تحذير من مخالفة الشريعة في تصريحات اللاعبين لوسائل الإعلام
حذر رجل دين من مخالفة بعض اللاعبين والإداريين المسلمين شرع الله والدين الإسلامي الحنيف، وللأسف الشديد، في كثير من الأحيان.. وذلك عندما يشيرون خلال أحاديثهم لوسائل الإعلام أن الفوز تحقق بفضل عطاء اللاعبين، وتنفيذهم لخطة المدرب، وغير ذلك، مع أن الأولى أن تبدأ التصريحات بحمد الله وشكره على تحقيق الفوز.
وكتب الشيخ سعد بن جمهور السهيمي في مقالة نشرت الثلاثاء في صحيفة المدينة أن على اللاعب المسلم بالأساس أن يشير ابتداء إلى أن الفوز تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى، ويربطه دائمًا بالله، ثم بعد ذلك لعطاء اللاعبين، ومجهود أو خطة المدرب وغيرها من الأمور الأخرى.
ونبه السهيمي إلى أن بعض اللاعبين يتركون ذلك ربما لجهلهم، وعليهم أن يعلموا أن مثل هذه الأمور التي يمكن أن ينظر على أنها جانبية، هي من عقيدة المؤمن.
ورفض الشيخ تعميم هذا الجهل قائلا: «هذا لا يعني أن جميع اللاعبين على وتيرة واحدة، فهناك لاعبون متمسكون بمبدأ شكر الله، ورد النجاح في كافة أحاديثهم بعد تحقيق الفوز إلى الله جل وعلا، وهذا أمر يثلج الصدر عندما تسمع اللاعب وهو يقول .. أولاً نحمد الله ونشكره على تحقيق الفوز، والذي تحقق بفضل الله ثم بجهود زملائي اللاعبين، وهكذا دواليك».
وأضاف «لابد أن نستحضر في أنفسنا جميعًا مبدأ شكر الله، وهو واجب للعبد تجاه ربه، الذي يؤكد أن الشاكرين له قليل (وقليل من عبادي الشكور)، كما لا يجب وأن تنسب الخسارة لسوء الطالع، وهي عبارة مخالفة للشرع يكثر استخدامها بعد انتهاء المباريات».
يشار إلى أن الرياضة بدأت تأخذ مساحات متزايدة من اهتمام رجال الدين، مسلمين ومسيحيين، وذلك بعد الارتفاع الكبير في نسب المشاهدة والمتابعة الجماهيرية للأحداث الرياضية ولا سيما على المستوى العالمي، وخصوصا بعد تطور وسائل المعرفة والاتصال والتكنولوجيا المرتبطة بالصحافة والإعلام.
وتحدث رجال دين مؤخرا عن كراهة الصلاة في حال ارتداء قمصان تحمل صور اللاعبين سواء كانوا مسلمين أو غير ذلك، وذلك يتزامن مع انتشار كبير وارتفاع ملحوظ في إعداد اللاعبين المسلمين من أصول عربية أو غير عربية، والمحترفين في أكبر واعرق الفرق الأوروبية، ولا سيما الغريمين الإسبانيين ريال مدريد وبرشلونة اللذين يحظيان بأعلى نسبة تشجيع ومؤازرة بين الشباب العربي من الجنسين.