البحرين دفعت أموال الفورمولا رغم إلغاء السباق
كشف البريطاني بيرني إيكليستون، مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم لسباقات فورمولا وان، أن مملكة البحرين دفعت مستحقاتها المالية رغم إلغاء السباق بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد.
وكان من المفترض أن تحتضن البحرين الجولة الافتتاحية في 13 آذار الماضي لكن السباق ألغي بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد ثم عاد المجلس العالمي لرياضة المحركات وصوت بالإجماع على إعادة السباق إلى روزنامة هذا الموسم وتحديد 30 تشرين الأول المقبل كموعد جديد للسباق.
وتسبب هذا القرار بحملة انتقادات كبيرة للاتحاد الدولي من قبل جمعيات حقوق الإنسان ما دفع الفرق إلى المطالبة بإلغاء السباق ورضخ منظمو جائزة البحرين الكبرى لهذه المطالب وأعلنوا تخليهم عن خطة إعادة السباق إلى روزنامة 2011.
وذكرت التقارير أن إيكليستون كان سيعيد للبحرين الأموال التي دفعتها والمقدرة بمبلغ 25 مليون جنيه إسترليني، وقد أكد البريطاني في حديث لصحيفة "ذي إنديبندنت" البريطانية أن البحرينيين لم يطالبوا باستعادة الأموال بل كانوا أكثر من سعداء بالتخلي عنها لمصلحة بطولة الفئة الأولى.
وأكد إيكليستون أن عائدات موسم 2011 من البطولة لن تتأثر بإلغاء سباق البحرين، مضيفاً: "لا أعتقد أن العائدات ستتراجع هذا العام. أعتقد أنها ستكون ذاتها لأن البحرينيين دفعوا لنا. قلت إننا سنعيد لهم الأموال لكنهم أجابونا ألا نتكبد المشقة. أعتقد أن العائدات والأرباح ستكون بنفس مستوى 2010 أو أقل بقليل".
وسيعود سباق البحرين إلى روزنامة 2012 حيث من المقرر أن يشكل المرحلة الرابعة من البطولة بحسب الروزنامة التي نشرها الاتحاد الدولي للسيارات، لكن ما زال هناك بعض المخاوف الأمنية بسبب استمرار المواجهات، وإن كان بوتيرة أقل، بين الشرطة والمتظاهرين.
وأبدى إيكليستون أمله أن لا تضطر البحرين إلى الانسحاب مجدداً من الروزنامة، مضيفاً: "لقد تحدثت مع البحرينيين وأكدوا لي أن كل شيء سيكون على ما يرام. آمل أن يكون ذلك صحيحا لمصلحتهم الخاصة وليس لمصلحتنا".
يذكر أن إيكليستون حاول جاهداً أن يعيد البحرين إلى روزنامة 2011 لكنه اضطر في نهاية المطاف إلى الاستجابة لرغبة الفرق.