شريط الأخبار

القذافي يتوسط لإنهاء أزمة مصر والجزائر

القذافي يتوسط لإنهاء أزمة مصر والجزائر
بال سبورت :  

أفادت وكالة أنباء الجماهيرية الليبية للانباء بأن الزعيم الليبي معمر القذافي قبل طلبا من الجامعة العربية كي يهدئ التوترات بين مصر والجزائر التي نشأت جراء مباراة في كرة القدم.
وأفادت الوكالة الليبية بأن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اتصل بالقذافي أمس الاثنين وطلب منه التدخل بوصفه رئيسا للاتحاد الافريقي
واستنادا "للمكانة الرفيعة المتميزة التي يحظى بها الاخ القائد لدى أطراف كل شأن عربي".
وأضافت الوكالة "أن الاخ قائد الثورة رئيس الاتحاد الافريقي سيعمل على رأب الصدع الذي تعرضت له العلاقة بين البلدين الشقيقين مصر والجزائر الناجمة عن تداعيات مباراة كرة القدم مؤخرا بين منتخبي البلدين".
ويأتي ذلك فيما حمّل مثقفون وفنانون وشخصيات عامة مصرية وجزائرية، المتعصبين من الطرفين مسؤولية "المشاحنات" التي سبقت وأعقبت مبارة كرة القدم التي تأهلت فيها الجزائر الاربعاء الماضي الى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 على حساب مصر.
وعبر البيان الذي وقع عليه 140 شخصية جزائرية ومصرية، ووصلت نسخة منه إلى "العربية.نت" الثلاثاء 24-11-2009، عن حالة "الفزع" بسبب ما وصلت إليه "العلاقات المصرية الجزائرية من تدهور" بسبب مباراة المنتخبين.

ودان البيان "التصرفات غير المسؤولة التى أقدم عليها متعصبون من الجانبين" ورفض "الاعتداءات التى تعرض لها مصريون فى الجزائر والخرطوم بذات القدر الذى نرفض به تعرض أى مواطن جزائري للأذى على أرض مصر".
وتصاعد التوتر في وسائل الاعلام المصرية والجزائرية قبل المباراة التي جرت في مصر يوم 14 تشرين الثاني (نوفمبر) وزادت حدته بعد المبارة الفاصلة في السودان الاربعاء الماضي حيث وجهت مصر اتهامات لمشجعين جزائريين بالاعتداء على مشجعين مصريين في الخرطوم خلال المباراة وبعدها، وتحولت المواجهات إلى ازمة دبلوماسية باستدعاء السفير المصري في الجزائر "للتشاور".
وعبر البيان عن إدانته لـ"تصرفات بعض الإعلاميين غير المهنية من الجانبين" وطالب الجهات المسؤولة بالبلدين "بإجراء تحقيق عاجل مع هؤلاء وتوقيع الجزاء المهني على من تثبت إدانته فى تعميق الخلافات بين الجانبين".
وطالب الموقعون بوقف الحملات الإعلامية المتبادلة فورًا، داعين الجامعة العربية "للعمل على وقف التدهور والعبث بمقدرات الشعبين".
وكان الرئيس المصري حسني مبارك حذر في كلمة بمجلس الشعب السبت من ان بلاده "لن تتهاون مع من يسيء لكرامة ابنائها".
وكان علاء مبارك نجل الرئيس المصري وصف احداث العنف التي اعقبت مباراة الاربعاء بأنها "ارهاب"، واصفا المشجعين الجزائريين أنهم "جماعات مرتزقة".

ومن الموقعين المصريين الروائي بهاء طاهر والشاعران أحمد عبد المعطي حجازي وجمال بخيت وسلطان أبو علي وزير الاقتصاد الاسبق ويحيى الجمل أستاذ القانون الدستوري والاعلامي وحمدي قنديل ومحسن بدوي رئيس مركز عبد الرحمن بدوي للابداع وعادل غنيم رئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية واكرام لمعي أستاذ مقارنة الاديان ونبيل عبد الفتاح مدير مركز تاريخ الاهرام والسيد يسين مستشار مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وأبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط (تحت التأسيس) وحلمي الحديدي وزير الصحة الاسبق وحلمى النمنم نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
ومن الموقعين الجزائريين الاعلاميون عياش دراجي ومحمد حنيبش وعبد الحق صداح ومحمد دحو ومن الاعلاميين الاردنيين عمر العزام وعلا الشربجي وعرفات بلاسمة وعماد النشاش ومن السودان أريج عز الدين علي زروق وطلال عفيفي ومن سوريا ايمان ابراهيم.
وكان اتحاد كتاب مصر أصدر بيانا قبل يومين دان فيه "الشحن الاعلامي الزائد للجمهور وتقديم معلومات خاطئة لاثارة الرأي العام وتحويل حدث رياضي عابر الى مناسبة لزرع الفتنة واثارة الفرقة وتبادل الاتهامات" داعيا الى عدم الخلط في العلاقات العربية بين الثوابت والمتغيرات "لان الصراع والشقاق بين مصر والجزائر لا يخدم سوى أعداء هذه الامة".

مواضيع قد تهمك