الكلاسيكو الخليلي.. لقاء الديربي له طعم خاص

كتب أشرف مطر/ انتهى الكلام .. وأصبحنا على بعد 24 ساعة فقط للحظة الحقيقة،
ولقاء الكلاسيكو الكبير، الذي يجمع بين شباب الخليل المتصدر بـ 13 نقطة، وشباب
الظاهرية الوصيف بـ 9 نقاط، على استاد الحسين بن بالخليل.
لقاء الجمعة، والذي ينتظر ان يتابعه اكثر من
عشرة آلاف متفرج من داخل الملعب، وما يقارب من 100 ألف عبر الشاشة الصغيرة لفضائية
فلسطين مباشر، يختلف عن سابقه من اللقاءات التي كانت تجمع الفريقين, فكما قُلنا
العميد يدخل اللقاء وهو منفرد بالصدارة وهذا الأمر لم يحدث من قبل، وتحديداً في
السنوات الأربع الماضية، وهو يطمح هذا الموسم بلقب الدوري للمرة الأولى بعدما نال
لقب الوصيف الموسم الماضي، لكن الطموح والأمنيات شيء والعمل داخل المستطيل الأخضر،
شيء آخر، فلا بد أن نقر انه سيواجه الوصيف الطامح هو الآخر للبحث عن لقب الدوري
الأول.
إذن رغبة الفريقين قبل هذه المواجهة واحدة،
والهدف واحد وهو الاستمرار في تحقيق الفوز، فالشباب بعد التعادل الأول في الجولة
الأولى أمام الأمعري حقق أربعة انتصارات متتالية كان آخرها على اسلامي قلقيلية
خمسة مقابل ثلاثة، والغزلان ردوا على الخمسة بالستة ولكن في شباك أبناء الغور،
والفريق لعب 3 لقاءات جمع بها 9 نقاط من ثلاثة انتصارات أي انه الفريق الوحيدة في
البطولة الذي جمع العلامة الكاملة ، وحتى صراع الهدافين اشتعل بين الفريقين من
خلال اياد ابو غرقود مهاجم العميد، ويحيى السباخي مهاجم الغزلان، فكلاهما سجل
أربعة أهداف وكلاهما مرشح لأن يسجل من جديد .
اذن ينتظر ان يكون اللقاء المقبل مختلفا عن
سابقه من اللقاءات في كل شيء، في ظل رغبة الفريقين بأن يكون الدوري من نصيبه هذا
الموسم، بعد المحاولات غير الناجحة في السنوات الأخيرة، وإن كان للغزلان نصيب
الولوج على منصات التتويج، ولكن من بوابة الكأس وكاس ابو عمار، لكن رصيد الفريق
كما العميد خالٍ من لقب الدوري وهي البطولة المفضلة والأغلى والتي مرت من قبل على
محافظات بيت لحم والقدس ورام الله وعادت مؤخرا للعاصمة من بوابة الهلال ، ويريد
كلا الفريقين ان ينقلاها إلى عاصمة الجنوب محافظة الخليل هذا الموسم.
اللقاء لا يساوي أكثر من ثلاث
نقاط
ويقول الكابتن وليد فطافطة،
المدير الفني للعميد، والذي نجح خلال فترة وجيزة في اعادة الروح للفريق بعد اهتزت
صورته بشكل لافت خلال بطولة ابوعمار الماضية في مستهل الموسم، حيث تحمل عبء تأهيل
وإعادة الفريق وعبء المنافسة، وهو ما تحقق لذلك فهو يختلف عن الجميع في تصنيف
مباراة الغد عندما يقول انها بالنسبة له لا تساوي أكثر من 3 نقاط، صحيح انه لقاء
ذا نكهة مختلفة بحكم القاعدة الجماهيرية غير العادية التي يتمتع بها كلاهما ، إلا
أنه ينظر كمدير فني للقاء بمنظور آخر وبرغبة اكيدة في الاستمرار بتحقيق الفوز
للأسبوع الخامس على التوالي.
