كأس رئيس الاتحاد الاسيوي" الامعري تعادل مع "تايوان باور"

دوشنبي ـ الموفد الإعلامي
للأمعري فراس العاروري/ تعادل فريق الأمعري مع حامل اللقب في تايوان فريق
"تايوان باور" بهدف لمثله، الاثنين، في افتتاح مباريات المجموعة الثانية
ضمن كأس رئيس الاتحاد الأسيوي على ملعب الجمهورية في العاصمة الطاجكستانية دوشنبي.
المباراة جاءت
مثيرة سيطر فيها الأمعري على معظم فتراتها وفرط في فوز تاريخي أمام بطل النسخة
الماضية والمدافع عن لقبه بعدما تقدم عليه بهدف أحمد كشكش في الدقيقة 70 وأضاع
لاعبوه العديد من الفرص المحققة التي كانت كفيلة بإنهاء المباراة لتحمل الدقيقة 87
هدف التعادل لنادي تايوان باور الذي جاء عكس مجريات اللعب ليفرط الأمعري بإنتصار
كان في متناول اليد، ولكنه كسب إحترام الجماهير الحاضرة، وأرسل رسالة قوية للفرق
المشاركة أنه حاضر للمنافسة على اللقب.
بدأ الأمعري مهاجماً ونفذ تعليمات مدربه رائد
عساف الذي أشار للاعبيه بالتقدم للأمام وشن الهجمات على مرمى تايوان باور من أجل
كشف أوراقه ومعرفة نقاط القوة والضعف فيه وكيفية تعامله تحت الضغط لإظهار إمكانيات
لاعبيه وأسلوب لعبه.
الإنذار الأول
جاء عن طريق عايد جمهور بعدما سدد كرة قوية على مشارف منطقة الجزاء استقرت في
أحضان الحارس (5) عاد جمهور وأرسل عرضية متقنة من الجهة اليسرى على رأس كشكش
فسددها بقوة لكن كرته مرت بجانب القائم الأيسر (10).
تلقى كشكش
تمريرة معالي كوارع من منتصف الملعب وتوغل داخل الصندوق ليمرر كرة مباغتة إلى جمال
علان فسددها برعونة فوق المرمى ( 15 ) ورد عليها تايوان بتسديدة قوية من خارج
منطقة الجزاء تصدى لها الصيداوي بثبات (17 ).
نشطت الجهة
اليسرى في الأمعري وأظهر الثلاثي: عايد جمهور ومعالي كوارع وأحمد كشكش إنسجاما
واضحا، ومرر كوارع بينية في الرواق الأيسر للمندفع جمهور الذي تظاهر بإرسال عرضية
وغير إتجاهه إلى مشارف منطقة الجزاء وسدد كرة لامست القائم الأيسر وتحولت إلى ضربة
مرمى (20) أتبعها سليمان العبيد بإنطلاقة خاطفة من الرواق الأيمن فتخطى مدافع
تايوان وارسل عرضية خطيرة على رأس أحمد كشكش لكن الحارس تدخل في الحظة الأخيرة
وأخرجها إلى ركنية لم تستغل.
حاول الفريق التايواني تنظيم صفوفه وشن الهجمات
ولكنه إصطدم بدافع صلب بقيادة خالد المهدي وخط وسط منظم أغلق المساحات في وجهه
ليلجأ إلى التسديد العشوائي من خارج منطقة الجزاء ويتحصل على عدة ضربات ركنية لم
تستغل.
سيطر الأمعري على وسط الملعب وفرض أسلوبه على
المنافس وكثف هجماته من الجهة اليسرى وإنطلق عايد وتجاوز الظهير الأيمن لتايوان
وتوغل داخل منطقة الجزاء وارسل كرة سريعة لكن المدافع شتتها قبل أن تصل لجمال علان
غير المراقب (27 ) وكاد تايوان باور أن يباغت الأمعري ويفتتح التسجيل بعد كرة
عرضية شتتها مدافعو الأمعري بشكل ضعيف على مشارف منطقة الجزاء لتصل إلى المهاجم
ويسددها بقوة باتجاه الزاوية اليمنى أنقذها الصيداوي بصعوبة وحولها إلى ركنية
لتنفذ مقوسة عاد الصيداوي وأبعدها بقبضة يده قبل أن تصل مهاجمي تايوان (30 ).
