إيتو يواجه عقوبة الإيقاف بنطحه مدافع كييفو أمام عدسات المصورين
فاجأ المهاجم الكاميروني صموئيل إيتو مشاهدي مباراة فريقه إنتر ميلان أمام كييفو فيرونا بنطح مدافع الخصم بوستيان سيزر على صدره، في مشهد أعاد للأذهان ما فعله الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان مع الإيطالي ماركو ماتيرازي في نهائي مونديال 2006 والتي تسببت في طرده مباشرة بالبطاقة حمراء.
ففي المباراة التي جمعت الفريقين في الجولة الـ13 من الدوري الإيطالي والتي خسرها حامل اللقب إنتر ميلان بنتيجة 2-1، وفي شوط المباراة الأول في الدقيقة 38 وبعد احتكاك بين النجم الكاميروني والدولي السلوفيني بوستيان سيزر، ادعى إيتو إصابته في وجهه بذراع أحد لاعبي الخصم، وبعدها بعدة دقائق بدا إيتو فاقداً لأعصابه تماما، وركض بدون كرة متجهاً إلى لاعب الخصم، ونطحه على صدره بالرأس أمام عدسات المصورين ليسقط سيزر بقوة على أرض الملعب، وما زاد الحدث غرابة هو أن الحدث لم يستوقف الطاقم التحكيمي للمباراة لينجو إيتو من الطرد أو الإنذار.
المدافع السلوفيني بدوره انتقد إيتو بعد المباراة قائلاً "لا زال إيتو لاعباً كبيرا، لكنني أعتقد بأن هذا النوع من التصرفات لا يجب أن يحصل ببساطة" مضيفاً "لقد نطحني ولم يعتذر.. رغم أن التصرف أزعجني لكن الأهم هو فوزنا بالنقاط الثلاثة" مؤكدا على أهمية الفوز لفريقه على إنتر ميلان وضرورة المواصلة على نفس النهج.
ودافع مدرب الإتنر الإسباني رافا بينيتيز عن مهاجمه قائلاً "بإمكانكم مشاهدة لقطة استفزاز إيتو ولطمه في الوجه.. لقد فقد السيطرة وتصرف بهذه الطريقة.. إنه تصرف معيب ولكن الحكام الأربعة في الميدان لم يروا فيه حادثا يستحق الرد.. هذا رأيهم بوضوح".
وشهدت المباراة الكثير من الخشونة وتلقى لاعبو الفريقين خمسة بطاقات صفراء، وتقدم كييفو فيرونا بهدف بيليسار في الدقيقة 29 وعزز تقدمه بهدف ماسكيراديللي في الدقيقة 82 قبل أن يذلل إيتو الفارق في الدقيقة 90، ليتلقى إنتر ميلان هزيمته الثالثة في مشوار الدفاع عن لقبه في المركز السادس برصيد 20 نقطة، فيما تقدم كييفو فيرونا إلى المركز التاسع برصيد 19 نقطة.
وقد يواجه إيتو بأدلة المباراة المصورة ويالتالي عقوبة الإيقاف من اتحاد الكرة الإيطالي لعدة مباريات قادمة، ما قد يزيد من محنة فريقه الذي يعاني من سوء النتائج في مبارياته الأربعة الأخيرة بتعادلين وهزيمتين على التوالي، لا سيما مع اعتماد فريقه على النجم الكاميروني هداف االكالشيو الإيطالي برصيد 9 أهداف.