الصحافة الروسية تحتفل والإنكليزية تهاجم الفيفا
احتفلت الصحافة الروسية الصادرة بالانتصار غداة فوز روسيا بشرف تنظيم مونديال 2018، فيما حملت الصحافة الإنكليزية بشدة على الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بعد خسارة إنكلترا هذا السباق.
وترافق الاحتفال بالفوز الروسي مع تساؤلات عن التكاليف الخيالية التي ستتكبدها البلاد لتنفيذ مشروع أراد الكرملين ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين تحقيقه بأي ثمن.
وكتبت صحيفة روسييتسكايا غازيتا اليومية الرسمية: "كنا نؤمن بذلك، وقاتلنا في كل اتجاه وانتصرنا، لقد تحقق حلم روسيا باستضافة المونديال لأول مرة في تاريخها".
واعتبرت صحيفة كومرسانت انه: "بالنسبة إلى روسيا، قد يصبح هذا المشروع الأغلى والأصعب في تاريخ روسيا، وقد يكون أغلى وأصعب من الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014 في سوتشي".
أما في لندن، فقد نددت الصحف البريطانية بشدة بمنح روسيا استضافة مونديال 2018 من قبل الاتحاد الدولي، مؤكدة وجود "تزوير" في عملية التصويت بعد خروج إنكلترا من الدور الأول بحصولها على اثنين فقط من أصل 22 صوتاً.
وعنونت صحيفة ذي صن" "تزوير"، مشيرة إلى أن الروس "يعرفون سلفاً نتيجة" التصويت.
ووصف كاتب الافتتاحية ومدرب المنتخب الإنكليزي السابق تيري فينابلز التصويت بأنه "عار"، معتبراً أنه "يتعين علينا ألا نفاجأ بحصول روسيا على استضافة مونديال 2018، لأن الفيفا والمخابرات الروسية (كي جي بي) هما آخر منظمتين سريتين على هذا الكوكب".
وصرخ فينابلز في افتتاحيته: "إنه عار كبير. عار لإنكلترا. عار لكرة القدم. عار للفيفا".
وحملت دايلي ميرور من جهتها بشدة على الفيفا، وقالت: "روسيا دولة مافياوية منغمسة في الفساد حتى النخاع الشوكي، متهمة الفيفا بأنه "باع نفسه".
من جانبها، ركزت صحيفة تايمز على الفساد داخل الاتحاد الدولي، وكتبت: "نظام التصويت لاختيار الدول المنظمة نظام فاسد جداً. فهو مقتصر على عدد محدود جداً ما يسهل عملية التلاعب فيه، وهو سري جداً".