حَكمْ جِكمْ !!!!

كتب منتصر العناني / طولكرم
أنا أُعجب برجل في داخل المستطيل الأخضر عندما يكون مسلحاً بقانون وتعليمات في بحر واسع من المعرفة والإتقان في لعبة ٍ ما , الأهم في هذا وذاك والذي يقود أي لقاء بالكون هو وقبل كل ما سلف أن يكون صاحب حنكة وشخصية فذة قادرة على التنفيذ بقوة السلاح الأهم في فن التعامل في الملعب دون أن يكون حكماً (جكيماً ) باللغة العامة لمَ لها من مدلولات عميقة من الممكن في غياب حضرتها لديه أن يشتعل كل ما في الملعب من جكامة هذا الحكم هنا أو هنا مما يسبب في خلق كارثة بين المتباريين والمشجعين وكل من يلتف حول الملعب , وهنا اقصد بعض المشاهد المقززة لبعض قلةمن الحُكام الصاخبين ,
الشخصية هي منبع النجاح وقيادة السفينة إلى بر الأمان ,وهذه السفينة تُسافربأمان إذا كان الحكم هو صمام الأمان لها دون أن تخرقها أية ثقوب من الممكن أن تغرق في أوحال لا تعرف فيها الا النتائج السلبية فيها عنوان وساعتها نقول الحكم هو السبب وهو يتحمل كامل المسؤولية عن تلك المعركة التي دار رحاها وهو مشعلها ,
أنا أؤمن بأن العلم والحفظ والقوانين وتطبيقها في أي مجال كان هو ليس مجرد أنني أعرف وملم بكل تفاصيلها وهو أمر هام لا بد من معرفته كلٌ بإختصاصه ومجاله ولكن دزنما تسلح بشخصية قوية مؤثرة في المستطيل الأخضر رغم ما يملكه علميا ً فهو في نتيجة الضرب الحسابية سيكون بلا شك مجموعه (صفر ) وصفر حصيلته الواقعية لا تجد فيها إلا النتاج السلبي الذي لا حدود له وآثاره مؤلمة ,
وإن جاز لنا التعبير في تلك القضية إن هناك حُكاما يملكون من العلم والقوانين بأكملية لكنهم كانوا سفراء غير موفقين في شخصيتهم البليدة والميتة والتراجعية والهزلية والخوف في إتخاذ القرارات دون حزم ولزم ,
هنا نقف عند هذه العبارات ونضع خط عريض وباللون الأحمر الخطير بأن الحكم وبرغم أنه يملك مقوماته كحكم ناجح علميا ص على الورق لكنه سيفشل بالتأكيد إذا ما تم تغييب شخصيته وضعفها الذي سيجعله محط أنظار ومراجعات المسؤولين عنه لأن وجود من هم بهذه الصفات يخلق خطراً في داخل الملاعب ومع إحترامي للقضاة وليس جميعهم والحمد لله عنا قلائل إضافة لكونه لا يجيد التطبيق في الملعب كشخصية هزيلة أيضاً يضف أمر هام هو إستخدام طريقة (الجكم ) اللامبرر في بعض الأحيان مع اللاعبين قد يزيد الطين بله لأنه غاب عنه فن الحسم ولكن بفن الذوق والخروج بلباقة في أي موقف أو خطأ بطريقة تؤهله أن يبقي السفينة تسير في آمان ,
هذا الأمر كله يجرنا لأن ندرس امر بعض الحكام الذين يخرجون عن نص أدبيتهم مع إحترامي لهم وينسون أنهم قضاة ملاعب لا قضاة بالأيدي والكلام التهجمي الذي شاهدناه من بعض الحكام في ردة فعل قد تتسبب في نفض كل ما يتحرك في الملعب ليحولها إلى مباراة عكسية تجمع فيها أطراف كل من في الملعب ,
هناك ثلاث مقومات لنجاح الحكم أولها الإلمام بالقانون وثانيهما الحسم الجازم وثالثهما الشخصية والتعاملية باللباقة , إذا أجتمعت جميعا فنكون قد حققنا حكماً مثالياً يجعل من كل من يحاول إباحة قلب موازيين اللعبة أن يخرسوهم بجكمة ودراية عالية , وأن نبعد أي حكم يتحول من حكم إلى جكم في داخل ملاعبنا لنبغى لقاءات نظيفة سيكون فيها حكُمنا الفلسطيني سفيراً بإمتياز وقاضٍ يحكم بالعدل بجمة والٍ وشاعر محاور لكل اطراف الملعب بلباقة فصيح ,
نُريد حكما ً لا جكماً !!!!!!