طهران - دائرة الإعلام بالوزارة/ أكد الدكتور محمد المدهون وزير الشباب والرياضة والثقافة في الحكومة المقالة، على عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والإيراني، وأن الموقف الإيراني من القضية الفلسطينية ثابت منذ اللحظة الأولى للثورة الإسلامية الإيرانية التي أسقطت العلم الصهيوني ورفعت العلم الفلسطيني.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير المدهون مع وزير الشباب والرياضة الإيراني محمد عباسي، في طهران، بعد المشاركة في مؤتمر الصحوة الإسلامية الشبابية، حيث قدم المدهون الشكر لموقف إيران الداعم للقضية الفلسطينية، بدوره أعرب الوزير الإيراني عن سعادته بزيارة الوفد الفلسطيني، وأكد استعداد وزارته لتقديم كل الدعم للرياضة الفلسطينية وفتح آفاق التعاون فيما بينهما، وعقد توأمة بين الاتحادات والأندية الفلسطينية والإيرانية، كما أشار إلى أهمية التبادل الشبابي بين البلدين من خلال عقد مخيمات الإخاء الشبابي في فلسطين وإيران، وأكد على ضرورة تجهيز أرضية للتعاون بين الوزارتين.

من جهته أطلع المدهون نظيره الإيراني على واقع الشباب الفلسطيني ومعاناتهم وصعوبة تحقيق آمالهم بسبب الاحتلال والحصار وضعف الإمكانات، واستعرض المشاريع الشبابية التي أطلقتها وزارته خلال عام 2011، وتناول المدهون إطلاق صندوق دعم الشباب ومعهد الإعداد الشبابي وجائزة الإبداع الشبابي وحاضنة الإبداع الشبابي، ومشروع دعم المؤسسات الشبابية، وكذلك إقرار قانون الشباب في المجلس التشريعي وقانون البرلمان الشبابي.

وتحدث أيضاً عن الوضع الرياضي الفلسطيني والذي يعاني من محدودية البني التحتية والتي تعرضت للاستهداف من قبل الاحتلال بعد تدمير عدد من الأندية، وأشار إلى أن الرياضيين الفلسطينيين من الممكن أن يكون لهم دور بارز إذا فتح لهم المجال وتوفرت لديهم الإمكانات، منوهاً لمنع بعض الفرق الرياضية الدولية من الدخول لغزة، مما يستدعي تضامن دولي وإسلامي وعربي لكسر الحصار الرياضي من خلال قدوم وفود رياضية للعب مع منتخب فلسطين بغزة، كما عرض المدهون على الوزير الإيراني فتح آفاق التعاون وتنظيم مشروع التبادل الشبابي، وكذلك عقد توأمة بين الأندية الفلسطينية ونظيرتها الإيرانية.

وفي نهاية اللقاء تبادل الوزيران الهدايا التذكارية، حيث قدم المدهون لنظيره الإيراني الكوفية الفلسطينية وخارطة فلسطين بالتطريز اليدوي.