واستمرار أزمة دوري السلة الأميركي
ألغت رابطة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين 121 مباراة إضافية، بعد فشل المفاوضات بين اللاعبين ومالكي الأندية من أجل حل المشاكل المالية العالقة بين الطرفين.
وكان رئيس الرابطة ديفيد شتيرن ألغى في 10 تشرين الأول الماضي أول أسبوعين من الموسم الذي كان مفترضاً انطلاقه في 1 تشرين الثاني المقبل، ثم ألغى أسبوعين آخرين لغاية 30 منه بعد فشل اجتماعات دامت ثلاثة أيام بين الطرفين.
وقال شتيرن: "على ضوء التطورات، لن يكون موسم الدوري كاملاً بأي حال من الأحوال".
ويتنازع اللاعبون ومالكو الأندية حول حجم العائدات التي تحق لكل منهما، وهي المسألة التي كان يحددها العقد الذي انتهى في الأول من تموز الماضي.
ويرفض اللاعبون تقاسم العائدات التي تقدر بأربع مليارات دولار مناصفة مع الأندية، التي يطالب مالكوها باقتطاع جزء من عائدات اللاعبين وتحديد سقف الرواتب دون أي استثناءات، فيما يرى اللاعبون أنهم قاموا بالمطلوب منهم لأن تضحياتهم ستؤمن 1.3 مليار دولار للدوري في الأعوام الستة المقبلة وبالتالي هم لا يوافقون على تحديد سقف الأجور.
وتسبب إضراب المالكين بتعليق الانتقالات والتوقيع مع أصحاب العقود الحرة أو حتى محادثات مع اللاعبين. كما حرم اللاعبون الذين لن يقبضوا رواتبهم أيضاً من استخدام منشآت الفرق أو من العمل مع المدربين.
كما يتولى اللاعبون مسألة رعايتهم الصحية الشخصية، وهي مخاطرة تدفع ببعضهم إلى عدم المشاركة في التصفيات الأولمبية لتخوفهم من التعرض للإصابات التي لم يعد يغطيها الدوري.
وعجز شتيرن والمدير التنفيذي لرابطة اللاعبين بيلي هانتر عن التوصل إلى اتفاق، إذ يعتبر مالكو الأندية أن 8 من أصل 30 نادياً فقط تحقق أرباحاً، وهم يبحثون عن تخفيض سقف الرواتب والمبالغ المدفوعة للاعبين الذي لجأ بعضهم إلى تأمين وضعه بتوقيع عقود مع أندية أوروبية وصينية.