القدس- وكالة بال سبورت/ هي الاقدار تجمعنا في القدس ففيها الحجازي واليمني والشامي والافغاني والبخاري والهندي والخليلي والنابلسي ووو، جمعنا القدر في هذه المدينة المقدسة التي حباها الله وجعلها مهبطا للانبياء ومعراجا للسماء، وكل من مر فيها ترك بصمة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.

مساء امس الاول السبت غصت قاعة عميد العمل المجتمعي الدكتور امين الخطيب في نادي القدس بالحضور الذين أكتظت بهم القاعة، وبشكل لافت كان العنصر النسائي طاغي على الحدث، لحضور حفل تكريم وتتويج أثنان ممن تركوا لنا بصمة واضحة في تاريخ رياضة رفع الاثقال وبناء الاجسام، ومثلوا فلسطين في هذه الرياضات قبل أكثر من نصف قرن، ونشروا جزءا من هذه الرياضة في الاردن والكويت ولبنان، فتحي الشامي الذي بلغ قرابة الخمس وسبعون عاما من عمره ما زال يمارس رياضة بناء الاجسام بشكل يومي في جمعية الشبان المسيحية بالقدس، فيما ما زال الحاج صالح حجازي يحافظ على لياقته البدنية وقوة يديه بالرغم من بلوغه العقد الثامن من عمره المديد.

برنامج "بحبك يا بطل" الذي أطلقه مسرح الجوال المقدسي وشبكة ووكالة بال سبورت بالشراكة مع جمعية زهرة المدائن ونادي القدس، أحتفلوا بهذين النجمين بحفل رياضي وشعبي يليق بهما.

عريف الحفل الفنان المقدسي صقر السلايمة، وبعد أن دعاهم لأضاءة شمعتين بدء الحفل بكلمة ترحيبية بالحضور، ووجه التحية الكبيرة للعائلات والافراد الذين حضروا الحفل وبالفنان المقدسي الملتزم احمد ابو سلعوم الذي رافق الحفل بأنغام عوده وصوته الشجي يغني ويصرخ ويستصرخ القدس، والفنان المقدسي صاحب النكتة اسعد الصباح، الذي اضفى البسمة والفرحة على وجوه جميع الحاضرين "دون أستثناء" وأيضا فرقة شموع فلسطين للدبكة الشعبية بأدارة الفنان منصور ابو غربية التي قدمت لوحات من التراث الشعبي الفلسطيني، ورحب السلايمة بالقائمين على البرنامج من المؤسسات الشريكة.

الاعلامي احمد البخاري أشاد خلال كلمته بالابطال المقدسيين المكرمين معتبرا ان هذا واجب مقدسي، سيما في حالة الغياب الرسمي الذي تشهده المدينة المقدسة والمغيبة، مؤكدا ان من خلال التكريم نرسل رسالة وفاء لهؤلاء الابطال في وقت غاب عنه الوفاء فيما بين الرياضيين أو المؤسسات الرياضية فيما بينها.

فيما اسهب اشرف الرجبي رئيس جمعية زهرة المدائن بالحديث عن المكرمين ألقادمين الينا من الزمن الجميل، من أبطال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، الذين آثروا الحركة الرياضية الفلسطينية وجعلوا لنا أحتراما بين الامم.

كلمة المؤسسات الشريكة الاخيرة كانت لنادي القدس حيث وجه الأداري زياد المصري الترحيب بالحضور جميعا.

رئيس نادي الهلال الاسبق مهدي حجازي "شقيق الحاج صالح حجازي" ألقى كلمة نيابة عن المكرم الرياضي صالح حجازي ذكر فيها تاريخه الرياضي منذ البداية وأنجازاته الطويلة في فلسطين والاردن والكويت، وعرج حجازي على الوضع الرياضي المقدسي الحالي وغياب التنسيق فيما بين الجميع، وعن دوري المحترفين الذين جعل الكثير من رؤساء الاندية "متسولين"، وتساءل عن جدوى الاستمرار في ذلك، ثم شكر جميع القائمين على الحفل والحضور.

خبير الكراتيه الخلوق اسامة الشريف، ألقى كلمة المكرم فتحي الشامي والتي ذكر فيها أبرز أنجازات الشامي والبطولات العربية والمحلية التي شارك بها، ومسيرته الطويلة التي ما زالت مستمرة بالرغم من فقدانه لأثنين من فلذات كبده الا انه أستمر في طريق الرياضة الى يومنا هذا، وتحدث الشريف عن العلاقات الطيبة التي تربطه بالشامي وتربط الشامي بالمحيطين به من رياضيين، شاكرا له أختياره لألقاء كلمة بالنيابة عنه.

