شريط الأخبار

توقعاتنا .. كانت كبيرة

توقعاتنا .. كانت كبيرة
بال سبورت :  


كتب بدر مكي/ القدس

خسرنا لقاء الافتتاح في كأس العرب ، ولعل أحد أهم أسباب ذلك غياب الانسجام والتناغم بين أبناء الكتيبة ، ولا أدري السبب ، ربما لوصول بعض اللاعبين متأخرين ، و كذلك حالة خط الظهر التي كانت سيئة لدرجة ان العمق الدفاعي كان مفقودا ، و ربما كان يفضل استدعاء بعض اللاعبين الذين يتولون المهام الدفاعية في انديتنا بامتياز ، ويجرنا الحديث الى سوء حالة الوسط والذي ساهم في عدم امداد المهاجمين بالكرات.

الهزيمة ستعلمنا درسا في اللقاء امام المستضيف السعودي ، واتمنى تعزيز خط الظهر أولا وقبل كل شيء ، حتى نخرج مرفوعي الرأس ، لانه لا يعقل بعد كل الجهد الذي بذله اتحاد اللعبة ان يكون المردود بهذه ا لطريقة .. حيث لم يقدم لاعبونا الاداء المطلوب .. رغم أن الشوط الثاني كان أفضل بكثير من سابقه ، و كذلك التغيرات الموفقة. علينا أن نصبر على منتخبنا .. رغم أن توقعاتنا فاقت ما حدث .. و أنا عند اجتهادي ،، بضرورة الاستعانة .. بمحترفينا في الشتات .. لاختزال مرحلة تطور المنتخب .. تماما كما فعل اتحاد اللعبة في اختزال التصنيف .. و نجح بامتياز.

الشيخ .. و أمم أوروبا

في حزيران 1988 ، كانت كأس الأمم الأوروبية تقام في ألمانيا ، كنا في ذلك الوقت في معتقل عتليت .. كانت بعض الغرف هناك تسمى بالاكسات .. في اللقاء الختامي بين هولندا والاتحاد السوفياتي .. كانت غرفة ضباط الاحتلال بالقرب من الاكس الذي كنت فيه .. كانوا يشاهدون المباراة .. و صوت المذيع الاسرائيلي يصلنا .. وبعض الكلمات العبرية التي كنا نسمعها سابقا .. سمعناها ، وأيقنت ان لقاء الختام يجمع الهولنديين مع السوفيات .. و كنا نسمع عديد الأسماء التي كانت تلعب في منتخب هولندا .. فان باستن ، خولييت وهكذا .. و فاز المنتخب البرتقالي باللقب ،، و صاح الجنود الذين يحضرون اللقاء مهللين بفوز هولندا .. حيث كان الاسرائيليون يحبون هولندا لاعتبارات مختلفة.

كان معي في تلك الفترة الشيخ الجليل محمد فؤاد ابو زيد ولا يمكن ان أنساه ما حييت .. كنت بقيت صامتا لا اتحدث اليه لمدة ثلاثة أيام .. كنت فقط واياه في الاكس .. الحس الأمني .. منعني ومنعه من الحديث مع بعضنا البعض .. و في مساء اليوم الثالث .. تحدث معي الشيخ لاول مرة .. وحينها ايقنت و ايقن أننا في طرف واحد .. وكانت مداعبات وقفشات .. جعلتني احب هذا الشيخ الجليل .. لقد كان رحمه الله موحدا جامعا ووطنيا حتى النخاع .. كان يحضر الضباط لأزعاجه .. و هو يقرأ القرآن .. وانتقلنا معا الى النقب .. وكنت حينها لا أدخن .. و كان يستولي على مخصصي من الدخان..

كان الشيخ أبو زيد رائدا من رواد الوحدة الوطنية .. ولطالما جلست واياه .. اتفقنا .. رغم اختلافنا في وجهات النظر .. رحمه الله شيخنا الجليل .. كنا معا في المعتقل .. وسيبقى معي في ذاكرتي الحية .. وما أجمل الوحدة الوطنية .. وأخلاق الفرسان تبقى حية في القلوب .. رحمك الله .. يا خطيب الأقصى .. ومدير أوقاف جنين.

فضيحة في الصين

نال منتخبنا للشواطىء بكرة القدم برونزية اسيا .. فرح عارم اجتاح عشاق الكرة الفلسطينية .. الرجال .. فعلوها .. و قدموا ما عليهم .. شكرا لكم جميعا .. في الجهاز الاداري و الفني واللاعبين .. ويحضرني هنا اللاعبين الافذاذ .. الفارس صائب جندية .. قائد منتخبنا الوطني لسنوات .. الذي يمتاز بحرارة اللعب و الفدائية مع كتيبته المشهورة في البطولة العربية بالاردن ، مع مدربنا المرحوم عزمي نصار، و كذلك الفدائي حمادة شبير.. صديقي الذي كان غضا طريا قبل عقد من الزمان .. عندما ذهبنا الى المانيا مع فريق الشباب .. واصبحوا كلهم اعمدة في فرقهم و منتخبنا الوطني و اذكر منهم .. رامي الرابي و جبران كحلة و غيرهم .. واسمع عن الهداف الموهوب علاء عطية .. لقد كانت فضيحة في الصين .. ومدوية بالفعل ان نحصل على البرونزية .. تصور البعض .. ان هزيمتنا من ايران .. وبفارق من الاهداف هو فضيحة بحد ذاتها ،، غريبة والله .. هل يعقل ان تكرم الرجال بهذه الاقوال .. لقد رفعتم رؤوسنا عاليا .. وليكن كل يوم فضيحة .. يوم نحوز كل يوم على برونزية .. بفضل الابطال الذين أحبهم

من الاعماق .. شكرا لكم .. كنتم كما عهدناكم دوما .. بفضل حسن الانتماء والعطاء الفلسطيني ، و آمل أن تحققوا لنا مزيدا من الفضائح، ولكن من العيار الثقيل .. الذهب .. ولا شيء غيره.

مواضيع قد تهمك