منتخب الفراعنة تتبدد فرصه
تلقى منتخب "الفراعنة" صفعة قاسية من الأولاد في وقت قاتل، أضاع على إثره المنتخب المصري عملياً فرصه في التأهل لبطولة الأمم الأفريقية المقرر إقامتها في غينيا والجابون العام المقبل.
وتلقى أبناء حسن شحاته هزيمة مرة بهدف دون رد من منتخب جنوب أفريقيا في المباراة التي أقيمت بين الفريقين في ملعب أليس بارك بجنوب أفريقيا مساء السبت
.26-03-2011
هدف المباراة الوحيد جاء في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع رغم السيطرة شبه الكاملة للفريق المصري في معظم فترات المباراة.
وسجل الهدف اللاعب مفيلا بعد خطأ من المدافع المخضرم وائل جمعة الذي ترك اللاعب يستلم الكرة ويمر منه ويسبقه ويسدد في مرمى عصام الحضري.
وبهذا الهدف يقبع منتخب الفراعنة في قاع الترتيب للمجموعة السابعة في التصفيات برصيد نقطة واحدة من تعادل سابق مع سيراليون وهزيمة من النيجر بهدف دون رد في المباراة الثانية من التصفيات.
بينما يتربع الأولاد "بافانا بافان" في صدارة المجموعة برصيد سبع نقاط، وضمان التأهل تقريبا للنهائيات.
وبهذا يغيب المنتخب المصري للمرة الأولى عن العرس الأفريقي نتيجة للتصفيات، حيث سبق وأن تغيب الفريق لظروف الحروب في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، كما أن االهزيمة هي الأولى لمنتخب الفراعنة في أول لقاء رسمي له منذ ثورة يناير والثانية فقط في تاريخ مقابلاته مع منتخب جنوب أفريقيا، حيث سبق للأخير الفوز مرة واحدة في بطولة الأمم الأفريقية التي استضافتها وفازت بها.
هدف في دقائق قاتلة
المنتخب المصري كان الافضل على مدار شوطي المباراة وتمكن من بسط سيطرته على اصحاب الأرض ولاحت له اكثر من فرصة من أجل تسجيل هدف التقدم، وأهدر شيكابالا والسيد حمدي فرصة تسجيل هدفين بسهولة مستغربة في الشوط الاول.
وتمكن منتخب الفراعنة من السيطرة على منتصف الملعب مع التامين الدفاعي الجيد ساعد فيه توظيف حسام غالي في مركز الليبرو والذي استطاع افساد الهجمات القليلة لمنتخب الأولاد.
واعتمد الفريق بدرجة كبيرة على مهارات شيكابالا والسيد حمدي في اجهاد دفاع الفريق الخصم، ولكن دون نوايا هجومية واضحة للفريق.
استمرت السيطرة لمنتخب الفراعنة في الشوط الثاني رغم الهبوط الواضح في مستوى بعض اللاعبين مثل شيكابالا وسيد معوض، والبطء في التمرير ونقل الهجمة.
وأهدر شيكابالا هدفا ثانيا من على بعد امتار من المرمى، واعقبتها فرصة أخرى خطيرة لمحمد شوقي بعد ركنية من أحمد فتحي، ولكن شوقي سدد بشكل متسرع ودون تركيز.
وشهدت الدقيقة 60 من عمر المباراة أول تغيير للفريق المصري بنزول جدو بدلا من حسني عبدربه في محاولة لتعزيز الهجوم واعقبه بتغيير آخر بنزول أبو تريكه بدلا من سيد حمدي الذي راوغ كثيرا طوال المباراة بدون نتيجة مثمرة.
وقبل نهاية المباراة بخمس دقائق أشرك شحاتة محمد زيدان بدلا من شيكابالا، ولم تكن الدقائق المتبقية كافية لظهور نجم بروسيا دورتموند الألماني ودخوله في جو المباراة.
التغييرات إلى جانب أنها كانت متأخرة فهي لم تضف جديدا للفريق، وكانت عبارة عن استبدال مراكز بنفس المراكز، وبقى الفريق بدون رأس حربة صريح طوال المباراة.
وفي الوقت الذي كان فيه الفريقان يقتربان من القبول بالتعادل السلبي، وبسبب خطأ دفاعي قاتل من الدفاع المصري والذي تمثل في تحرك حسام غالي من مركز الليبرو للمرة الأولى في المباراة والتقدم دون مبرر، لتصل الكرة لمفيلا ليمر بسهولة غريبة من وائل جمعة ليسدد على يمين الحضري الذي لا يسأل عن الهدف.
ومن المتوقع أن يكون للهزيمة والغياب المؤكد عن أمم أفريقيا نتائج مدوية على الفريق المصري الذي حقق إنجازات ذهبية للكرة المصرية على مدار ثمان سنوات.
وقد يؤدي الخروج لإقالة الجهاز الفني للفريق، حسب تصريحات سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري قبل المباراة، خاصة وأن الجماهير المصرية غاضبة من المدير الفني حسن شحاتة بسبب موقفه المؤيد للرئيس المصري السابق حسني مبارك خلال مظاهرات الشباب. كما أن شحاتة وجهازه الفني رفضوا أي مساس او تخفيض لرواتبهم.