ومن ثم توالت كلمات الاشادة والمداخلات من جميع الحضور، حيث أشار عضو المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الفلسطينية هاني الحلبي انه بدء حياته الرياضية لاعب رفع أثقال في جمعية الشبان المسيحية قبل اربعين عاما وقام الحاج صالح حجازي بتحكيم أحدى البطولات االتي شارك بها الحلبي " يبدو انه لم يوفق بالنتيجة واتجه نحو الجودو والكراتيه"، عميد لاعبي فنون الدفاع عن النفس حسن المغربي وجه تحية كبيرة لرفاق الدرب حجازي والشامي، وتبعه في ذلك الدكتور صبري الصفدي الذي حيا البطلين المقدسين وحيي جميع الوجوه الحاضرة لهذا الحفل.

المصارع علي محمد والملاكم سعيد مسك وبطل بناء الاجسام فهمي الششتاوي أشادو بالابطال وبفكرة الحفل والقائمين عليها، فيما طالب الششتاوي من أصحاب رؤوس الاموال المقدسيين الالتفات للرياضة والرياضيين المقدسيين ورعاية الابطال ودعم الاندية الرياضية المقدسية.

رئيس الاتحاد الفلسطيني للقوة البدنية فارس حجازي ورئيس الاتحاد الفلسطيني للاسكواش يوسف فتيحة ومدرب الكراتيه القدير تيسير شبانة ورئيس اللجنة الباراولمبية اكرم عكة أشادو بهذه المبادرة الشهرية من برنامج "بحبك يا بطل"، وأجمعوا في كلماتهم على التاريخ المشرف والناصع للبطلين حجازي والشامي.

عضو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم محمد ابو صوي أشاد بفكرة البرنامج ووجه تحية أكبار للمكرمين والقائمين على الحفل والحضور اللافت خاصة العنصر النسائي والعائلات وهذا الحضور لم يكن معتادا في القدس بالسابق، وأشاد ابو صوي بتاريخ المكرمين علما بأن الشامي كان من احد مؤسسي مجموعة كشافة هلال القدس وابو صوي من مؤسسي مجموعة سلوان المقدسي وقائدا كشفيا.

البطل الاولمبي ماهر ابو رميلة، وابطال بناء الاجسام اسامة الشاويش وربيع السلايمة ومنصور السلايمة، ونائب رئيس الاتحاد الفلسطيني للجودو زياد ابو صبيح، وفريق جمعية الشبان المسيحية "للفترة المسائية"، والامين العام الاسبق لآتحاد السباحة ناصر التوتنجي وآسرة مسرح جوال الاستاذ وائل القدومي امين سر مسرح جوال ووائل السلايمة مدير المسرح والسيدة باسمة الافندي والحاجة غالية السلايمة أعضاء المسرح، وآسرة شبكة ووكالة بال سبورت وجعية زهرة المدائن ونادي القدس وأبطال بناء الاجسام ورفع الاثقال المقدسيين والمصارعان المقدسيان علي محمد وعوني الشرقاوي كانوا حاضرين لحيثيات الحفل، ورجال الاعلام والصحافة، مصور الجزيرة وائل السلايمة، والمصورون احمد جلاجل، محفوظ ابو ترك، منتصر ادكيدك وغيرهم كانوا منهمكين بتصوير أحداث الحفل.

التكريم:

في نهاية الحفل تم تكريم البطلين حجازي والشامي تكريم يليق بتاريخهم الحافل، حيث قدم القائمين على برنامج "بحبك يا بطل" الدروع التذكارية، فيما قدم هاني الحلبي ميداليات تحمل شعار اللجنة الاولمبية الفلسطينية، الخبير اسامة الشريف ومدير دائرة البرامج الرياضية في جمعية الشبان المسيحية يوسف فتيحة قدما درعا تذكاريا بأسمهم، فريق جمعية الشبان المسيحية "زملاء الشامي" قدما له بدلة رياضية ودرعا تذكاريا أيضا، عضو مجلس أدارة تجمع قسنا سعيد مسك قدم درعا تذكاريا بأسمه لكل مكرم، عائلة حجازي ورمزي حجازي قدما دروعا تذكارية للحاج صالح حجازي، ومثلهم قدمت عائلة الشامي.

ومسك ختام الهدايا والتكريم كان من رجل الاعمال المقدسي حسن القصاص الذي قدم لكل من حجازي والشامي ساعة يد من النوع الفاخر وألقى كلمة أشاد خلالها برياضيي الزمن الجميل، وفي نهاية الحفل ألتقط الجميع الصور التذكارية ومن ثم تناولوا الحلويات والمرطبات.