الحياة تدب مجدداً في ملاعب كرة القدم اليمنية في ظل استمرار الاحتجاجات الشعبية
صنعاء - معين السواري/ عادت كرة القدم للدوران في الملاعب اليمنية بعد توقف دام قرابة الشهر بسبب الأوضاع الأمنية التي يعيشها اليمن، وكان قرار الاتحاد اليمني بإيقاف البطولة قد أحدث ردود أفعال واسعه في صفوف الأندية، خاصة بعد الانقسام الكبير حول قرارها بخصوص مستقبل البطولة، ففي الوقت الذي طالبت فيه بعض الأندية بالإلغاء هددت أندية أخرى بالانسحاب من بطولات الاتحاد، إذا لم تستأنف البطولة.
وأكد محمد رزق الصرمي نائب رئيس نادي أهلي صنعاء " أن البطولة عانت من تخبط كبير بسبب قرارات الاتحاد بالإيقاف والاستئناف أكثر من مرة، بالإضافة إلى بعض المشاكل المالية والأمنية التي تعيشها اليمن، مضيفاً أن الأندية يجب ألا تخضع لقرار ناديين أو ثلاثة طالبت بإلغاء البطولة، وأنه يجب أن تستمر كون الأندية لديها التزامات مالية مع لاعبيها وأجهزتها الفنية، وأي قرار آخر يتوجب على وزارة الشباب والرياضة تعويض الأندية عما لحق بها من أضرار مادية.
وقد كانت بعض الأندية مثل حسان أبين وشعب حضرموت لم تستطع المشاركه في مبارياتها الأخيرة قبل الإيقاف بسبب صعوبة التنقل بين المحافظات، ويسود الترقب لوضع الأندية وما إذا كانت ستشارك جميعها في المراحل المتبقية من البطولة رغم أن أمين عام الاتحاد اليمني حميد شيباني أكد لـ"العربية.نت" أن الأندية المتخلفه عن استئناف البطولة ستخضع للتطبيق الصارم للائحة، وستتخذ بشأنها العقوبات التي تنص عليها، مضيفاً أن إقرار استئناف البطولة في الأسبوع الماضي صاحبه نوع من التفاؤل بأنه وقبل انطلاق هذه الجولة قد تكون الأزمة السياسية قد انتهت، وأن المبادرة الخليجية أنهت الأوضاع المتأزمة.
ويبدو أنه ليس كل ما يتمناه اتحاد الكرة اليمني يدركه، فرياح السياسة تأتي بما لا تشتهيه سفن الرياضة أحياناً، فما زال الاحتقان السياسي سيد الموقف حتى اللحظة، وزاد الطين بلة دعوات العصيان المدني والتصعيد التي نادى بها شباب ثورة التغيير، والتي وضعت اليمن في حالة ترقب وأثرت على الأوضاع الحياتية بنسب متفاوته في بعض المحافظات.
ويبدو أن الرياضة لن تكون بعيدة عن كل ذلك، خاصة وأن هناك أصواتاً تنادي بتأجيل أو إيقاف كل الأنشطة الرياضية بسبب انشغال أو ارتباط الشباب بأوضاع سياسية تؤثر على مستقبل البلد.
الجولة التاسعة عشرة
منافسات الجولة التاسعة عشرة أنطلقت الأحد بإقامة مباراتين مهمتين في صنعاء وتعز، الأولى تجمع الجارين العاصميين شعب صنعاء والعروبة الطامح للانفراد بالمركز الثاني مرة أخرى، وله مباراة لم يحسم أمرها مع حسان أبين من الجولة السابعة عشرة.
أما المباراة الثانية وهي قمة كروية قوية فستجمع فريق الصدارة التلال من عدن ومستضيفه الصقر حامل اللقب الذي يحتل المركز الثاني مؤقتاً في الترتيب، والفريقان هما الوحيدان اللذان ظلا في جاهزية كاملة مع مشاركتهما الآسيوية.
وعصر الإثنين استكملت منافسات هذه الجولة بإقامة أربع مباريات، حيث يحل فريق الرشيد من تعز ضيفاً على اتحاد إب، فيما يحط شباب البيضاء رحاله في استاد الوحدة الدولي بمحافظة أبين ضيفاً على حسان أبين، ويطير وحدة صنعاء إلى مدينة المكلا في حضرموت لمواجهة مضيفه شعب حضرموت، فيما ينزل أهلي صنعاء ضيفاً على توأمه أهلي تعز.