مشاكل ميكانيكية تنهي حلم القطري ناصر العطية بالإحتفاظ بلقبه كبطل لداكار
إنتهى حلم السائق القطري ناصر صالح العطية مع ملاحه الإسباني لوكاس كروز على متن "هامر إتش3"، بالإحتفاظ بلقبه كبطل لرالي داكار للعام الثاني على التوالي خلال المرحلة التاسعة من المنافسات التي إمتدت بين أنتوفاغاستاس ـ إيكويكي، وبلغت مسافتها 556 كيلومتراً، بعدما قرر السائق "العنابي" الإنسحاب عند الكيلومتر الـ 174.
وعلى غرار ما حصل معه في المرحلة الثامنة واجه العطية مشكلة تعطل حزام (قشاط) المحرك، وعانى من هذه المشكلة 3 مرات، وبعدما قام بإستخدم جميع قطع الغيار التي بحوزته قرر التوقف، بعما خسر أكثر من ساعة عن المتصدر زميله في فريق "سبيد" الأميركي روبي غوردون، الذي سجل أسرع توقيت للمرة الأولى في الرالي هذا العام، وللمرة الخامسة في مسيرته، بفارق دقيقة و38 ثانية عن الفرنسي ستيفان بيترهانسيل (ميني)، الذي يبتعد عن عنه بفارق 5 دقائق و58 ثانية في الترتيب العام المؤقت للسائقين.
وعلى رغم الخيبة الكبيرة التي أصابت سائق الهامر الرقم 300، إلاّ أن العطية خرج بعلامات إيجابية من هذا الحدث بعدما تمكن من تسجيل أسرع توقيت خلال المرحلتين الثانية والسابعة، وظل منافساً على اللقب لأيام عدة، غير أن المشاكل الميكانيكية العديدة التي وقفت في وجه حالت دون إكمال مغامرته الصحراوية حتى خط النهاية. كما برهن أنه يجيد التعامل مع الكثبان الرملية وأفخاخها حيث كان يتقدم جميع منافسيه بفارق كبير، ليؤكد أن السائق العربي هو فعلاً "إبن الصحراء" وأفضل من يعرف كيف يتعامل معها.
العطية علّق على نهاية حلمه بالقول: "هذه هي الراليات. لقد إضطررنا للتوقف بسبب عدم تمكننا من إصلاح العطل الذي أصابنا 3 مرات، وكنا نريد الوصول الى خط النهاية لكن المرحلة طويلة وخسرنا الكثير من الوقت ففضلنا الإنسحاب. نخرج بصورة إيجابية من رالي هذا العام غذ برهنا للجميع أننا أسرع السائقين عندما تسير السيارة من دون مشاكل، لكن للأسف ما واجهناه وقف في وجه مسيرتنا. آمل أن أعود العام المقبل للفوز برالي داكار مرة ثانية وأريد أن أشكر قطر حكومة وشعباً على دعمها لي، وكل من وقف الى جانبي".