شريط الأخبار

جاكلين جزراوي: المطلوب تواصل تجمعات المنتخب النسوي، وهؤلاء لهم فضل علي

جاكلين جزراوي: المطلوب تواصل تجمعات المنتخب النسوي، وهؤلاء لهم فضل علي
بال سبورت :  

بيت لحم- حوار احمد البرهم/ جاكلين جزراوي قائد المنتخب الوطني للكرة النسوية في بطولة غرب اسيا التي جرت مؤخرا في ابو ظبي بالامارات العربية, واحدى لاعبات نادي دارنا التلحمي المميزات, بل لاعبة من طراز سوبر, تتميز بلعبها القتالي والفدائي داخل الميدان, وتتصف بالسكون وعدم سماع صوتها اثناء المباريات, والاهم من هذا بعدها عن الاعلام, في تلعب وتبرز بصمت بعيدا عن الضجيج الاعلامي المقروء والمرئي والمكتوب, فهي ليست هاوية تصوير واعلام, بل تلعب من اجل اللعب نفسه ومن اجل ناديها ومنتخبها فلسطين فقط.
جاكلين تميزت بأداء جميل ومبدع في قيادتها للوطني في هذه البطولة وادت مباريات قوية ومستويات رفيعة, وظهرت خبرتها الجيدة للعيان من خلال تلك البطولة الدولية.
جزراوي لاعبة فلسطينية تغار على بلدها ويهمها نظرة الناس الاخرين ورأيهم بمنتخبها, وتطلب من الاتحاد تواصل دعمه الكبير للمنتخب, ذلك الدعم الذي لم يكن ملموسا الا بعد أن تسلم اللواء جبريل الرجوب منصب رئاسة الاتحاد، ومنذ ذلك الحين شكل نواة النجاح والتقدم الفلسطيني وهو مثال للأب الغيور على مصلحة أبناء شعبه.
واضافت جزراوي انها لا تنسى قوله دائما للمسؤولين في كل لقاء معهم: "شو بدهم بناتنا اعملولهم وما تبخلوا عليهم بأي اِشي لازمهم" فأين نجد شخص مثله في هذا العالم بنفس غيرة هذا الأب و محبته لأبناء وبنات وطنه ولمزيد من القاء الضوء على جاكلين كان هذا الحوار:

البطاقة الشخصية :
الاسم: جاكلين جزراوي.
مكان الميلاد: القدس.
تاريخ الميلاد: 17-4-1986
المؤهل العلمي : بكالوريوس علوم، أحياء، مختبرات طبية.
العمل: مدرّسة علوم في مدرسة البطريركية اللاتينية بيت جالا / مدربة كرة سلّة وكرة قدم للبنات في مؤسسة خطوات لتنمية المشاريع الرياضية.
الفريق : ديار/ بيت لحم.
المركز: لاعبة دفاع في المنتخب الوطني.
ماذا عن مشاركة منتخبنا في البطولة من الناحية المعنوية؟
كانت تجربة مليئة بالايجابيات أكثر من السلبيات خصوصا أنها حملت طابعا جديدا غير الذي تعودنا عليه في بطولات غرب اسيا السابقة فقد تميزت بآداء جميل ومبدع من قبل كافة عناصر منتخبنا وأظهرن ثمرة الاحتكاك في السنوات السابقة وظهرن بخبرة مشرفة أبهرت الحضور وأذهلتهم لدرجة أنهم لم يصدقوا أن ذلك الفريق الذي يلعب في المستطيل الاخضر هو فريق فلسطين النسوي والان استطيع القول: نحن الفلسطينيات تركنا بصمة واضحة في سجل الكرة النسوية تثبت أن هذا الفريق الاتي من الاراضي المحتلة فدائيات مصرات على رفع علمهن وتحدي الصعاب بات من الفرق التي يحسب لها حساب.


ككابتن للمنتخب هل المستوى الفني للمنتخب كان مقنعا؟
المستوى كان مقنعا الى حد ما, خصوصا أن استعدادنا للبطولة كان اقل بكتير من استعداد غيرنا في فترة لا تتعدى الشهرين وذلك لانشغال لاعباتنا بالدوري النسوي للكرة الخماسية الذي اعاق بشكل كبير تجمعات المنتخب والتدريب على ملعب كبير.
لقد دعمنا الاتحاد بشكل كبير في الفترة التحضيرية للبطولة ولم يبخل علينا بأي شيء ولو ان الفترة التحضيرية كانت اكبر لكانت انجازاتنا اكبر بكثير خاصة اننا نضم نجمات ذوات مواهب مميزة بأعمار صغيرة وهو ما ميزنا عن باقي الفرق التي شاركت، اجمالا انا راضية عن المستوى الذي قدمناه واتمنى ان نقدم الافضل في الاستحقاقات القادمة .
ما المطلوب من الجهاز التدريبي واللاعبات واتحاد الكرة من اجل الوقوف على جاهزية المنتخب