أخطر فرص الشوط
الأول كانت لجمال علان بعد أن كسر مصيدة التسلل لينفرد بالمرمى ويسدد كرة زاحفة في
الزاوية اليمنى تمكن الحارس من إبعادها , لترتد الكرة على خط المرمى أمام كشكش لكن
المدافع نجح في إبعادها إلى ركنية ليضيع هدف محقق على الأمعري (38 ) , توغل مهاجم
تايوان في منطقة الأمعري بعد تمريرات سريعة بين لاعبيه, وسدد كرة قوية تصدى لها
الصيداوي على دفعتين (45 ) .
كسب الأمعري ثقة كبيرة بعد مردوده في الشوط
الأول وإنعكس هذا على أدائه في الشوط الثاني فسيطر بشكل أوضح وشكل خطورة أكبر على
مرمى تايوان وكان أكثر جدية وعزماً وأضاع العديد من الفرص المحققة للتهديف , في
حين ظهر الإرتباك على فريق تايوان الذي بدى أنه تفاجئ بأداء الأمعري وطريقة لعبه
كاد الأمعري أن يفتتح التسجيل مبكراً بعد كرة عرضية من سليمان , مرت بين يدي
الحارس وفاجئت كشكش الذي فشل في ترجمتها إلى هدف (50) , أخطر فرص اللقاء جاءت
بعدما ضغط جمال علان على حارس المرمى الذي شتت الكرة بشكل خاطئ , لتصل سليمان
العبيد ويرسل كرة ساقطة في المرمى الخالي مرت بجانب القائم الأيسر لتضيع فرصة
إفتتاح التسجيل بغرابة شديدة (55) , تحصل تايوان على ضربة حرة خطيرة على حدود
منطقة الجزاء , نفذها مهاجمه بحرفية في الزاوية اليسرى لكنه كرته علت العارضة
بقليل , عاد نفس المهاجم وإخترق دفاعات الأمعري ليسدد كرة قوية في الشباك الخارجية
لمرمى الصيداوي (62) , الأمعري إستلم زمام المبادرة وفرض أسلوبه وبحث عن الهدف الأول
, وكان له ما أراد بعد أن أرسل أحمد عبدالله كرة عرضية من خلف المدافعين إلى جمال
علان , الذي هيأها برأسه إلى المندفع كشكش ليسدد كرة هائلة على يمين حارس المرمى
معلنة الهدف الأول للأمعري وسط فرحة كبيرة من اللاعبين والجهاز الفني للأمعري (70
) قام مدرب تايوان بإجراء ثلاثة تبديلات دفعة واحدة وإعتمد على الخطة 3-4-3 وأمر
لاعبيه بالتقدم للأمام لإحراز هدف التعادل , مقابل عساف الذي أبقى على الخطة 4-5-1
, تراجع فريق الأمعري إلى الخلف في الدقائق العشر الأخيرة لإمتصاص حماسة لاعبي
تايوان المندفعين ومحاولة تأمين النتيجة , وإعتمد على الهجمات المرتدة التي شكلت
خطورة كبيرة على دفاع تايوان المتقدم , كاد علان أن يحسم المباراة بعد أن تلقى
تمريرة كوارع السريعة وإنفرد بحارس مرمى تايوان ليسدد الكرة في الشباك الخارجية
(85) , وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وتتجه للنهاية , حدثت دربكة في
منقطة الجزاء إثر كرة عرضية تهاون مدافعو الأخضر في تشتتيها , اقتنصها المهاجم
بشكل مباغت وسددها قوية مرت بين غابة من لاعبي الأمعري , لتستقر على يسار الصيداوي
الذي حجبت كثافة المدافعين الرؤية عنه , معلنة هدف التعادل لفريق تايوان باور (87
) , حاول الأمعري أخذ الأسبقية من جديد فيما تبقى من زمن المباراة , وزج عساف
بأدهم عرار بديلاً لجمال علان وتحول للتشكيلة 4-4-2, لكن الوقت لم يسعفه وأنطلقت
صافرة الحكم لتنهي اللقاء وسط تصفيق حار من الجماهير وإشادة بالمستوى الذي ظهر به
الأخضر .