الإعلام المصري يتهم حسام حسن بإثارة فتنة كروية في البلاد
القاهرة - محمد كرم / حمّلت وسائل الإعلام المصرية لاسيما المرئية والمكتوبة حسام حسن المدير الفني لنادي الزمالك مسؤولية "إثارة فتنة كروية داخل مصر" في ظل ظروف أمنية عصيبة تمر بها البلاد، وذلك على خلفية تصرفاته الانفعالية في "ديربي" الأهلي والزمالك الذي أقيم على استاد القاهرة ضمن منافسات الجولة السابعة والعشرين للدوري المصري والتي انتهت بنتيجة التعادل الإيجابي 2-2.
وكان حسام قد ذهب إلى المدير الفني للأهلي البرتغالي مانويل جوزيه وحاول الاحتكاك به ووجه له السباب بعد أن أحرز الأهلي هدف التعادل قبل انتهاء المباراة بعشر دقائق، وهو ما اعتبره الإعلام الرياضي في مصر تصرفاً غير مسؤول تسبب في إثارة حالة من الفوضى في الملعب وصلت إلى حد الاحتكاكات بين اللاعبين، بل وتطور الأمر إلى معارك بعد انتهاء المباراة وذلك في غرف تبديل ملابس اللاعبين، ولولا سيطرة رجال الشرطة العسكرية على الأمر في المدرجات وداخل الملعب وفي الغرف لشهدت مصر أسوأ كارثة أمنية.
واتفق مقدمو البرامج والمحللون والخبراء في الفضائيات الرياضية على أن تصرف حسام حسن مع جوزيه كان الشرارة التي أشعلت الملعب وكادت تتطور لخارجه، وطالبوا بضرورة معاقبة مدرب الزمالك وتوأمه مدير الكرة على هذه التصرفات حتى يكونوا قدوة للاعبيهم وجماهيريهم.
وطلب الإعلامي مدحت شلبي من حسام حسن تقديم اعتذار للشعب المصري عما حدث، فيما طالب الناقد الرياضي حسن المستكاوي بضرورة وقف تدليل التوأم ومحاسبتهما على هذه التصرفات.
أما الصحف المصرية الصادرة في القاهرة صباح الخميس فقد وصفت المباراة بأنها قمة الانفلات الأخلاقي، وركزت على أن تصرف حسام مع جوزيه كان سبباً مباشراً لذلك، حيث ذكرت صحيفة "الشروق" تحت عنوان (التعادل عادل في قمة الانفلات اللأخلاقي)، أن المباراة بدأت بالأحضان والقبلات بين أعضاء الجهازين الفنيين في الفريقين وانتهت بمعركة بسبب تصرف مدرب الزمالك.
أما جريدة "الأهرام" وتحت عنوان (درع الدوري يقترب من الأهلي.. والزمالك يمتلك فرصة.. ولكن في الموسم المقبل) فقد أكدت أن الأهلي بات قريباً جداً من حسم لقب البطولة لصالحه وأن حسام حسن كان بطل الأحداث المؤسفة في المباراة والتي حولتها إلى فوضى أساءت لسمعة الكرة المصرية.