درة المنشآت الرياضية الفلسطينية
الخليل فايز نصار/ تحولت أروقة بلدية الخليل إلى ورشة عمل ، استعادا للعرس الكبير ، الذي يتمثل بافتتاح القاعة الرياضية الكبرى ، التي يتوقع ان تساهم في المشروع الرياضي الوطني الطموح ، الذي تسعى السلطة الوطنية الفلسطينية ، إلى جعله مقدمة للنهوض الفلسطيني الكبير ، والذي يقوده بكفاءة واقتدار ، رئيس اللجنة اللجنة الأولمبية الفلسطينية ، اللواء جبريل الرجوب .
بداية الفكرة
وتعود فكرة المشروع الى أيام الراحل الكبير أبو عمار ، الذي أعطى توجيهات بتحويل ارض المطار قرب المقاطعة إلى منشأة رياضية في خدمة الشباب والرياضة ، فكانت بداية التمويل من الأخ أبو عمار ، على قطعة الأرض ، التي رفدتها البلدية بقطعة أرض أخرى ، لتصبح مساهمة الأرض التي تقام عليها الصالة عشر دونمات .
دعم حكومي كبير
وبتوجيهات من فخامة الرئيس محمود عباس ، وبدعم ومتابعة من دولة رئيس الوزراء ، استكمل الشروع الكبير ، الذي يصل سقفه المالي – كما يقول رئيس بلدية الخليل الأخ خالد العسيلي - إلى 5،5 مليون دولار ، ويتسع إلى ثلاثة آلاف متفرج ، ويمكن أن يرتفع العدد إلى أكثر من أربعة آلاف ، لأن المساحات الجانبية تتسع لألف مقعد إضافي .
موقع مميز
وتقع صالة بلدية الخليل الكبرى على تلة وسط مدينة الخليل ، بإطلالة خلابة ومميزة على جزء كبير من أرجاء المدينة ، حيث تبلغ مساحة قطعة ارض المشروع 10000 م2 في حين أن مساحة البناء الإجمالية تصل إلى حوالي 8000 م2 موزعة على ثلاثة طوابق… ويتكون المشروع من جميع المرافق الرياضية الخاصة بالصالات من غرف لاعبين وطواقم فنية وإدارية ، وصالات لياقة بدنية ومكاتب إدارية ، بالإضافة إلى قاعات خاصة بكبار الزوار متصلة بكافتيريا واسعة ومميزة .
لمسة فلسطينية
وقد حرص المصممون ، الذين استوحوا المشروع من قاعة أمانة عمان بالأردن ، على إضفاء المسحة الفلسطينية العصرية عند التنفيذ ، لتصبح القاعة متعددة الرياضيات ، حيث أن بساط الملعب – كما يضيف العسيلي - مخصص لألعاب كرة اليد والسلة والطائرة ، وتم تنفيذ الأرضية من مواد مطاطية خاصة ، وحسب المعايير الدولية .
تكنولوجيا عالية
وتحتوي الصالة أيضا – يضيف العسيلي - على ملعبين للعبة السكواتش بهدف إدخال هذه اللعبة الشيقة لمدينة الخليل … وتعتبر صالة بلدية الخليل الأكبر على مستوى الوطن ، وهي مجهزة بأحدث الأنظمة التكنولوجية الحديثة ، من لوحات الكترونية خاصة بالتحكيم و نظام الإنارة و الصوت و التصوير و المراقبة ، حسب أحدث المواصفات الدولية .
تسهيلات للجمهور
و تتميز الصالة – كما يقول رئيس بلدية الخليل - بنظام الحركة المنضبط و السهل ، من خلال مداخل خاصة بالفرق الرياضية ن وأخرى للجمهور ، ومدخل خاص بكبار الزوار ، يخلق حالة من سهولة الحركة ، في الدخول والخروج ، وخصوصية عالية لجميع الزوار ، توفر الراحة والأمان لجميع الضيوف .
مراحل التنفيذ
وقد تم تنفيذ مشروع الصالة الرياضية الكبرى على مرحلتين , الأولى تمثلت في البناء الهيكلي و تم تنفيذها من صندوق البلدية بكلفة مليون دولار في حين أن الثانية تمثلت بأعمال التشطيب الممولة من وزارة المالية بقيمة 2.5 مليون دولار فيما ساهمت البلدية – كما يوضح الأخ أبو زهير بشراء قطعة ارض بمساحة 2000 م2 لمواقف السيارات بمبلغ 400000 دولار ، لتصل التكلفة الإجمالية للصالة الكبرى إلى أكثر من خمسة ونصف مليون دولار ، بحساب مختلف التكاليف .
قاعة عصرية
ويؤكد الأخ خالد العسيلي أن الصالة هي الأولى في الوطن من حيث الاتساع ، والمرافق العصرية ، ولكونها تستوعب المزيد من الأنشطة غير الرياضية ، حيث أن القاعة قادرة على استضافة المهرجانات الكبرى ، السياسية والثقافية والفنية والاجتماعية .
شكرا للرجوب
ويتوجه رئيس بلدية الخليل بالشكر الجزيل على جهوده لإعطاء هالة وطنية لحفل الافتتاح ، لأنه حرص على متابعة تنفيذ المشروع ، وعمل على استقدام فريق أسيفا ايستوديانتس ، من فرق الصفوة في كرة السلة الاسبانية ، ليعطي الحدث بعدا دوليا ، سيعود بالفائدة على قطاع الشباب والرياضة في فلسطين .
وتشكل قاعة الخليل الكبرى مظهرا حضاريا يؤكد أن الإنسان الفلسطيني قادر على الانجاز والعطاء ،عندما تتاح له الفرصة ، وعندما تتوفر له الإمكانيات كما يضيف الأخ خالد العسيلي .
سلسة من الانجازات
ويبدو الافتتاح ، الذي يشارك فيه فريق اسباني ، له باع طويل في عالم كرة السلة ، فرصة لتعريف المواطنين الفلسطينيين ، والأشقاء العرب ، والأصدقاء في مختلف الدول بروعة الانجاز الرياضي الجديد ، الذي يقام في ظل ظروف صعبة يعيشها الفلسطينيون ، والذي يأتي ليكمل مشوار الانجازات الكبرى في خليل الرحمن ، بعد إستاد الحسين ، في انتظار افتتاح مشاريع أخرى تحت التنفيذ ، ومنها المركز الرياضي – طارق بن زياد – في الضاحية الجنوبية ، والمشروع الرياضي الثقافي الكوري في منطقة ننقر ، وصولا الى تحقيق الحلم الفلسطيني الأكبر في الخليل ، بإنشاء المدينة الرياضية الكبرى ، التي تضم إستادا كبيرا .
مزيد من الحراك الرياضي
وكل هذه الانجازات تنسجم مع الرؤية الرياضية الفلسطينية ، وتساهم في تحقيق طموحات الشباب الفلسطينية، الذي يشكل 58% من المجتمع الفلسطيني .
ويتوقع رئيس بلدية الخليل الأخ خالد العسيلي ، أن يتسع تأثير الصالة الرياضية الكبرى ، وتساهم في الحراك الرياضي ، الذي سيمتد هذه المرة ، ليشمل عدة رياضات فردية وجماعية ، بعد الحراك الكروي ، الذي أنجبه إستاد الحسين الكبير .