اكتملت صفوف المنتخب الجزائري الموجود في معسكره التحضيري بمنطقة كاستيلي بجنوب فرنسا إستعدادا لأمم أفريقيا، واكتمل بوصول الثلاثي مجيد بوقرة ونذير بلحاج وحسان يبدة المحترف بالدوريين الإسكتلندي والإنجليزي على التوالي.
والتحق الثلاثي، بعد خوضهم أخر مباراتين لهم مع نادييهما رانجرس(بوقرة) وبورتسموث (بلحاج ويبدة) ليبدأ المدرب رابح سعدان، المرحلة الثانية والجدية من المعسكر قبل أقل من 10 أيام على بدء البطولة الإفريقية.
وكانت تقارير صحفية جزائرية رجحت غياب بوقرة، المدعو مجيك، عن المعسكر حتى الرابع من الشهر الجاري بسبب رغبة ناديه غلاسكو رينجرز متصدر الدوري الأسكتلندي الإحتفاظ به تحسبا لمباراة القمة مع غريمة التقليدي سيلتك، بيد أن اللاعب رفض الرضوخ لمطلب ناديه، وقرر الإلتحاق بمعسكر"الخضر" مباشرة عقب انتهاء مباراة فريقه الأخيرة أمام نادي"داندي يونايتد"(7-1) وأحرز فيها الهدف السابع لفريقه بطريقة فنية رائعة بعد مراوغته ثلاثة مدافعين دفعة واحدة.
وكان رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم هدد باللجوء للفيفا في حال رفض أي ناد اوروبي تسريح لاعبي"الخضر" قبل 14 يوما من بدء المسابقة الإفريقية، لكنه عاد وتراجع عن تهديده وسمح للثلاثي المذكور بالبقاء مع أنديتهم حتى آخر الشهر الماضي في خطوة حاول من خلالها التأكيد على حسن نتيه ورغبته في عدم توتير علاقة اللاعبين مع أنديتهم.
وباكتمال تعداد المنتخب الجزائري (23 لاعبا)، بدأت المرحلة الجدية لتحضيراته بعد تسجيل حالة تراخي ولامبالاة ممن حضروا الشطر الأول للمعسكر الذي شرع فيه في السادس والعشرين من الشهر الماضي، وذلك بعد"خروج" أغلب اللاعبين، منذ الثلاثاء، مقر المعسكر لقضاء إحتفالات نهاية السنة مع أهاليهم بفرنسا.
إلى ذلك خضع الثنائي عنتر يحيي ومراد مغني لبرنامج تحضيري خاص بسبب الإصابة التي لا يزالان يعانيان منها، فيما تأكد إمكانية جهوزية لاعب لاتسيو الإيطالي قبل انطلاق الدورة الإفريقية، فقد بات في حكم المؤكد غياب صاحب الهدف التاريخي بمرمى الحضري، 18 نوفمبر الماضي، عن المباراتين الأوليين أمام مالاوي(11 يناير) ومالي(14 يناير) لعدم تماثله للشفاء من الإصابة التي أبعدته عن الميادين منذ المباراة الفاصلة أمام المنتخب المصري في الخرطوم.