نقلت وكالة رويترز عن تقرير للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اتهامه رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام بمحاولة رشوة مسؤولين في حملته الانتخابية لرئاسة الاتحاد الدولي ضد السويسري جوزيف بلاتر.

وقالت الوكالة إن تقريرا سريا لدى لجنة الأخلاق التابعة للفيفا احتوى على ما سمتها "أدلة قاطعة ومقنعة ودامغة" تبين أن بن همام وجاك وارنر نائبَ رئيس الاتحاد الدولي المستقيل قبل أيام قاما بالترتيب لاجتماع خاص مع الأعضاء في اتحاد الكونكاكاف في ترينيداد قبل أيام من الانتخابات.

وكان الاتحاد الدولي أعلن الاثنين الماضي أن وارنر استقال من جميع مناصبه في الاتحاد، مشيرا إلى أنه أوقف جميع الإجراءات التي اتخذتها ضده لجنة الأخلاق وأن افتراض البراءة يبقى قائما.

ونسبت الوكالة إلى التقرير أن من قال إنهم "شهود عيان وصفوا بالمصداقية من قبل لجنة الأخلاق" أكدوا أن "أعضاء اتحاد الكونكاكاف تسلموا أغلفة مالية يتضمن كل واحد منها 40 ألف دولار.

وأضاف التقرير أن أحد الشهود، ويدعى فريد لون من جزر الباهاما، قام بتصوير المبالغ المالية قبل إعادتها.

وقالت لجنة الأخلاق "أثناء هذا الاجتماع يبدو أن السيد بن همام سلم على الأقل بطريقة غير مباشرة ومقابل تعهد بالتزام الصمت مغلفا يتضمن 40 ألف دولار إلى كل عضو من أعضاء اتحاد الكونكاكاف".

وأكد بن همام في أقواله، حسب التقرير، "ليس لدي شيء يمكنني قوله أكثر من أنني أنفي هذه الاتهامات وأصر على أنني لم أفعل أي شيء خاطئ أثناء المؤتمر في ترينيداد".

وكان بن همام انسحب من السباق الرئاسي مباشرة بعد الكشف عن اتهامه بالرشا، وانتخب بلاتر رئيسا لولاية رابعة على التوالي كونه بقي المرشح الوحيد للمنصب.