دائي يهدد برفع شكوى إلى "الفيفا" لاستيفاء مطالبه من الاتحاد الإيراني
هدد المدرب السابق للمنتخب إيراني علي دائي الاتحاد الإيراني لكرة القدم باللجوء الى اتحاد كرة القدم "الفيفا" في حال عدم الاهتمام بتسوية مشاكله المالية المعلقة.
وتعقيبا على تهديد علي دائي الجديد قال مهدي محمد نبي الأمين العام للاتحاد الإيراني الأحد 29-8-2010 إن الاتحاد دعا علي دائي لمناقشة الشكوى و حلها قبل تدخل الاتحاد الدولي "الفيفا".
وتعاقد في بداية عام 2008 الاتحاد الإيراني لكرة القدم مع لا عب المنتخب الإيراني السابق علي دائي لتدريب المنتخب الإيراني الأول وكان العقد يقضي بأن يدرب علي دائي منتخب بلاده حتى نهاية 2010 .
وبدأ المدرب علي دائي مشواره في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم لعام 2010 بإحراز نتائج جيدة رحب بها الجمهور والاتحاد الإيراني لكن هذه النجاحات لم تدم طويلا لاسيماً بعد الهزيمة التي تعرض لها المنتخب الإيراني أمام المنتخب السعودي في ملعب آزادي أمام 100 الف من المشجعين الإيرانيين ومن بينهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأمر الذي أثار دعوات الى عزل المدرب علي دائي عن تدريب المنتخب.
فأستغنى الاتحاد عن خدمات علي دائي و عين بدلا منه افشين قطبي ليستمر الأخير في المهمة التي أدت نهايتها في عدم وصول المنتخب الإيراني إلى كأس العالم .
وكان العقد الذي أبرم بين دائي والاتحاد الإيراني لكرة القدم يقضي بأن يدفع الأخير مبلغ 80 ألف دولار سنويا حتى عام 2010 لكن الاتحاد لم يف بذلك الوعد كما يدعي علي دائي بحجة أن المدرب علي دائي لم يقم بتنفيذ مهمته على النحو المطلوب.
كما يعتقد الاتحاد الإيراني أن هناك بندا في العقد الذي أبرمه الطرفان يشير بوضوح الى ذلك الأمر الذي يرفضه علي دائي ويصر على أن لديه الحق في مطالبة المبلغ كاملا.
وبعد أن فشل علي دائي في تلبية طلبه داخليا قرر أن يلجأ إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" و بين في حينها للصحافة الإيرانية أن هدفه الأساس من هذه الشكوى ليس المال فحسب و إنما ليثبت للجمهور الإيراني أنه على حق في الصراع الدائر بينه وبين الاتحاد الإيراني.
واحتدم الصراع حينما تدخل بعض من نواب البرلمان الإيراني و كثير من الشخصيات الرياضية لصالح أحد الطرفين لاسيما المدرب الإيراني السابق محمد مايلي كهن الذي طالب دائي بالاعتذار للجمهور الإيراني على إخفاقه في تصفيات كأس العالم لكن دائي وبدلا من الاعتذار راح هو أيضا يتهم مايلي كهن بالعمالة للاتحاد وأنه يطمح في أن ينصبه الاتحاد لتدريب المنتخب وأضاف ساخرا منه " بمناسبة شهر رمضان المبارك ندعو له بالشفاء العاجل".
ومع وجود التصريحات الأخيرة لأمين عام الاتحاد الإيراني لكرة القدم في الدعوة الى مناقشة الأزمة بين الطرفين قبل وصولها إلى "الفيفا" من جانب وقرار علي دائي بالرغبة إلى تدويلها واستيفاء كافة حقوقه المالية من جانب آخر يصعب التحديد حول أن عقدة حل الأزمة ستكون في إيران أم في الاتحاد الدولي الفيفا.