قبل خوض التصفيات التمهيدية لاولمبياد لندن؟
المطلوب ان تتواصل التجمعات للمنتخب بحيث نتمرن بصورة مكثفة للحفاظ على مستوى عال من اللياقة البدنية فهي عنصر اساسي ومراعاة ظروف اللاعبات وانشغالهن في الوظائف والدراسة بحيث تكون اوقات التمارين مناسبة للجميع وان يتم توزيع التمارين في ملاعب مختلفة في الضفة حتى يتم تقسيم عبء المواصلات على جميع اللاعبات لتسود المحبة ويغلب التفاهم والتعاون على الجو العام بينهن.
إضافة إلى أهمية تنظيم معسكرات تدريبية خارجية في بلاد عربية وأجنبية للاستفادة من خبرات اللاعبات هناك، خصوصا وانهن يتفاوتن في المستوى والتعود على اللعب في ملاعب تمتلك التجهيزات المميزة وأيضا تحت ظروف بيئية مختلفة كالحرارة المنخفضة او العالية التي لكل منها تدريباتها الخاصة.
أما من جهة اللاعبات فعليهنّ الالتزام بالجرعات التدريبية واخدها بعين الاعتبار وان تتوفر الجدية والعزيمة والاصرار كي نرتقى بالمستوى العام ونستثمر مواهبنا بصقلها على يد المدرب القدير هاني ابو الليل الذي لا بد من استغلال وجوده كمدير فني ومدرب اول لأن لديه الماما وخبرة كبيرة في اللعبة ولا يبخل علينا بها.

كيف كانت التشكيلة التي لعبنا بها أمام المنتخبات, هل هناك تشكيلة أفضل؟
مع وجود مدرب قدير اسمه هاني ابو الليل ليس هناك اثنان يتحدثان في تشكيلة وضعها هذا الرجل، والجميع يثق بأنه الأول في النواحي التكتيكية, فكيف يكون رأيي بتشكيلة وضعها مدرب كنت أنا من أوائل المعنيين بوجوده في صفوف المنتخب بعد تجربتنا المميزة والناجحة في ماليزيا. أؤكد أن التشكيلة التي وضعها هي الأفضل مع الاحترام لكل لاعبة كانت من لاعبات الاحتياط في المنتخب, فلاعبة الاحتياط كانت مستعدّة في أي لحظة أن تدخل الملعب وتشارك وتثبت أنها لا تقل عزيمة عن اللاتي بدأن اللعب، فلكل لعبة ظروفها وتشكيلتها التي طالما وثقنا بأنها كانت الأفضل.

بالنسبة للإصابات هل كانت عنصرا رئيسيا في خسارتنا أمام الأردن وبنتيجة ثقيلة؟
هذا شيء اكيد فالفرق العالمية نفسها تتأثر باصابة لاعب اساسي على الاقل فكيف الحال بالنسبة لفريق نسوي ات من دولة لا تملك سوى اقلية من اللاعبات اللواتي بادرن وتحدين الصعوبات ولعبن, عدد اللاعبات اصلا قليل وكل لاعبة في المنتخب لدينا بمثابة جوهرة ثمينة وجودها مهم و ضروري, فلا استغناء عن أين منهن. والمصابات للأسف كنّ من أميز اللاعبات ممثلة بالكابتن المصابة هني ثلجية، وكان لا بد من الخسارة الثقيلة امام الاردن صاحب الخبرة الأكبر ولو لم تكن هني مصابة لكانت أثّرت على النتيجة.
انا كلاعبة فلسطينية تغارعلى بلدها الغالي و يهمها نظرة الناس الاخرين ورأيهم بمنتخبها, أطلب من الاتحاد تواصل دعمه الكبير لنا, ذلك الدعم الذي لم نلمسه الا بعد أن تسلم اللواء جبريل الرجوب منصب رئاسة الاتحاد الكروي وهذا الشخص في نظرنا بمثابة نواة النجاح والتقدم الفلسطيني ومثال للأب الغيور على مصلحة أبناء شعبه ولا أنسى قوله دائما للمسؤولين في كل لقاء معهم: "شو بدهم بناتنا اعملولهم و ما تبخلوا عليهم بأي اِشي لازمهم" فأين نجد شخصا مثله وبنفس غيرة هذا الأب ومحبته لأبناء وبنات وطنه، أتمنى من الله أن يطيل بعمره ويديمه فخرا لكرتنا وأمتنا.

