منافسة مفتوحة يشهدها مونديال الشباب تحت الـ17 في المكسيك
أنطلقت النسخة الرابعة عشرة من نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة التي تستضيفها المكسيك وتستمر حتى العاشر من شهر تموز المقبل حيث يتبارى 24 منتخباً قسمت إلى ست مجموعات.
وقد قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إلغاء الوقت الإضافي في المسابقة، لأوّل مرة في تاريخ البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وذكر جيروم فالكه امين عام الاتحاد الدولي في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة أنه لن يحصل تمديد وقت في كأس العالم تحت 17 عاماً، وستعتمد ركلات الترجيح مباشرة بحال التعادل"، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيعتمد "لسلامة اللاعبين والحكام".
وكانت نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة منذ أول نسخة استضافتها الصين سنة 1985، قاعدة لانطلاق النجومٍ.
وتجري النسخة الرابعة عشرة في سبع مدن مكسيكية، بمشاركة 24 منتخباً و502 لاعباً، تحدوهم جميعاً الرغبة في تحقيق انجازات تمهد طريقهم للعالمية شأن من سبقهم أمثال سيسك فابريغاس ورونالدينيو وإيكر كاسياس وكانو، الذين اتخذوا من تلك المنافسات نقطة انطلاق نحو أضواء العالمية.
وتشهد البطولة غياب منتخب سويسرا حامل اللقب بعدما فشل في التأهل لنهائيات أمم أوروبا تحت الـ17 عاماً التي أهلت لنهائيات كأس العالم للفئة نفسها كما تغيب نيجيريا وصيفة النسخة السابقة.
وسيكون منتخب البلد المستضيف أكثر المنتخبات وعياً بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، فقد عكف على الاستعداد لهذه النهائيات طيلة السنة الماضية وذلك من خلال خوض مباريات ودية بشكل مكثف.
ولا يمكن توقُّع ما ستؤول إليه منافسات هذه البطولة، خاصة وأن اللاعبين في هذا العمر المبكر عادة ما ينفعلون ويفقدون السيطرة على هدوئهم.
وسيتعيّن على المنتخب المكسيكي، بقيادة كل من مارسيلو غارسيا وكارلوس فييرو، أن يحافظ على اتزانه ورباطة جأشه في مواجهة بطل أوروبا، المنتخب الهولندي، وبطل آسيا، منتخب كوريا الشمالية، اللذين سيلاقيهما في الدور الأول، إن كان عازماً على تحقيق الانجاز على أرضه، أما منتخب الكونغو الأفريقي فلا شك أنه لن يكون منافساً سهل المراس.
ويعد منتخب البرازيل المرشح الأبرز كالعادة للعب الأدوار الأولى في المونديال، علماً أنه سبق وفاز باللقبثلاث مرات 1997، 1999 و2003 واحتل الوصافة في مناسبتين.
وفي ما يخص منتخب الأرجنتين، غريم السيليساو التقليدي، فسجله في هذه المسابقة يبقى مخيباً للآمال. ولهذا تحدو مدرب نجوم التانغو، أوسكار غاري، الرغبة في أن يقود ترسانته الفتية لنيل أول ألقابها في هذه الفئة العمرية، وأن يعود، بنفس المناسبة، إلى ملعب الأزتيك (سيشهد النهائي)، حيث فاز بكأس العالم رفقة منتخب بلاده وزميله مارادونا سنة 1986.
أما المنتخب الفرنسي، الذي فاز باللقب في نسخة ترينيداد وتوباغو سنة 2001، فيعتمد على مجموعة من اللاعبين المتخرجين من مدرسة نادي أوكسير، وهو عاقد العزم على تحطيم آمال الأرجنتينيين والجامايكيين واليابانيين ضمن فعاليات المجموعة الثانية.
وستشهد النهائيات مشاركة عدد من الدول للمرة الأولى مثل بنما وأوزبكستان ورواندا والدنمارك. وستسعى كلها بكل تأكيد إلى ترك بصمتها في مبارياتها الافتتاحية هذه المنافسات.
أما المنتخب الأميركي، فيحلّ على المكسيك برصيد تاريخي حافل، إذ هو المنتخب الوحيد الذي شارك في النسخ الأربع عشرة للبطولة. ويأمل مدربه ويلمر كابريرا، الدولي الكولومبي السابق، أن يقود لاعبيه إلى أبعد من المرتبة الرابعة التي حققوها في نسخة نيوزيلندا 1999، والتي شهدت بزوغ نجم لاندون دونوفان. غير أنه يدرك تماماً أن عمله ينصب بالأساس على "إعداد لاعبي المستقبل الذين سيكونون منتخب الكبار".