاولات ادهم ابو رويس وعمر اردنية وابو وردة.
ومرة اخرى دفع بلاطة ثمن غياب الفاعلية الهجومية والافتقار لمهاجم متمرس يجيد اصطياد الشباك فاكتفى بنقطة جيدة لكن الفوز كان يمكن ان يكون حاسما لمسيرة الفريق المستقبلية.
الترجي النيصي قانع بالتعادل لأنه لعب معظم الوقت بعشرة لاعبين فظهرت الخبرة الكبيرة للاعبين من خلال الانضباط الدفاعي وتألق الحارس توفيق علي في اللحظات الصعبة فأبعد أهدافاً محققة وبرز سعيد السباخي كمهاجم صاحب خبرة سجل الهدف لفريقه وكان مصدر خطورة كبيراً.
والآن في ظل تشكيلة اللاعبين الحالية ونقص الصفوف وعدم توفر البديل الجاهز ولاعبي تعزيز فان هدف وطموح واد النيص اصبح الحلول في مركز مريح في وسط اللائحة بأقل الإمكانيات وهو أمر ممكن ومتاح حاليا بفضل جهود المدرب ابو رضوان وخبرة اللاعبين وانتمائهم .

مواضيع قد تهمك