من هم الناس الذين دعموا و ما زالوا يدعمون جاكلين جزراوي قائدة منتخبنا الوطني في حياتها وهل يؤثر دعمهم عليك؟
انا دائما أعترف بفضل كل شخص وقف الى جانبي وشجعني في حياتي عامة وفي لعبة كرة القدم خاصة، ولو اردت أن أذكر اسم كل شخص منهم لما انتهيت.
ولكن لا بد من أن أعطي أمثلة عن البعض الذي أثر بشكل كبير في حياتي كلاعبة حائزة على شرف تمثيل بلدها في لعبة العدل التي هي كرة القدم.
من أوائل الناس الداعمين، أمي وأبي، اللذان أكن لهما جزيل الحب و التقدير لاعطائي الصلاحية التامّة لممارسة هذه اللعبة الخشنة (كما يصفها الكثيرون) فقدّرا اهتمامي واحترما ارادتي وزرعوا فيّ محبة ربّي ووطني وعلّماني بأن لا اخذل أي احد في الدنيا وضع ثقته بي ومن هذا المنطلق تعلّمت أن أكون مقاتلة فلسطينية في كل مباراة تقاتل بأخلاق وعزيمة لنيل شرف رفع علم بلادها في النهاية عاليا.
لا أنسى اول من جذبني للعبة, الانسانة التي لطالما عاملت لاعباتنا كأم حنون عندما التحقنا بأول منتخب نسوي فلسطيني قبل 7 سنوات والتي لولاها لما عرفت بنات فلسطين لعبة كرة القدم, انها مديرة الدائرة الرياضية في جٍامعة بيت لحم المعلمة القديرة سمر الأعرج، وهي غنية عن أي تعريف.
هناك شخص كان اول من علمني ركلة الكرة, كيف أمشي بها وكيف أصوّب وأن أتحلى بالأهم في الملعب الذي هو الروح الرياضية والأخلاق العالية هذان الشيئان كانا شعاره، انه رائد الهريمي.
أريد أيضا ان أتقدّم الي مديري المربي القدير عيسى أبو غنّام, في مدرسة البطريركية اللاتينية في بيت جالا التي أعمل بها كمعلمة, فقد دعمني كثيرا وأذن لي بالسفر اكثر من مرّة خلال أيام الدوام الدراسي وسهل مشاركاتي في المحافل الدولية والمحلية ومشجعا لي وللرياضة الفلسطينية بشكل عام، كما أشكر مؤسسة خطوات لتنمية المشاريع الرياضية ممثلة بمديرها هاني قطان الذي لطالما دعمني انا وباقي أعضاء المنتخب اذ اننا نعمل كمدربات معها.

ماذا عن دور الطاقم الاداري والفني والطبي في البطولة, ما رأيك بما قدموه؟
لقد تميّز الطاقم الاداري ممثلا برئيسة البعثة رقيّة التكروري فقد كانت تقدّم لنا كل ما يلزمنا دون أن تبخل بأي شيء نشكرها على وجودها وعلى كل ما قدّمت لنا، والادارية عايدة الطريفي التي أعتبر وجودها ضمن البعثة أمرا بعث فينا الشعور أننا مع أمّنا الحنون التي تخاف على بناتها وتحبّهن وتسعى الى راحة بالهن وكانت سببا في راحتنا النفسية الكبيرة أثناء البطولة ولا بد من وجودها معنا في كل استحقاق قادم، اضافة الى المعالجة رشا درويش التي سهرت على علاج مصاباتنا بكل ما لديها من امكانيّات, وكانت أول من يهرع الى الملعب عند أصابة اية لاعبة فلها كامل التقدير.
أمّا عن مسؤولة العهدة والطاقم الفنّي من المدرب هاني أبو الليل و مدرب الحراس باسل فلا اقول الا بانهم أستحقوا الثقة التي أعطيت لهم.

من أبرز اللاعبات اللواتي لعبن دورا أساسيا في صفوف منتخبنا؟
معظم اللاعبات مميزات ولكن أعجبي لعب هدّافة البطولة ولاء حسين التي شرّفت فلسطين بثمانية جميلة من الأهداف خلال البطولة ما جعل لاعبة فلسطينية تختطف عن جدارة لقب الهدافة من كبار اللاعبات المحترفات اللواتي كنّ ندّا لها, فسارت باللقب الى بلدها فلسطين. وتميّزت كل من اللاعبات: مريان البندك, نتالي شاهين, كارولين صهاجيان, نيفين كليب اضافة الى بلدوزر الدفاع الفلسطيني حمامة جربان المتعرضة لاصابة من خلال البطولة فأتمنى لها الشفاء العاجل هي وباقي المصابات أيضا.

هل كان لاختيار الاتحاد الاسيوي لدولة الامارات مركزا للبطولة سلبيات؟
طبعا لا, فنحن جميعا كلاعبات كرة قدم شاركن في البطولة حظينا بكل وسائل الراحة والأمان والاحترام في هذا البلد الكريم عند شعبه المضياف، هذة ليست أول مرّة نشارك في بطولة في أبو ظبي بالتحديد، وفي كل مرّة يشدّنا شىء جديد لهذا البلد والأرض اذ اننا نحس اننا بين أهلنا ولا نشعر بالغربة أبدا، شكرا للاتحاد الاماراتي على دعمه الكبير لكرتنا الفلسطينية.

مواضيع قد تهمك