وقال: لقد أعددنا الفريق بشكل
جيد لهذا اللقاء، صحيح اننا سنفتقد في موقعة الغد للنجم موسى ابو جزر احد العناصر
المؤثرة لحصوله على 3 بطاقات صفراء، لكن في الدوري هذا الأمر وارد وعليك ان تكون
جاهز باستمرار لتعويض البديل، من جانبنا نحن سنلعب على الفوز والحصول على نقاط
المباراة ، واعتقد ان الفريق يؤدي الآن بشكل تكتيكي مميز، وبأكثر من أسلوب حسب
احتياجاتنا من المباراة التي نخوضها، وقدرة اللاعبين على التنفيذ، ومفاجأة المنافس
من العوامل الايجابية التي نجحنا في تحقيقها، وما يهمنا ان يستمر الفريق على نفس
الأسلوب ونفس النهج وعلى الجميع ان يساند الفريق ، فكما قلنا الدوري لا يقف على
مباراة واحدة، فأمامنا المشوار طويل، ونحن نتعامل مع كل لقاء على حدا، ولا تنسى
اننا في صدارة الدوري عن جدارة واستحقاق وباداء مميز يشهد له الجميع.
أبو الطاهر: هدفنا الإمتاع
والنقاط
أما المدرب المخضرم سعيد ابو
الطاهر، الذي بات الأب الروحي للغزلان ولجماهيرها، فهو مدرب مع احترامي الشديد
لباقي المدربين، له فلسفة خاصة تختلف عن الجميع، فهو يحدد اهدافه الاستراتيجية قبل
بداية الموسم، ففي الموسم الماضي قال سننافس على كل الألقاب وبالفعل نال الكاس
وكاس ابوعمار وحل ثالثاً على صعيد مسابقة الدوري، ومع بداية هذا الموسم صرح:
الدوري غزلاني، والفريق سيكون له شأن كبير في البطولة العربية، وبالفعل حقق ثلاثة
انتصارات في الدوري في 3 لقاءات خاضها حتى الآن، وصعد بفريقه للدور الثاني من كاس
الاتحاد العربي لكرة القدم حيث سيواجه القوة الجوية العراقي الشهر المقبل، وهو
يقول وبصراحة: نحن نتطلع لأنفسنا، والفريق جاهز بنسبة 100% لتقديم مباراة جماهيرية
قوية ومثيرة.
واضاف، الميزة التي امتاز بها عن غيري من الفرق
أننا لا نلعب تحت الضغط واننا لا نعاني من قصة المباريات البيتية والخارجية،
فالجماهير الغزلانية ترافقنا في كل الأوقات، لذلك على الرغم من الأهمية القصوى
التي يحظى بها هذا اللقاء إلا اننا ننظر له بعين مختلفة، فنحن نريد الوصول للنقطة
ال12 قبل استئناف باقي اللقاءات المؤجلة، نعلم ان العميد هو الآخر يقدم أفضل ما
لديه وحقق الفوز في آخر أربعة مباريات ، لكننا أيضاً نبحث عن الفوز الرابع على
التوالي.
وبالحديث عن الفريقين والأسلحة
التي يتمتع بها كلاهما، أشار ابو الطاهر إلى ان الأوراق مكشوفة، لكن بالنسبة له كل
مباراة لها حساباتها وقوانينها وفلسفتها وهذا أسلوبي بالتعامل مع المنافسين
واللاعبين بأننا نعد انفسنا حسب الفريق المنافس بعد دراسته بشكل جيد.
وتمنى ابو الطاهر على الجميع ان
يتحلى بروح عالية وان يحافظوا على نظافة هذا العرس الكروي المنتظر بغض النظر عن
النتيجة التي سيؤول لها اللقاء، ففي كل الأحوال لابد من فائز إلا ان لم ينته
اللقاء بالتعادل، وفي كلا الحالتين لابد من قبول النتيجة، لأن مشوار الدوري طويل،
والفوز او الخسارة لن يحددا مصير الدوري.