خبير: معظم لاعبي بناء الأجسام يتناولون المنشطات المحظورة
المنامة – حسن علي / مع اقتراب العد التنازلي لانطلاق بطولة العالم لبناء الأجسام رقم 45 التي ستقام في منغوليا من 25 حتى 29 من شهر تموز المقبل، تتزايد المخاوف من تعاطي بعض اللاعبين المنشطات المحظورة سعياً وراء الشهرة الزائفة.
وبالرغم من الإجراءات الصارمة التي تطبقها لجان الكشف عن المنشطات، إلا أن الكثير من اللاعبين يصرّون على تناولها بأساليب وحيل مختلفة، إلا أن أغلبهم يقع في الفخ بنهاية المطاف، ومن ثم يتعرض للعقوبة.
الدكتور حسين الحداد رئيس لجنة الكشف عن المنشطات باللجنة الأولمبية البحرينية" إن معظم لاعبي كمال الأجسام يتناولون المنشطات، مؤكداً اعتراف الكثير من اللاعبين له بتعاطيهم مواد محظورة لزيادة كتلتهم العضلية.
وعزا سبب إقدام أغلب اللاعبين على تناول المنشطات، إلى رغبتهم في سرعة بناء عضلاتهم بفترة زمنية قصيرة من أجل المنافسة في البطولات، فما يبنى في ثلاث أو أربع سنوات، يسعون إليه في سنة واحدة.
وأكد الحداد أن بناء العضلة يمكن أن يتم من خلال التمارين الرياضية غير التقليدية والتغذية السليمة، وهو يحتاج إلى الصبر والعزيمة والإرادة، أما تعاطي بعض المنشطات فإنه يتسبب بمضاعفات صحية، فضلا عن أنه يسيء إلى سمعة اللاعب.
وبين الحداد الآثار السلبية لاستخدام المنشطات على صحة اللاعب، مشيراً إلى أن لكل منشط أضرارا معينة، فالمنبهات العصبية مثل المفيتامين والكافيين والكويين وسلبوتمول تساهم في زيادة ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم والإدمان، وقد تؤدي إلى الموت، وهناك مسكنات مخدرة مثل الكوديين مورفين وميثادون وديامورفين وتؤدي إلى التقيؤ والغثيان وفقدان التركيز والتوازن، وهناك أيضا الهرمونات البناءة ولها تأثير كبير على التوازن الطبيعي في الجسم وتزيد مخاطر أمراض الكبد وأمراض القلب، فضلا عن الكثير من المواد المنشطة التي يطول بنا المقام لو ذكرنا مضارها كلاً على حدة، فلذا ننصح الشباب بعدم تناولها والابتعاد عنها تمامًا تجنبًا لمضارها المميتة.
وقال الحداد إن عدم إدراج لعبة كمال الأجسام ضمن دورة الألعاب الأولمبية يعود إلى كثرة استخدام المواد المنشطة فيها وهو ما يتعارض مع الأخلاق والأعراف الرياضية والمبادئ الأولمبية التي تنص على مبدأ التنافس الشريف.